الصحف الخليجية: مبارك إلى "طرة".. والثورة تندلع من جديد.. المحاكمة "صادمة" وعلى المصريين الاصطفاف حتى لا تموت ثورتهم.. والأحكام تصب فى مصلحة مرشح "الإخوان"

الأحد، 03 يونيو 2012 02:37 م
الصحف الخليجية: مبارك إلى "طرة".. والثورة تندلع من جديد.. المحاكمة "صادمة" وعلى المصريين الاصطفاف حتى لا تموت ثورتهم.. والأحكام تصب فى مصلحة مرشح "الإخوان" مبارك
إعداد سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم، الأحد، اهتمامها على محاكمة القرن وصدور الحكم المؤبد بحق الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك حيث خصصت صحيفة العرب القطرية افتتاحيتها للتعليق على المحاكمة وتحت عنوان "حتى لا تموت ثورة المصريين" وصفت الصحيفة الأحكام التى صدرت بـ"الصادمة".

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن الأحكام الصادرة أمس بحق المخلوع ووزير داخليته وابنيه وكبار مسئوليه، شكّلت صدمة للعديد من شرائح الشعب المصرى، الذى كان ينتظر أحكاماً توازى حجم تضحياته التى بذلها فى ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتتوازى مع حجم الفساد والظلم والاضطهاد الذى جلد المصريين بسوطه طيلة أكثر من ثلاثين عاماً من حكم الرئيس المخلوع.

وتساءلت العرب هل يعقل أن يحكم على مبارك والعادلى بالمؤبد، ويبرأ كبار المسئولين بوزارة الداخلية من أية تهمة، وهم الذين كانوا يشاركون بعمليات قمع الشعب المصرى؟ هل يعقل أن يكون علاء وجمال مبارك، اللذان أفسدا العملية السياسية فى مصر، وكان لهما دور سلبى فى التعامل مع الثوار المصريين، بل إن جمال ذاته كان أحد أبرز متهمى موقعة الجمل الشهيرة، هل يعقل أن يبرأ؟
مشيرة إلى أن هناك أسئلة كثيرة ستبقى برسم المحكمة التى تعاطت مع ملفات حساسة ودقيقة ومثيرة، لمرحلة من أكثر مراحل مصر قتامة وظلماً وفساداً.

وأشارت "العرب" أنه ربما يكون فعلاً لم تصل أوراق كافية وشهادات تدين عدداً من مسئولى الداخلية، ولكن هذا لا يمنع من التأكيد أن هناك أطرافاً لعبت على خط المحاكمة، وأخفت عن قصد العديد من الوثائق المهمة التى تدين رموز النظام ورأس النظام نفسه، ولكن ذلك لم يمنع من التأكيد مرة أخرى أنه كان على المحكمة أن تراعى حساسية المرحلة التى تعيشها مصر، حتى لو اضطرت إلى تأجيل النطق بالأحكام ضد عدد من كبار مسئولى الداخلية ممن لم تكتمل أوراق التحقيق بحقهم، لا أن تصدر أحكاماً بناء على أوراق ووثائق ناقصة، وتعقد المشهد السياسى فى مصر.

وميدان التحرير الذى عاد إلى زخمه أمس، كان بوصلة صادقة ومعبرة عن رفض الشعب المصرى لمثل هذه القرارات، خاصة أنها لم تقتص من قتلة 800 مصرى قتلوا خلال الثورة المصرية، والآلاف ممن أصيبوا على يد قوات الداخلية والأمن المركزى.

المصريون مطالبون اليوم، وأكثر من أى وقت مضى، بضرورة رص صفوفهم، والعمل على منع إعادة إنتاج النظام السابق بأى شكل من الأشكال، كما أن عليهم مواصلة نضالهم القانونى من أجل استرداد حقوقهم وحقوق شهدائهم، خاصة أن الأحكام الصادرة أمس ليست قطعية، وبالإمكان الطعن فيها، وتقديم أدلة جديدة تدين رموز الحقبة المباركية المنتهية.

فى السياق نفسه أعدت صحيفة الوطن السعودية تقريرا تناولت فيه تأثير هذه المحاكمة على جولة الإعادة فى الانتخابات المصرية وتحت عنوان "تأثير محاكمة مبارك على جولة الإعادة" قالت فيه إن الأحكام الصادرة بتبرئة ساحة مساعدى وزير الداخلية جاء وكأنه حكم سياسى يحاول قبيل الانتخابات تهدئة الأوضاع من خلال الحكم على مبارك والعادلى، علما بأن مسار القضية لم ينته، حيث لا يزال أمام الادعاء والدفاع فرصة اللجوء لمحكمة النقض. وردود فعل القوى السياسية المختلفة والشارع المصرى توضح رفضا واسعا لحكم المحكمة، معتبرة أن ذلك قد يصب فى مصلحة فوز مرشح الإخوان المسلمين بالرئاسة، حيث سيتسبب هذا الحكم فى عودة الزخم للشارع أو على أقل تقدير إعادة حالة الاستقطاب الحاد، وهو ما قد يستفيد منه بصورة كبيرة مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى من خلال رفع شعارات الثورة ضد النظام القديم مجددا.

اللعبة السياسية حول حكم مبارك ستكون العنوان الأبرز فى الفترة القادمة فى مصر بين القوى السياسية التى ستحاول الاستفادة من منطوق الحكم، سواء بإعادة تجييش الشارع أو بالدفع نحو القطيعة بين النظام السابق وبين عدد من الشخصيات المحسوبة عليه، فالحكم على مبارك من جهة يوضح أن أقطاب النظام السابق الذين لا يزالون فى مواقع نافذة اليوم قطعوا علاقتهم بالعهد السابق، وهى رسالة رمزية للشعب المصرى، والأمل هو أن تمضى الفترة القادمة دون كثير من التعطيل أو عودة الأوضاع للاشتعال، كون مصر تمر بمرحلة دقيقة بلغ فيها الوضع الاقتصادى مبلغا سيجعل لأى اهتزاز انعكاسا سلبيا عميقا على مصر.

وتحت عنوان مبارك إلى «طرة».. والثورة تندلع من جديد! أعدت صحيفة الأنباء الكويتية تقريرا تناولت فيه كافة ردود الأفعال على محاكمة مبارك وقالت إنه رغم إن الحكم صدر أمس فى القضية التى وصفت بأنها «محاكمة القرن» على مبارك والعادلى بالسجن المؤبد 25 عاما، إلا أن المظاهرات الاحتجاجية اندلعت فى معظم المحافظات المصرية بسبب الغضب من تبرئة القيادات الأمنية المتهمة بقمع الثورة، الذى أدى حينها إلى مقتل ما يزيد على 850 شخصا.

ودعت جماعة الإخوان المسلمين وحملات المرشحين الرئاسيين حمدين صباحى ود.عبد المنعم أبو الفتوح اللذين خرجا من السباق الرئاسى إلى التظاهر اعتبارا من عصر أمس لاستكمال الثورة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نور الحرية

لا لشفيق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة