يعرّف دكتور إسلام حسنى استشارى جراحات القرنية وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، اللابؤرية بأنها حالة من الخلل الانكسارى الذى يحتاج المريض عند الإصابة به لعدسات أسطوانية ( Cylinder ).
وأضاف أن اللابؤرية تنجم عن تفاوت مستوى التحدب فى مختلف أجزاء القرنية أو عدسة العين، مشيرا إلى أنه فى هذه الحالة، تتجمع أشعة الضوء فى نقطتين تقعان فى أماكن مختلفة من العين، الأمر الذى من شانه أن يشوه أشعة الضوء التى تصل إلى العين، ويؤدى لضبابية الرؤية البعيدة والقريبة.
وأكد أن ظاهرة اللابؤرية تعتبر أمرا واسع الانتشار بين الناس، لكن نسبة لا بأس بها من الأشخاص الذين يعانون من اللابؤرية المخفضة، لا يعلمون أصلا أنهم يعانون من هذه الحالة.
وأشار إلى أنه يتم قياس اللابؤرية وفق وحدات "ديوبتر" ( Diopter)، وهى وحدة قياس الانكسار فى العدسات، كما هو الحال فى قياس رقم النظارات.
وقال "فى الواقع، فإن الرقم الإجمالى الموجود، يتألف من رقم التصحيح، رقم العدسة الأسطوانية، والمحور الأسطوانى، أما الطريقة التى يتم استخدامها من أجل تحديد الرقم فى العين، فتتم من خلال فحص يدعى فحص الانكسار (Refraction)، يقوم مختص تصحيح البصر (Optometrist) أو طبيب العيون بإجراء هذا الفحص، الذى يتطلب إجراؤه توفر معدات بصرية".
وأكد أنه يمكن تصنيف اللابؤرية وفقا لدرجات مختلفة: درجة منخفضة (حتى 1 ديوبتر)، درجة متوسطة (بين 1 – 3 ديوبترى) ودرجة مرتفعة (أكثر من 3 ديوبترى).
وقال يجدر التنويه إلى أنه فى حالات الإصابة باللابؤرية (الاستيجماتيزم) بدرجة عالية وغير منتظمة، وفى الحالات التى تزداد فيها اللابؤرية خلال فترة قصيرة، من المهم أن يقوم طبيب العيون بفحص المريض، وفى بعض الحالات قد يوصى بإجراء فحص تصوير طوبوجرافيا القرنية من أجل تشخيص أو استبعاد الإصابة ببعض أمراض القرنية وأهمها القرنية المخروطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة