د. عثمان فكرى يكتب: التنازلات المؤلمة

الأحد، 03 يونيو 2012 01:14 م
د. عثمان فكرى يكتب: التنازلات المؤلمة د.محمد مرسى والفريق أحمد شفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا حديث الآن بين الناس كبيرهم وصغيرهم إلا عن جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.. لمن تدلى بصوتك؟ هذا هو السؤال الأهم الذى لا تزال إجابته حائرة بين الألسن.. وهذه الألسن ليست قليلة، بل هى تتجاوز العشرة ملايين شخص أعطوا أصواتهم لمرشحين آخرين بخلاف مرسى وشفيق.. أسعد الناس الآن هم من حسموا أمرهم من الجولة الأولى، وهم ثلاثة أصناف.. الأول من أعطى صوته لشفيق، وله فى ذلك مبررات عديدة ليس الغرض هنا سردها، والثانى من أعطى صوته لمرسى سواء من داخل الجماعة التى يصوت أعضاؤها وكأنهم مجموعة من الروبوتات المبرمجة على فعل حركى واحد.. بينما الفريق الثالث هم المقاطعون الذين آثروا البقاء فى منازلهم، إما كسلا أو لا مبالاة أو عدم اقتناع.

الفريق الذى يعانى حقا هم من انتخبوا أبو الفتوح وحمدين صباحى وخالد على.. الحيرة تملأهم.. يتحركون يمينا ويسارا أكثر من مرة فى اليوم الواحد.. تؤثر فيهم الدعاية التى تروج لأى من المرشحين.. يبحثون عن أية مبررات مقتنعة لاختيارهم.. الغالبية العظمى من هؤلاء حين تبادرهم بالسؤال: هل يمكن أن تنتخب شفيق؟ لا وألف لا.. يرددها بصوت عال ومسموع، غير مقتنع من داخله بأنه يمكن أن يفعل ذلك؟ وحينما تسأله عن مرسى.. يبدو غير مقتنع أيضاً.. يعلم تماماً خطورة أن يمسك فصيل سياسى واحد بزمام ومقاليد السلطة فى جميع أشكالها التشريعية والتنفيذية، فما بالك بأن يكون هذا الفصيل هو جماعة الاخوان المسلمين.. طوال الشهور الماضية عانى الجميع من مراوغاتهم ومناوراتهم وتبريراتهم الجاهزة لكل تصرف أو سلوك مخالف للجماعة الوطنية .

ماذا نفعل إذن؟ لمن نصوت؟ هل نقاطع ونتركها لقمة سائغة لهم؟ لماذا إذن قمنا بالثورة؟ من أجل أى شىء مات الشهداء الأبرار؟ هناك فصيل من بين هؤلاء حسم أمره بالمقاطعة، وانضم إلى ما يقرب من 30 مليون مواطن التزموا الصمت فى الجولة الأولى.. لا أصدق كل التحليلات التى تشير إلى أن قسطاً كبيراً من هؤلاء المقاطعين سيهرعون لصناديق الانتخابات إنقاذاً للثورة.. هؤلاء يا سادة لا تهمهم الثورة ولا يحزنون.. هؤلاء يشاهدونها على شاشات التلفاز فقط، ويسمعون حواديتها من المعارف والجيران، أو يقرأون عنها فى الصحف..

أنا على ثقة بأن أعداد الناخبين فى جولة الإعادة لن تتجاوز الرقم الذى أدلى بصوته فى الجولة الأولى أو أقل منه ببضعة ملايين، بعد انضمام المقاطعين الجدد من أنصار أبو الفتوح وحمدين وخالد على.. ومن ثم فالصراع الشرس الآن على الكتلة التصويتية التى قررت المشاركة فى جولة الإعادة من أنصار المرشحين الثلاثة، جانب من هذه الكتلة من بين الأقباط، لا شك فى ذلك.. فقد تأكد أن قسطاً منهم أعطوا أصواتهم لحمدين، خاصة من بين الشباب.. هؤلاء حيرتهم أشد، هل يعطون أصواتهم لشفيق بكل ما يمثله من مساوئ النظام الذين ثاروا عليه؟ أم يعطون أصواتهم لمرشح إسلامى يختلفون عنه أيديولوجيا وفكريا وعقائديا؟

حيرة هؤلاء قد تحسمها الكنيسة أو العائلة، ومن ثم فهى قد تبدو محسومة لصالح مرشح بعينه.. قسط آخر هم من التيار الإسلامى الذين أعطوا أصواتهم لأبو الفتوح بمشروعه الإسلامى الوسطى.. حيرة هؤلاء أقل.. سيذهبون لمحمد مرسى بكل تأكيد.. ثم تبقى فئة غير قليلة آمنت بحمدين ومشروعه الناصرى.. هؤلاء حيرتهم أكبر من الجميع لأنهم يختلفون فكريا عن مرسى وشفيق.. ويرون فى كل منهما عيوبا قاتلة لا يمكن تقبلها أو تجاهلها.. هؤلاء ينتظرون من مرسى ما يمكن وصفه بالتنازلات المؤلمة للجماعة والمقنعة لهم.. فهل تستقطبهم الجماعة بهذه التنازلات أم ينضمون إلى طابور المقاطعين.






مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى الاصيل

هل نسلم مصر بكاملها للاخوان ؟

كل مصرى حر يسال نفسة هذا السؤال

عدد الردود 0

بواسطة:

Essam

من هذا ؟

من هذا خالد علي ؟ وكم صوت أخد في الجولة الأولي ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود يوسف

فلسفة فارغة .

عدد الردود 0

بواسطة:

omar shalaan

المخطط القذر

عدد الردود 0

بواسطة:

فتاه مصريه

الله اعلم

عدد الردود 0

بواسطة:

الأرفاااااااااان

الاخوان قادمووووووووون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سليم مدرس ثانوى

لن انتخب واحد بيتمرمغ تحت رجلين المرشد لانة ببساطة سوف هيمرمغ رؤوسنا فى الطين

عدد الردود 0

بواسطة:

الأرفاااااااااان

شفيق شوفير طيارات

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمضان

انتخاب الدكتور مرسى واجب شرعى على كل مسلم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة