فى الاحتفال بتسلم مرسى الرئاسة بجامعة القاهرة.. مواجهة ساخنة بين الرئيس والقوى الثورية بسبب "الإعلان الدستورى".. وأعضاء الشعب ينتظرون ما يفعله فى أزمة حل البرلمان بعد تأكيده احترام أحكام الدستورية

ينتظر الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مواجهتان ساخنتان فى لقائه مع الشخصيات العامة والقوى السياسية والثورية، بجامعة القاهرة، بعد أدائه اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا ظهر اليوم، بحى المعادى بمحافظة القاهرة.

المواجهة الأولى التى تنتظر الرئيس ستكون مع القوى الثورية، والحركات الشبابية التى ساندته فى الجولة الثانية من الانتخابات، وذلك لأن قيام مرسى بأداء القسم الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا، هو بمثابة اعتراف رسمى بالإعلان الدستورى المكمل، الذى رفضته كل القوى السياسية، ونظمت مليونيات لإلغائه ، باعتباره ينتقص من صلاحيات رئيس الجمهورية، ويجعل المجلس العسكرى دويلة داخل الدولة ومنأى عن الحساب.

أما المواجهة الثانية فهى مع أعضاء مجلس الشعب المنحل، بحكم من الدستورية العليا والذى وقف مرسى وراءهم، رافضا حكم الحل، مبررا ذلك بأن منطوق الحكم ينص فقط على حل ثلث وليس كامل البرلمان، وتناقش مع فقهاء قانونين وسياسيين بشأن وجود آلية لعودة البرلمان، غير أن مرسى نفسه أكد اليوم أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا عقب الانتهاء من أداء اليمين الدستورية بأنه يحترم أحكام الدستورية العليا وأحكامها احترامًا تامًا.

أهمية خطاب مرسى بجامعة القاهرة تكمن فى كونه الخطاب الثالث فى 24 ساعة، فالخطاب الأول بميدان التحرير تميز بارتفاع درجة حرارته وقوة رسائله والتأكيد على أن الشرعية هى شرعية الشعب والميدان، أما الخطاب الثانى فكان بالدستورية العليا وهو خطاب هادئ ناعم تضمن التأكيد على احترامه الدستور والقانون وأن الشرعية الأساسية هى شرعية الدستور، وهو الأمر الذى يبدو مناقضا لما جاء بخطابه أمام الثوار فى التحرير بأن الشرعية الوحيدة هى للشعب وللثوار.

والواقع أن خطاب مرسى بجامعة القاهرة ليس خطابًا للرئيس المنتخب ولكنه خطاب للرئيس الشرعى للبلاد، وينتظر الجميع منه إجابات قاطعة ومواقف ثابتة من الإعلان الدستورى الذى رفضه بالأمس واعترف به اليوم، ومن قضية حل البرلمان التى رفضها بالأمس واحترم الحكم الصادر بحقها اليوم.