غموض حول زيارة محتملة لوزيرة الخارجية الأمريكية للقاء مرسى

السبت، 30 يونيو 2012 08:26 ص
غموض حول زيارة محتملة لوزيرة الخارجية الأمريكية للقاء مرسى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وقت جددت فيه جماعة الإخوان المسلمين فى مصر نفيها وجود أى اتصالات أو ضغوط أميركية على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإعلان فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئاسة الجمهورية، قبيل إعلان النتائج رسميا، تضاربت الأنباء حول زيارة محتملة لوزيرة الخارجية الأمريكية إلى القاهرة الأسبوع المقبل، للقاء أول رئيس مدنى منتخب فى البلاد.

وشككت مصادر مطلعة بالسفارة الأمريكية فى القاهرة فى المعلومات التى تداولتها عدد من وسائل الإعلام المحلية عن زيارة محتملة لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال الأسبوع المقبل، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة لم تتلق أى تأكيد رسمى من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن زيارة مسؤولين إلى القاهرة فى الوقت الحالي، لكن مصادر بحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، أكدت أن الزيارة قائمة لكنها مؤجلة فى الوقت الراهن، لانشغال الرئيس الجديد.

وكانت وسائل إعلام محلية وعربية تداولت أنباء زيارة مرتقبة الأسبوع المقبل لكلينتون للقاء الدكتور مرسى وعدد من المسئولين المصريين وبحث سبل التعاون بين البلدين فى الفترة المقبلة.

وخلال الأيام التى أعقبت إعلان نتائج الجولة النهائية للانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضى والتى جاءت بفوز الدكتور محمد مرسي، على منافسه الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد حسنى مبارك، انتشرت شائعات بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رضخ لضغوط أميركية من أجل ترجيح كفة مرسى فى الانتخابات بعد تأخر إعلان النتائج الرسمية.

وتداولت وسائل الإعلام خبر المكالمة الهاتفية التى دارت بين وزير الدفاع الأميركى ليون بانيتا مع المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إبان جولة الإعادة فى منتصف يونيو (حزيران) الحالي، وفيها كرر طنطاوى التزام المجلس بتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، ونقل السلطة إلى حكومة تكون منتخبة ديمقراطيا بحلول الأول من يوليو (تموز) المقبل، واعتبر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مدرك تماما للقلق الأمريكى.

ونفى اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة تلك الشائعات، ووصف العصار، فى أحد اللقاءات التلفزيونية أول من أمس، الأمر بعملية غير مقبولة، وقال: «إن ذلك فيه تجريح للمؤسسة العسكرية التى تربت على المبادئ العسكرية التى تتسم بالنبل والتضحية بالروح لصالح البلد، ومن ثم لا يمكن للمؤسسة العسكرية أن تخون أو أن تقوم بتغيير نتيجة الانتخابات نتيجة لضغوط أميركية لصالح مرشح ضد آخر».

فى السياق ذاته، نفى الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ما تردد حول وجود اتصالات بين الجماعة والولايات المتحدة الأمريكية استهدفت حث واشنطن على ممارسة الضغوط على المجلس العسكرى لإعلان فوز الدكتور مرسى فى الانتخابات الرئاسية، ووصف هذه الأقاويل بالشائعات التى لا تمت للحقيقة بأية صلة.

ومن جانبه، قال وليد الحداد عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، لا توجد أى صفقة بين الحزب وأى جهة لإنجاح الدكتور مرسي، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن صفقتنا كانت مع الشعب المصرى وإن نتائج أول انتخابات رئاسية ديمقراطية وحرة ونزيهة فى مصر جاءت مثلما يحدث فى الدول المتقدمة من نتائج متقاربة بين المرشحين».

وحول طبيعة العلاقات المصرية - الأمريكية فى ظل حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، أوضح الحداد أن «رؤية العلاقات الخارجية فى مشروع النهضة الذى تبناه الدكتور محمد مرسى فى حملته الانتخابية يتضمن الانفتاح مع دول العالم من خلال علاقات متوازنة بما لا يضر بمصالح البلاد، باعتبار أن مصلحة مصر قائمة على الاحترام المتبادل مع دول العالم بما يضمن استقلالية القرار المصرى وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة