صدر حديثًا عن دار الغاوون للنشر والتوزيع، مجموعة شعرية بعنوان "تصاعد الياسمين كالرصاص"، للكاتب بلال المصرى، وقد ضمت مجموعة من الحواريات بعنوان "اللعب العظيم"، وقد سبق وصدرت له مجموعة من الأعمال وهى عتم المرايا بيروت 2003 شعر، الجدران تتعرى لظلى 2006 رواية، كان يا مكان 2010 قصص للأطفال.
ومما جاء بالمجموعة: عندما تنطفئ المنارة تنام المراكب فى قلب الماء ويفقد الجميع الأمل
بالوصول.ولا شىء يُغرى الجالسين على حافة الغرق سوى موجة عارية تهزُّ بجسدها
النواصى، ولا تدلُّ أحداً.يقال إنها تعشق الشاطئ منذ كانت طفلة وتخشى عليه من أثر يتركه
العابرون من الماء إلى اليابسة. فى كل مرَّة تنسى نفسها على الشاطئ وتعود بلا نفسها.
هذا هو العمق الذى تريد الموجة أن تأخذ المراكب إليه، حيث تضطجع.
عَتَمة لا يليها نهار. عَتَمة اصطفت لنفسها منارةً، يقال إن لهذه المنارة. حارساً عاشقاً، كلما فرَّت من أهلها إليه أطفأ المنارة وصار يحكى لها حكايات العشق.
يقال إنه كان يظن نفسه الماء، لتغرق فيه عشيقته. كان يُضلِّل المراكب
لتغرق فيه، كان هو الشاطئ. هذا هو السرُّ الذى تعرفه الموجة وحدَها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة