هدوء تام بالتحرير عقب انتهاء فعاليات مليونية "تسليم السلطة".. والمعتصمون لم يتابعوا أداء الرئيس اليمين أمام "الدستورية".. انخفاض أعداد "الإخوان".. والعديد من الحركات الثورية تعلق اعتصامها

شهد ميدان التحرير اليوم السبت، هدوءً تاما عقب انتهاء فعاليات مليونية "تسليم السلطة كاملة"، التى شهدت لأول مرة أداء رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، اليمين الدستورية أمام مئات الآلاف من المتظاهرين المشاركين بمليونية أمس.

ولم يشهد الميدان، أى مظاهر احتفال بانتقال السلطة فعلياً إلى رئيس الجمهورية المنتخب، على الرغم من أدائه ظهر اليوم اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا، وتسلمه السلطة فعلياً من المجلس العسكرى، الذى أدار البلاد خلال الفترة الانتقالية التى استمرت لمدة عام ونصف، والذى طالما خرجت ضده التظاهرات والمليونيات المطالبة برحيله وتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، كما لم يتوجه أى من المعتصمين إلى المقاهى القريبة من الميدان لمتابعة أداء الرئيس المنتخب لليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا، فيما لم تتواجد شاشات عرض لمتابعة أداء اليمين.

وفى السياق ذاته، انخفضت أعداد المعتصمين بميدان التحرير بشكل ملحوظ، عقب مغادرة عشرات الآلاف من المشاركين فى مليونية أمس من الميدان عقب انتهاء مرسى من إلقاء خطابه للأمة وأدائه اليمين الدستورية، بالإضافة إلى تعليق عدد كبير من الحركات الثورية والشبابية لاعتصامها بالميدان ومنها حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، والتى بررت تعليق اعتصامها باعتراضها على إعلان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب، حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، لافتين إلى أن ذلك يعد اعترافا ضمنيا بالإعلان الدستورى المكمل، كما أعلنت حركة ثورة الغضب المصرية الثانية تعليق الاعتصام أيضاً، وذلك بسبب انخفاض أعداد المعتصمين من جماعة الإخوان المسلمين فى الميدان، وإظهار عدم الجدية فى الاعتصام، وهو الأمر الذى بدا واضحاً بزيادة عدد الخيام وقلة أعداد المعتصمين.

واكتفى المئات من المعتصمين بالتواجد داخل الخيام، نظراً لارتفاع درجة حرارة الجو، وقيامهم بترتيل آيات القرآن الكريم، وأداء الصلوات جماعة فى محيط الاعتصام والذهاب إلى المساجد القريبة، بينما لم تعمل المنصة الرئيسية بالميدان الموجودة على الرصيف المجاور لشارع محمد محمود حتى عصر اليوم.

بينما تجمع العشرات من المعتصمين بوسط الميدان، لدقائق معدودة، للتأكيد على استمرارهم فى الاعتصام والمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، الذى أصدره المجلس العسكرى لتحديد صلاحيات الرئيس القادم، وإلغاء قرار حل البرلمان المنتخب، بالإضافة إلى استمرار عمل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.

وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التى تعبر عن مطالبهم منها "يا طنطاوى صحى النوم النهاردة آخر يوم" و"يا مشير قول لعنان جبنا رئيسنا من الميدان" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"يا مشير قول الحق مرسى رئيسك ولا لأ".