حضور قليل شهدته ندوة "الثورة فى عيون الآخر" التى أقيمت أمس الخميس فى إطار فعاليات اليوم الأخير من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وأدارها الناقد السينمائى عصام زكريا.
ورغم أن الندوة تمت إقامتها لمناقشة وجهة نظر الآخر والمخرجين الأجانب فى الثورة المصرية وكيف رصدوها فى أفلامهم إلا أنه لم يحضرها سوى الألمانى ألكسندر بريف مخرج الفيلم التسجيلى الطويل "أغانى القاهرة 1و2"، وتدور أحداثه حول رحلة طريق استكشافية للمجال الموسيقى فى القاهرة، حيث بدأت الرحلة عام 2011 فى الوقت الذى بدأ فيه الربيع العربى، ومع اندلاع ثورة 25 يناير، والغريب أنه لم يحضر باقى المخرجين الآخرين المشاركين فى فعالية الثورة فى عيون الآخر حتى المصريين عمر الشرقاوى، وكريم الحكيم مخرجى الفيلم الدانماركى "نصف ثورة"، لتتحول الندوة إلى مناقشة لفيلم "أغانى القاهرة" فقط.
وألمح الناقد السينمائى عصام زكريا فى بداية الندوة إلى أنه لقراءة الثورة فى عيون الآخر لابد من الإشارة إلى أن العديد من الإعلاميين الأجانب ومراسلى القنوات الفضائية الأجنبية كانوا مستهدفين من النظام السابق وقت الثورة وتم تشويه صورتهم بطرق مختلفة، وهو ما يحدث جزء منه حتى الآن وخير تجسيد لذلك هو إعلانات الجواسيس، وذلك لأن الإعلامى الأجنبى ينقل الصورة للدول الأخرى كما هى ولا ينبغى أن نغفل أنه كان لهم دور كبير فى الحد من الخسائر فى الأرواح وتقليل عدد المصابين لأن النظام شعر بأن العالم يراقبه.
وأشار زكريا إلى أن صناع السينما الأجانب الذين كانوا يصورون أفلامهم الوثائقية أثناء الثورة تعرضوا للتهديد كثيرا ومنهم مخرجا فيلم "نصف ثورة" وكانوا سيدفعون أرواحهم ثمنا لإبداعهم.
وأوضح المخرج أليكساندر إلى أنه جاء للقاهرة فى ديسمبر 2010 لعمل فيلم عن الموسيقى فى القاهرة وأثناء استعداده لتصوير العمل فوجئ بقيام ثورة 25 يناير، وشعرت وقتها بأن شيئا ما سيحدث وبدأ فى تصوير الأحداث المليئة بالحركة والطاقة، وتملكنا إحساس بأن تلك الملايين التى خرجت من بيوتها لن تترك ميدان التحرير إلا بعد رحيل مبارك، موضحا أنه ركز فى فيلمه على الفن والموسيقى فى القاهرة وسجل مع فرق كثيرة تحمل أغانيها طابعا ثوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة