بعد الحكم ببراءة مساعدى حبيب العادلى الستة وابنى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، شعر أهالى المصابين والشهداء بأن أرواح أبنائهم وذويهم راحت هباءً، مؤكدين أن الحكم لم يراعِ مشاعر أمهات الشهداء ولا المصابين الذين كانوا على استعداد لتقديم أرواحهم فداءً لهذا البلد، وأضافوا أن الحكم هو بوادر لثورة ثانية ستعصف بالأخضر واليابس بالبلاد فى حال عدم مراعاة المسئولين ذلك.
ووصف أهالى الشهداء الحكم بنكسة يونيه الثانية، معتبرين أن الحكم بالمؤبد على مبارك يعنى براءته، لأنه تجاوز سن الثمانين، وقالوا إن الرئيس القادم سيفرج عنه وخاصة فى حال تولى شفيق منصب رئيس الجمهورية، مؤكدين أنهم سيعتصمون فى ميدان التحرير للاستجابة لمطالبهم والمتمثلة فى إقامة محكمة ثورية لمبارك وابنيه والعادلى ومساعديه الذين ارتكبوا أبشع الجرائم فى حق الشعب المصرى، خلال فترة ثلاثين عامًا، وكذلك تطبيق قانون العزل السياسى على جميع قيادات النظام السابق والحزب الوطنى المنحل.
بداية قال رمضان عبد الغنى أحد المصابين وعضو مجلس إدارة المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، إن براءة معاونى العادلى وجمال وعلاء مبارك تعنى عدم عودة الأموال المهربة من الخارج، لافتًا إلى أن براءة مساعدى العادلى تعنى عودتهم للعمل مرة أخرى ومن الممكن أن يتقلدوا مناصب عليا فى الفترة المقبلة، وعلى سبيل المثال من المحتمل أن يتولى حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق منصب وزير الداخلية القادم، فى حال انتخاب شفيق رئيسًا للجمهورية.
وأضاف عبد الغنى أن هذا الحكم لا يرضى أحدًا من الشعب المصرى ولا يتناسب مع المقدمة التى تلاها المستشار أحمد رفعت قبل قراءة نص الحكم، مشيرًا إلى أن رفعت تلاعب بمشاعر أهالى الشهداء الذين توقعوا صدور أحكام رادعة على المتهمين بعد تلك المقدمة، لافتًا إلى أن البعض من أمهات الشهداء اللاتى حضرن لمقر المحكمة فى انتظار الحكم التاريخى أغمى عليهن فور سماعهن الحكم، وكأنهن سمعن خبر وفاة أبنائهن مرة أخرى.
ومن جانبها قالت أم الشهيد محمد مصطفى إن الإعدام لمبارك وأعوانه حبيب العادلى ومساعديه هو الحل الوحيد لأخذ ثأر الشهداء وتهدئة الشارع المصرى، لأنه بهذا الحكم يصبح قتلة الثوار أحرارًا غير مقيدين ومن حقهم العودة لمناصبهم.
وأضافت أن القاضى رفض محاكمة ابنى مبارك بتهمة الفساد المالى وغيرها من التهم بحجة انقضاء المدة القانونية، لافتة إلى أن البلاد تعيش فى ظروف استثنائية، وأنه لا أحد يتصور أنه كان من الممكن محاكمة مبارك ونجليه بتهمة الفساد المالى وهو فى الحكم.
فيما طالب منسق ائتلاف أسر الشهداء والمصابين، أيمن حفنى، بضرورة إقامة محاكمة ثورية، وذلك لمحاكمة مساعدى العادلى وابنى مبارك، بالإضافة إلى حبيب العادلى ورأس النظام السابق الرئيس المخلوع، وكذلك تطبيق العزل السياسى على جميع رموز النظام السابق حتى لا يتمكنوا من تقلد أى مناصب أخرى فى الفترة المقبلة، مؤكدًا على أن القصاص العادل وإعدام مبارك والعادلى أصبحا مطلبين شعبيين لجميع فئات الشعب المصرى، خاصة بعد أحكام البراءة التى حصل عليها مساعدو العادلى، والتى وصفوها بنكسة 67 الثانية، لافتًا إلى أن الائتلاف قرر الاعتصام بميدان التحرير لحين الاستجابة لمطالبهم، كما طالب الائتلاف بضمان الحقوق المدنية لأسر الشهداء والمصابين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
أسر الشهداء والمصابين تصف حكم براءة مساعدى العادلى بنكسة يونيه الثانية.. ويؤكدون: شعرنا بأن دماء أبنائنا راحت هباء ونطالب بمحاكمة ثورية لمبارك ومعاونيه
الأحد، 03 يونيو 2012 11:04 ص
محاكمة مبارك