أطلق الشعب صافرته وأوقف المباراة "المهزلة"، وطلب من الطرفين العودة إلى نقطة البداية لأنه قضى بإعادة المباراة.
المباراة طرفاها الفرعون والكاهن، وقد بدأت منذ بدء التاريخ المصرى وتاريخ العالم كله واستمرت طوال آلاف السنين.
لم يحرص أى من طرفى المباراة فى أى وقت على هزيمة الطرف الآخر والقضاء عليه تماماً، ولكن كلاهما مارسا تمثيلية شيطانية لإبقاء الجمهور (الشعب) طوال الوقت فى مقاعد المتفرجين.
حين وصل الملل والقهر لأقصى الدرجات، نزل بعض الجمهور (الثوار) لأرض الملعب ليفسد المباراة.
حين نزل الجمهور، اتجه مباشرة إلى نصف الملعب الذى يحتله الفرعون، فاندحر الأخير ولكن سرعان ما تمدد فريق الكهنة وانطلقوا من نصف ملعبهم ليحتلوا أرض الملعب بالكامل.
جزء الجمهور الذى نزل الملعب لم يلحظ ذلك، أو لاحظه ولكن لم يقدر عواقبه.
باقى الجمهور الذى لم يتسن له النزول لأرض الملعب كان يرى المشهد بوضوح، فقضى بعودة الكهنة لنصف ملعبهم وعودة الفرعون للنصف الآخر لبدء المباراة من جديد.
الجمهور الثائر فى الملعب يتساءل فى ذهول عن كيفية عودة الفرعون الذى قضوا عليه تواً، والجمهور فى المدرجات يجيب بأن الملعب يجب أن يخلو من الطرفين وليس طرفا واحدا، وأنه رغم سوء المباراة إلا أن وجود طرف واحد من هذين الطرفين المقيتين هو الجحيم بعينه.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
magdy
الحكم قبل المداوله