صدر عن دار الكتاب العربى ببيروت كتاب يتناول تاريخ الاغتيالات السياسية فى مصر، تأليف، الدكتور خالد عزب، والباحثة صفاء خليفة، فقد شهدت مصر خلال القرن العشرين العديد من حوادث الاغتيالات السياسية التى أثارت ضجة وقت حدوثها، ونالت من اهتمام العديد من الصحف المحلية والعالمية، ويتناول هذا الكتاب ثمانى حوادث يتعرض فيه لكل حادثة بالتفصيل.
وفى الجانب المتعلق بدوافع ارتكاب الجريمة يقوم الكتاب بتحليل ظروف وملابسات كل حادث اغتيال، فيتعرض الكتاب لظروف الحادث؟، وهى الأحداث السياسية فى مصر التى واكبت ارتكاب الجريمة، وكذلك التعريف بالشخص الذى تم اغتياله (من هو القاتل؟)، وما هى الدوافع التى دفعته لارتكاب جريمته؟!.
ومن أمثلة حوادث الاغتيالات التى تناولها الكتاب حادث اغتيال بطرس باشا غالى، واغتيال السير لى ستاك سردار الجيش المصرى وحاكم عام السودان فى 17 نوفمبر 1924، واغتيال أحمد ماهر باشا فى أكتوبر، وفى مساء 5 يناير 1946 قام ثلاثة من الشباب بإطلاق النار على أمين عثمان، وقبض على القاتل "حسين توفيق"، واعترف على بعض رفاقه وصدر عليه حكم بالسجن وكان ضمن المتهمين فى هذه القضية الرئيس الراحل "أنور السادات" وهرب حسين توفيق من السجن ولم يعثر له على أثر فيما بعد، وفى 28 ديسمبر 1948 قام شاب يدعى عبد المجيد حسن ينتمى إلى الإخوان المسلمين، وكان يرتدى زيا عسكريا، بإطلاق الرصاص على النقراشى باشا رئيس الوزراء عند وصوله إلى مبنى وزارة الداخلية وحكم على الجانى بالإعدام، ونفذ الحكم.
وجاء حادث اغتيال السادات فى 6 أكتوبر 1981، نتيجة تضافر مجموعة من الظروف السياسية المحلية والدولية لتحقيق هذا الاغتيال، لقد كان الاغتيال رمزًا للأزمة التى وصل إليها النظام السياسى المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة