قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إنه على عكس ما توقعنا وتوقع الجميع، نجحت البورصة المصرية بجلسات الأسبوع الماضى الذى يعد أحد أهم الأسابيع فى التاريخ المصرى الحديث فى استعادة جانب كبير من خسائرها فى أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز الدكتور محمد مرسى بالمنصب الرفيع والتقدم خطوة هامة جداً على طريق التحول الديمقراطى فى مصر باعتباره أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخها، الأمر الذى أدى لعودة الهدوء إلى الشارع بشكل نسبى وإن استمرت بعض الاعتصامات فى ميدان التحرير لرفض الإعلان الدستورى المكمل وكذا الاعتراض على حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن انتخابات مجلس الشعب.
ولكن لم يكن لتلك الاعتصامات أى تأثير سلبى على السوق لاسيما فى ظل السعادة الغامرة التى انتابت أغلب أطياف الشعب، سواء أنصار الدكتور مرسى أو حتى أنصار الفريق شفيق بهذا العرس الديمقراطى الذى لم تشهده مصر من قبل الأمر الذى عاد بالإيجاب على أداء كافة مؤشرات السوق الرئيسيه وكأنها أرادت أن تهنئ الشعب المصرى على هذا المشهد الرائع لينجح مؤشر الأسهم القيادية EGX30 فى تحقيق نسبة ارتفاع قاربت على الـ14,5% فى أربعة جلسات فقط ليقترب من مستوى الـ4650 نقطة، وهو الذى كان قد فقد ما يقارب الـ21% منذ منتصف مايو الماضى بهبوطه من مستوى الـ5086 نقطة إلى مستوى الـ4031 نقطة، بالإضافة لنجاحه على تحقيق أعلى نسبة صعود فى جلسة واحدة هى جلسة الاثنين الماضى فى تسع سنوات قارب على الـ7,6%.
أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى التفاعل إيجاباً مع إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لينجح على بدء الدخول فى حركة تصحيحية دفعته على الاقتراب من مستوى الـ422 نقطة محققا نسبة ارتفاع تقارب على الـ13%، وهو الذى كان قد فقد ما يقارب الـ15% منذ منتصف مايو الماضى بتراجعه من مستوى الـ438 نقطة حتى مستوى الـ373 نقطة.
أما فيما يتعلق بفئات المستثمرين فقد بدا واضحا أن إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لم يكن له أى تأثير يذكر على أداء وسلوك المتعاملين الأجانب الذين واصلوا عملياتهم البيعية وتخارجهم الواضح من السوق المصرى، فيما واصل المستثمرين المحليين عملياتهم الشرائية والتى شكلت دعما واضحا لأغلب القطاعات وكانت أحد أهم أسباب الصعود الحاد الذى شاهدناه بجلسات الأسبوع الماضى، أما المستثمرون العرب فقد تباين سلوكهم ما بين البيع والشراء الأمر الذى يشكل علامة استفهام حول موقفهم من نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وتجدر إليه الإشارة هو أن الصعود الحاد الذى شهدته مؤشرات السوق خلال الأسبوع الماضى لم يكن ناتجا من التغير فى أى عوامل أساسية أو اقتصادية وإنما اقتصرت أسباب هذا الصعود الحاد على حالة التفاؤل بالمستقبل فى ظل التغيير والتحول الديمقراطى الذى تشهده البلاد، الأمر الذى يدفعنا للتشكك فى إمكانية استمراره بجلسات الأسبوع الحالى على اعتبار أننا مازلنا فى انتظار وضوح الرؤية بشأن الحكومة القادمة وخططها الاقتصادية وإذا ما كانت ستلتزم ببرنامج النهضة أم سيكون هناك تعارض؟؟.. وكذا الاستقرار على اللجنة التأسيسية للدستور فى ظل تأجيل القضية المرفوعة بشأن بطلانها وأيضا أداء اليمين الدستورية من قبل الرئيس المنتخب وموقفه من الإعلان الدستورى المكمل وحل مجلس الشعب.
على كل حال اذا ما نظرنا من الناحية الفنية والبداية مع EGX30 فقد يشكل مستوى المقاومة الجديد قرب الـ4700 - 4800 نقطة حائط صد قوى أمام المؤشر قد يعوقه على مواصلة صعوده لاسيما وهو يتوافق مع مستويات مقاومة غاية فى الأهمية لغالبية الأسهم القيادية.
ونفس الحال تقريبًا بشأن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فقد يشكل مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 430 - 440 نقطة حائط صد قوى أمام المؤشر قد يعوقه على مواصلة صعوده لاسيما وهو يتوافق أيضا مع مستويات مقاومة غاية فى الأهمية لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة وبشكل خاص تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.
خبير: الأجانب يتجاهلون "الرئيس الجديد" ويخرجون من السوق
السبت، 30 يونيو 2012 07:58 ص
إيهاب سعيد خبير سوق المال
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
fantomas
مشتريات العرب اللى رفعت البورصة وليست الاجانب واكترهم شركات فى قطررررر
التعليق فوق