هانى كشك يكتب: المقاطعة ليست هى الحل

الأحد، 03 يونيو 2012 09:32 م
هانى كشك يكتب: المقاطعة ليست هى الحل طابور انتخابات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان شعار الثورة عندما انطلقت هو (عيش - حرية - عدالة اجتماعية) أما الآن وفى وجود أحد رموز النظام السابق فإن الشعار سيتغير إلى (جوع – سجن- فروق طبقية) أنت الآن مخير بين الكرامة والعبودية بين الطموح والإحباط بين المستقبل والعودة إلى الماضى بين الأمل فى التغيير والخوف منه فلا تسمح لنفسك أن تكون واحدا ممن هدموا الثورة أو وقف على جانب الطريق وكأنها ليست بلدك.
"لسه فى أمل ما دام المريض فى الإنعاش وعايش بس لازم نلحقه مش نشيل أجهزة التنفس الصناعى وهو لسه على قيد الحياة."
ها هى الأقدار جعلتنا نقف ونفكر ونعيد الحسابات فأغلبنا لم يكن يتخيل هذة النتائج الغريبة ولكننا وصلنا إلى العشرة أمتار الأخيرة قبل خط النهاية وإعادة النظر أمر واجب لا محالة وإلا سنعتبر أنفسنا كمن يلهثون فقط ولا يصلون إلى أهدافهم ولا يحاسبون أنفسهم. ولا شك أن المسئول عن هذا المشهد العبثى أولئك الذين لم يجعلوا المصلحة العامة فى المرتبة الأولى وكان عليهم أن يدركوا أن الثورة لم تكتمل بعد فالبعض كان يحلم بالمنصب وهو يعلم أنه لن يستطيع أن يجمع أصوات ركاب عربة فى مترو الأنفاق والآخرون جعلوا الحلم أولا وقبل أى مصلحة وطنية أو أنهم أخطأوا التقدير.
نقف الآن بين مرشحين اثنين من بين ثلاثة عشر مرشحا أحدهم ينتمى لحزب الأغلبية حتى الآن والآخر رمز راسخ من رموز نظام قامت عليه ثورة فأى مرشح ستعطى صوتك ؟ هل ستصوت إلى الدكتور محمد مرسى وبذلك تعطى الفرصة للإخوان أن يستحوذوا على مجلس الشعب والشورى والحكومة ورئاسة الجمهورية أى أنك ستعطى الفرصة لبداية حزب وطنى جديد ولكنه فى هذه المرة يرتدى جلبابا ؟. أم أن الاختيار الآخر هو أن تعطى صوتك للفريق أحمد شفيق وتقف مع من يعتبر الثورة ليست أكثر من حركة فقط أى أنها لم ترتق إلى مرتبة الثورة بعد ويرى أنه يجب أن يكون للرئيس حق أن يحل مجلس الشعب ويعتبر مبارك مثله الأعلى وفى هذه الحالة سوف يولد النظام القديم بسهولة ودون عناء.
أعتقد أن الفرصة ما زالت موجودة لكى ينقذ الشعب هذه الثورة التى أصبحت مثل الطفل التائه يبحث عن والديه فإما أن يجدهم أو تتلقفه الشوارع بلا أمل فى العودة إليهم مرة أخرى. لو أنك محبط (ومعك كل الحق) فيجب أن تعلم أن مع اختيار محمد مرسى أمل ولو كان بالنسبة لك ضئيلا ولكنه أمل فى أن تتجدد الثورة وتجتاز محنتها ولكن إذا ما كنت من أصحاب نظرية مقاطعة الانتخابات فأنت ستكون سببا ومشاركا فى إجهاض الثورة.

لم يمت الشهداء وتفقأ العيون وتبتر السيقان وتملأ الإصابات أجسام أولادنا لكى نصل إلى الإحباط لا لا طبعا ولكن لكى نصل إلى الأمل فى التغيير. انقذ ثورتك واذهب إلى صندوق الانتخابات وضع علامة صح أمام محمد مرسى ثم حاسب الإخوان على الأقل ستتحدث إليهم وسيكون لديك القدرة على تغييرهم أما الآخرون فكيف يتغيرون ومن شب على شىء شاب عليه وتذكر دائما ماذا سيكون شعورك لو أنك فقدت ابنك فى الثورة. دماؤهم مازالت أمام عيوننا فلا تخذلهم.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق علي

كلام معقول برضه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

بالفعل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة