طارق عليان يكتب: ثـائـر من منازلهم

نـتيجة الانـتخابات الرئاسية وفوز الدكتور مرسى بمقعد الرئاسة هو فصل جديد من فصول الصراع بـين دولة الإخوان ودولة العسكر وليس نهاية الصراع بـينهما.

صديقى: فوز مرسى معناه الانتصار الكامل لدولة الإخوان.
ــــــــــ: لا تــتعجل فى أحكامك، فأنا أرى حماسـك يسبق تـفكيرك ودرس البرلمان ليس بـبعيد.

صديقى: الرئيس غير البرلمان.
ـــــــــــ: وما الفارق بـينهما؟
صديقى: الرئيس اختاره الشعب، اختاره أكثر من ثلاثة عشر مليون.
ــــــــــــ: ومجلس الشعب أيضاً اختاره الشعب، اختاره أكثر من سبعة وعشرين مليوناً.

صديقى: مجلس الشعب سلطة تـشريعية ولا يوجد قوة تحميه من العواصف.
ــــــــــــ: وما القوة التى ستحمى الرئيس من العواصف؟
صديقى: صلاحيات الرئيس والدستور يحميان الرئيس.
ــــــــــــ: أنت بالتأكيد تـتكلم عن دولة أخرى، أنا أحدثـك عن مصر فليس هناك دستور ولا يعلم إلا الله ما صلاحيات الرئيس.

صديقى: صلاحيات الرئيس يستمدها من دستور 1971 ومن الإعلان الدستورى.
ــــــــــــ: دستور 1971 أسقطته الثورة والإعلان الدستورى ألحقوا به إعلان دستورى مكمل.
صديقى: نحن لا نعترف بالإعلان الدستورى المكمل.
ــــــــــــ: ولماذا توافـقون إذن على أن يؤدى الرئيس اليمين أمام المحكمة الدستورية؟!

صديقى: أداء الرئيس اليمين أمام المحكمة الدستورية ليس اعترافاً منا بالإعلان الدستورى المكمل، وسيظل الميدان معتصماً حتى إلغائه.

ــــــــــــ: أرى أنكم قد بدأتم فى الانسحاب من الميدان بعد إعلان فوز الرئيس مرسى
صديقى: خيالك المريض هو من صور لك هذا، فنحن باقون فى الميدان حتى تحقيق كامل مطالب الثورة.
ــــــــــــ: أرجو أن تكون صادقاً هذه المرة، ولا تعلى مبدأ الصفـقات أولاً، فلو قمت بـبـيع القوى الثورية هذه المرة، فلن تجد من يقف بجانبك حين يقرر العسكر زرع المطبات الصناعية فى طريق الرئيس.

صديقى: لا تـتدخل بـينى وبـين القوى الثورية فأنت لست منهم أنت ثائر من منازلهم، وتحليلات النخبة فى الفضائيات أفسد طريقة تـفكيرك وجعلك لا تدرك أن الرئيس هو الرئيس فأوراق اللعبة كلها بيده.
ـــــــــــ: أوراق اللعبة بيد من يمتلك القوة على الأرض.
صديقى: الشعب هو من يمتلك القوة على الأرض والشعب يحب الإخوان.
ـــــــــــ: الشعب أحب عبد الناصر لدرجة العشق وكان من العسكر.
صديقى: أنت تدعو الجيش لتـقديم عبد الناصر جديد؟
ـــــــــــ: ليتهم يستطيعون.

صديقى: لقد احترت فى تصنيفك فلا أعلم إلى أى معسكر تـنتمى، ولقد أوشكت أن أصدق أنك من الفلول.
ــــــــــــ: أنا مصرى فـقط، وخالى من أى إضافات أخرى.