كشفت دراسة كندية حديثة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة ألبرتا، إحدى الجامعات المصنفة عالميا عن الأسباب والآلية التى يعمل من خلالها الحمض الدهنى ذائع الصيت "أوميجا-3" لوقاية الذاكرة من التدهور وجعلها تعمل فى أفضل حالتها.
واكتشف الباحثون أن بعض حيوانات المعامل عندما تم تغذيتها على وجبات غنية بالأحماض الدهنية أوميجا-3، احتوت أمخاخها على مستويات أعلى من الأوميجا-3 بنسبة 30% مقارنة بالحيوانات التى لم تتناول هذا الحمض الدهنى، لافتين إلى أن الأوميجا-3 كانت موجودة بشكل رئيسى فى منطقة الحصين "hippocampus" بالمخ، المسئولة عن تكوين الذاكرة.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية الفسيولوجيا التطبيقية والتغذية والتمثيل الغذائى"Applied Physiology, Nutrition, and Metabolism"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن والعشرين من شهر يونيو الجارى.
وعن آلية عمل الأوميجا-3 فى تحسين الذاكرة، أشار الباحثون إلى أن ذلك الحمض الدهنى عندما يوجد بمستويات عالية فى المخ يجعل الخلايا المسئولة عن تكوين الذاكرة واسترجاعها تتواصل بشكل أفضل مع بعضها البعض، وكذلك يعمل على تمرير الرسائل من وإلى الخلايا وكذلك يقوم تقويتها، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى تقوية الذاكرة والحفاظ عليها من التدهور.
وأضاف الباحثون أن الكميات الإضافية من الأوميجا-3 التى يحصل عليها الإنسان عند تناول الأطعمة الغنية بالحمض الدهنى أو المكملات الغذائية يتم تخزينها بالمخ، وهو ما يمنع من تدهور وانخفاض مستوياتها بمنطقة الحصين عند تناول تلك الأطعمة بانتظام، وهو ما يؤدى للحفاظ على ذاكرة الإنسان عندما يطعن الإنسان فى العمر.
ومن أهم الأطعمة الغنية بالأوميجا-٣ هى الأسماك الغنية بالزيوت مثل السلمون والسردين والماكريل والتونة، وكذلك فول الصويا والزبيب والمكسرات مثل الجوز واللوز وبذر الكتان والزيوت المستخرجة منها، وكما يمكن الحصول عليها من خلال شراء المكملات الغذائية للأوميجا-3 الموجود بالصيدليات.
