الجيش اليمنى يفرض حظر تجوال فى سبعة شوارع بمحافظة أبين الشمالية

الثلاثاء، 05 يونيو 2012 05:02 م
الجيش اليمنى يفرض حظر تجوال فى سبعة شوارع بمحافظة أبين الشمالية الجيش اليمنى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد عدد من المناطق اليمنية، توترًا أمنيًا، خلال هذه الأيام خاصة بعد اشتداد المعارك المسلحة بين الجيش اليمنى وعناصر "تنظيم القاعدة"، الذين يفرضون سيطرة كاملة على محافظة أبين الشمالية، حيث تحاول القوات المسلحة اليمنية التخلص من انتشار ما يسمون أنفسهم بـ "أنصار الشريعة" فى مدن المحافظة، بينما تعانى مديريات بمحافظة الضالع من وقوعها تحت حصار قبلى منذ أربعة أيام، إثر قيام عشرات المسلحين القبليين بفرض سيطرتهم عليها بالقوة، على خلفية نزاع بين قبيلتين على حفر بئر ماء فى المنطقة، بالإضافة إلى تجدد الاشتباكات بين جماعتى الحوثيين والسلفيين فى محافظة صعدة.

فقد أعلن الجيش اليمنى حظر التجوال ابتداء من مساء أمس، الاثنين، فى عدد من مناطق محافظة أبين الجنوبية، بينما تشتد المعارك مع مسلحى تنظيم القاعدة الذين يفرضون سيطرتهم على أراض واسعة من تلك المحافظة.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، أن حظر حركة السير فى سبع طرق فى محافظة أبين ابتداء من الساعة السادسة مساء، وأشارت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية فى بيان لها إلى أن الحظر يأتى بعد استخدام تنظيم القاعدة للسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة لاستهداف المواطنين الأبرياء فى الطرقات والتجمعات السكانية.

وهدد البيان العسكرى باستهداف أى سيارة تسلك تلك الطرق فى الوقت الحالى وحتى إشعار آخر.. وكان قد قتل أربعة على الأقل من رجال المقاومة الشعبية صباح أمس الاثنين فى تفجيرين انتحاريين كانا يستقلان شاحنة فى منطقة «أم صرة» بمديرية لودر، عندما أوقفهم رجال القبائل عند نقطة تفتيش.

وقال مراسل "المصدر أونلاين"، إن انتحارياً ثالثاً وصل إلى نقطة التفتيش القبلية فى محاولة لتفجير نفسه، لكن مسلحى اللجان الشعبية حاصروه ففجر نفسه دون يوقع ضحايا من رجال القبائل.

وتوجهت قوات عسكرية صوب مدينة شقرة الساحلية لاستعادتها من سيطرة المسلحين، الذين يتخذون المدينة منفذاً بحرياً يعتقد أنه يزودهم بمقاتلين من بلدان خارجية.

من جانبه أكد جمال العاقل، محافظ أبين، أن عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشر "قد وضعوا أنفسهم فى موقف غاية فى الخطورة أمام إرادة الشعب اليمنى الذى لا يقهر" وقال "إنهم اليوم يتجرعون مرارة الهزائم النكراء أمام صمود أبناء محافظة أبين ورجال القوات المسلحة والأمن الذين يطاردونهم إلى كل وكر يتواجدون فيه"-حسب تعبيره.

من جهة أخرى، أسفرت اشتباكات قبلية اندلعت فى وقت سابق بإحدى قرى مديريات محافظة الضالع عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين فى وقت لا تزال فيه قرية "سون" الواقعة فى منطقة مريس، تحت حصار قبلى منذ أربعة أيام، إثر قيام عشرات المسلحين القبليين بفرض سيطرتهم عليها بالقوة، على خلفية نزاع بين قبيلتين على حفر بئر ماء فى المنطقة.

وقالت مصادر محلية وأمنية متطابقة لـ(مأرب برس)، إن القرية تعيش تحت رحمة مسلحين قبليين ينتمون إلى قبائل بن الهادى، فرضت حصارًا على سكانها بقوة السلاح، وتهدد بقتل كل شخص يغادر القرية من قبيلة الحميدى، بعد أربعة أيام على اندلاع اشتباكات مسلحة قتل فيها ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون إثر ذلك الخلاف القبلى على بئر مياه تريد قبيلة الحميدى حفرها بأراضيها فى المنطقة فى حين ترفض ذلك قبائل بنى الهادى، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء رفضها.

وأشارت المصادر إلى أن قبيلة بنى الهادى هاجمت بنى الحميدى فاندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين تدخلت شخصيات اجتماعية بعد عدم تدخل الأمن وطلبت من القبيلتين تسليم خمسة أشخاص من كل قبيلة، وهو الأمر الذى نفذته قبيلة الحميدى وتراجعت عنه قبيلة بنى الهادى قبل أن تلجأ إلى تجميع عشرات المسلحين والعمل على محاصرة كل سكان القرية.

وكشفت تلك المصادر عن تجاهل السلطات الأمنية فى مديرية قعطبة للحصار رغم المناشدات والدعوات السكانية لتدخلها، وفك الحصار عنهم، غير أنها لم تحرك ساكنًا إزاء تواصل الحصار وعدم السماح للمواطنين بإخراج المرضى من الأطفال والنساء وكبار السن بالقرية ولا حتى السماح لطلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية من الحضور وأداء الامتحانات، التى بدأت السبت الماضى وتعثر أكثر من 120 طالبًا وطالبة من طلاب القرية فى أدائها بسبب الحصار القبلى.


كما شهدت مديرية كتاف بمحافظة صعدة، مساء أمس وحتى صباح اليوم، معارك ضارية بين الحوثيين وتحالف القبائل المناصرة للسلفيين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقال الناطق الرسمى باسم القبائل الموالية للسلفيين، مهيب الضالعى، بأن المعارك استمرت منذ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حتى الساعة الثانية عشرة من صباح اليوم، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا من الحوثيين، وجرح 15 آخرين.

وأوضح الضالعى أن الحوثيين فاجأوا القبائل بهجوم بعد منتصف الليل، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وعلى رأسها مدافع الهاوزر والكاتيوشا وبى عشرة، فى محاولة لاستعادة بعض المواقع التى سبق وأن سيطر عليها القبائل خلال المعارك الماضية، فى منطقة الشافعية.

وفيما أشار الضالعى إلى أن هذا الهجوم هو الثالث منذ إعلان الحوثيين مشاركتهم فى الحوار الوطنى، مؤكدا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، ومحذرا الحوثيين من مغبة الاستمرار فى تلك الاعتداءات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة