نيويورك تايمز: محاكمة مبارك وحّدت صفوف المصريين وأحيت روح الثورة مجدداً

الأحد، 03 يونيو 2012 12:34 م
نيويورك تايمز: محاكمة مبارك وحّدت صفوف المصريين وأحيت روح الثورة مجدداً محاكمة حسنى مبارك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن رفض المصريين لنتيجة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ووزير داخليته، حبيب العادلى، وأعوانه الستة، على ما يبدو وحّد صفوفهم من جديد، بعدما ساد انقسام شديد بينهم بسبب الانتخابات الرئاسية، ونزل مجددا الليبراليون والإسلاميون للتعبير عن رفضهم لقرار المحكمة، وليعيدوا إلى الأذهان روح ثورة 25 يناير التى أطاحت بحكم مبارك، وأظهرت المصريين فى أبهى صورهم.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه بحلول الليل، كانت كبرى ميادين مصر امتلأت بالمتظاهرين الغاضبين، وبدا ميدان التحرير كأنه فى الأيام الأولى من الثورة باختلاف أطيافه الإيديولوجية، سواء الليبرالية أو الإسلامية، وبالمثل نزل المحتجون إلى شوارع الإسكندرية والسويس والمدن الأخرى اعتراضاً على ما اعتبروه سوء تطبيق لأحكام القضاء.

"المحكمة كانت تمثيلية، واستفزازا واضحا" هكذا قال علاء همام، موظف فى جامعة القاهرة، انضم إلى مظاهرات التحرير، قلب الانتفاضة.

ورأت "نيويورك تايمز" أن طريقة تعامل المحكمة مع القضية كان بالنسبة للكثير من المصريين آخر سلسة الإحباط المتكررة خلال المرحلة الانتقالية المستمرة منذ 16 شهرا، فرغم حدوث إنجازات كبيرة خلالها، إلا أنه لم يتم التصديق على الدستور الجديد حتى الآن، كما أنه لم يتم تسليم السلطة لرئيس منتخب.

واعتبرت الصحيفة أن مدى استقلال النظام القضائى من المستحيل معرفته، لاسيما أن القائمين على محاكمة الرئيس السابق، هم أنفسهم القادة العسكريين والمدعين والقضاة الذين عينهم هو، لذا انتقد المتظاهرون القرار باعتباره خدعة تهدف إلى استرضائهم دون تحميل أى شخص مسؤولية أعمال العنف أو الفساد الذى استشرى فى الحكومة القديمة.

ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن قرار المحكمة ألقى بظلاله فورا على عملية جولة الإعادة بين محمد مرسى، مرشح الإخوان، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، ورأى بعض المحللين أن القرار يطيح بفرص شفيق بسبب علاقته الوطيدة بالرئيس السابق، بينما اعتقد آخرون أن موجة الاحتجاجات أغلب الظن ستستدعى ترحيب الرأى العام برسالة شفيق المتعلقة بإعادة الأمن والنظام والقانون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة