قالت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إن الاحتفال الذى تشهده مصر اليوم، السبت، لتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب، لن ينهى صراع الأخير مع المجلس العسكرى.
وأضافت الوكالة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن أول رئيس منتخب سيؤدى اليمين الدستورية اليوم ليكمل بذلك الانتقال إلى الحكم المدنى، لكنه يترك تساؤلات تتعلق بكيفية تقاسمه السلطة مع جنرالات المجلس العسكرى الذى أدار شئون البلاد منذ سقوط مبارك.
وتنقل الوكالة عن سيد هيرش، الخير الاقتصادى بمؤسسة كابيتال إيكونوميكس بلندن، قوله إن ما سيحدث فى مصر خلال الشهور القليلة المقبلة، من حيث شكل الحكومة التى سيتم تشكيلها ورد فعل الجيش عليها، سيحدد بشكل أساسى ما إذا كانت هذه هى نقطة التحول التى نأملها جميعا لمصر أم لا. وأضاف قائلا، إن مشاركة ائتلاف واسع مكون من الأحزاب الكبيرة فى الحكم ممكن أن يحد من صلاحيات المجلس العسكرى.
واعتبرت بلومبرج أن الجدل بشأن الجهة التى سيؤدى الرئيس المنتخب القسم أمامها يوضح أن الكثير من الأمور لم يتم البت فيها بعد فى مصر، مشيرة إلى أن اختيار المحكمة الدسورية العليا هزيمة للإخوان المسلمين الذين كان يطالبون بأداء القسم أمام البرلمان المنتخب، وما يعد مؤشرا آخر على الصراع على السلطة، هو مشاركة الإخوان فى الاحتجاجات على الخطوات التى قام بها المجلس العسكرى مع استعداد نقل السلطة، وأهمها الإعلان الدستورى المكمل الذى ينتقص من صلاحيات الرئيس لصالح المجلس العسكرى.
وتحدث تقرير الوكالة الأمريكية عن المشكلات التى تواجه مرسى وأهمها الاقتصاد. ونقل عن كريسبين هاوس، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموعة يور آسيا جروب التى تراقب حالات الخطر السياسى، إن نقص السلع فى رمضان والتضخم فى النصف الثانى من العام الجارى سيمثلان اختبارا لصبر الناس عاجلا وليس آجلا. وأضاف أن هناك معادلة غير متساوية هنا، فهناك توقع بأن الحكومة ستنفق الكثير من المال والمال غير موجود.
غير أن ياسر على، مستشار مرسى، كان قال إن الرئيس المنتخب لا يزال يبحث فى قرض صندوق النقد الدولى المقدر بـ3.2 مليار دولار، وأن المحادثات بشأنه ستستمر.
بلومبرج: احتفال تسليم السلطة لن ينهى صراع مرسى مع "العسكرى"
السبت، 30 يونيو 2012 01:51 م