اتحاد شباب الثورة يطالب بمجلس رئاسى ومحاسبة حكومات شفيق وشرف والجنزورى

أكد اتحاد شباب الثورة على أن أحكام البراءة لمعاونى العادلى ونجلى مبارك أحد أدلة الإثبات على أن نظام مبارك مازال يحكم من خلال المجلس العسكرى، ومازال قادرًا على حماية نفسه ضد أى جريمة اقترفها فى حق الشعب المصرى، مهما كانت بشاعتها وحجمها، مشيرًا إلى أن الأحكام بالبراءة هى بمثابة تحصين لكل من يعطى أو ينفذ أمرًا بالقتل، وأن ذلك التصعيد المتعمد والمتزامن مع تسليم السلطة يوحى بأن هناك نية مبيتة لدى المجلس العسكرى لدفع البلاد نحو حالة من عدم الاستقرار، كما يبين للشعب المصرى من المتسبب فى حالة عدم الاستقرار على مدى المرحلة الانتقالية، التى كانت انتقامية من الشعب، الذى أراد التغيير من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية.

وطالب الاتحاد فى بيان أصدره اليوم الأحد بتشكيل مجلس رئاسى من 5 أعضاء، وهم مرشحو الرئاسة الخمسة الأوائل يُستثنى منهم مرشحو الفلول الذين يجب عزلهم سياسيًّا، على أن يؤدى المجلس الرئاسى اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب يوم الخميس القادم الموافق 7 يونيه، على أن تكون مهام المجلس الرئاسى فور توليه إدارة شئون البلاد تشكيل حكومة ائتلافية تعبر عن طموحات وأحلام الشعب المصرى فى العيش حياة كريمة، وتطهير جميع أجهزة الدولة من بقايا النظام السابق، وعلى رأسها القضاء والإعلام، وخلع النائب العام، وإعادة جميع الإجراءات القضائية بقضايا قتل المتظاهرين بدءًا من 28 يناير 2011 حتى تاريخه وقضايا فساد النظام والإفراج عن جميع المعتقلين وفتح باب التحقيق مع حكومات شفيق وشرف والجنزورى. ومعاقبة حكومة شفيق على تهريب الأموال المنهوبة، وإخفاء أدلة الإثبات بقضايا قتل المتظاهرين وقضايا فساد نظام مبارك، والانفلات الأمنى المتعمد، ومعاقبة حكومة شرف على الانفلات الأمنى المتعمد وسلسلة الأحداث الدموية التى حدثت فى تلك الفترة، الأزمات المصطنعة مثل أزمات أسطوانات البوتاجاز والوقود، ومعاقبة حكومة الجنزورى على استمرار الانفلات الأمنى مع زيادة الأزمات المصطنعة وسلسلة المجازر مثل مجزرة بورسعيد.

وقال البيان: "فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخ الوطن التى سيقف عندها التاريخ ليصدر حكمه على الجميع، يكون الاختبار الحقيقى لنوايا جميع الأطراف، فعلى كل طرف أن يختار إما الإخلاص للوطن أو الإخلاص للنفس.

وناشد الاتحاد فى بيانه القوات المسلحة أن تؤدى واجبها بحماية الشرعية الثورية والدستورية المتمثلة فى المجلس الرئاسى المنتخب من الشعب المصرى. مطالبًا القوى السياسية وبالأخص الأغلبية البرلمانية على أن تكون مواقفها مصدقه لأقوالها، وأن تكون غايتها هى مصر وليست المصالح الحزبية أو الشخصية الزائلة.

ومن جانبه أكد الدكتور هيثم الخطيب أحد المتحدثين الرسميين للاتحاد تمسك الاتحاد بجميع الخطوات التصعيدية السلمية حتى تتحقق جميع المطالب، وعلى رأسها القصاص العادل لشهداء الثورة وتشكيل المجلس الرئاسى المدنى، الذى حصل على أكبر كتلة تصويتية من مرشحى الرئاسة.

ويؤكد حمادة الكاشف أحد المتحدثين الرسميين باسم الاتحاد اعتصام أفراد الاتحاد داخل ميدان التحرير وعدد من ميادين مصر، والمشاركة مع القوى الثورية فى تنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة أيام الاثنين والأربعاء والجمعة حتى تحقيق جميع المطالب الثورية.