وزير الداخلية يعلن ضبط أكبر شحنة أسلحة ثقيلة فى تاريخ الشرطة قبل تهريبها لغزة.. ويشدد على رفضه إطلاق الضباط لحاهم.. ويؤكد:"مرسى" قال إنه لا توجد نية لتصفية الحسابات وبحث مع مجلس الشرطة حل أزمة المرور

أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن نجاح الأجهزة الأمنية فى ضبط أكبر شحنة أسلحة فى تاريخ الشرطة على مدار تاريخها، واصفا تلك الشحنة "بأن الأسلحة دى ماجاتش قبل كده نهائيا"، مشيرا بأنه تم ضبط 138 صاروخ جاراد مزود بمروحة خلفية "أرض أرض" و139 رأس صاروخ جاراد مفجر، و28 بندقية آلية متنوعة و3 رشاش متعدد و2 بندقية خرطوش و7 آلاف طلقة أعيرة مختلفة، و73 خزينة أسلحة آلية وشريط طلقات متعدد، و24 ألف قرص ترامادول مخدر.

وأضاف وزير الداخلية فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الجمعة، بمقر الوزارة، بحضور اللواء مروان مصطفى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات، ونائبه اللواء أبو بكر عبد الكريم، ووكيل الإدارة اللواء هانى عبد اللطيف، والعميد أيمن حلمى مدير إدارة الإعلام، أن بداية عملية ضبط تلك الشحنة بدأت بمعلومات وردت لأجهزة الأمن عقب جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، من مرشد داخل العصابة مفادها اعتزام العناصر الإجرامية تهريب شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة القادمة من منطقة سرت بليبيا، لتهريبها إلى منطقة غزة، وهنا قاطعة أحد الإعلاميين وقال له "أنهى مرشد يا سيادة الوزير"، فرد عليه الوزير قائلا "أحد المرشدين السريين المجندين من قبل رجال المباحث للعمل فى المجال الجنائى".

وأشار اللواء محمد إبراهيم أنه على الفور تم استصدار إذن من النيابة العامة بمتابعة وضبط المتهمين، وتم تشكيل فريق بحث موسع مشكل من قطاع مصلحة الأمن العام والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومديريتى أمن مطروح والإسكندرية، وتم تدعيم فريق البحث بمجموعات قتالية من قوات الأمن المركزى، مع التنبيه على القوات بارتداء أوقية الرأس والسترات الواقية من الرصاص خلال المطاردات مع المتهمين، مشيرا إلى أنه تم نشر العديد من الأكمنة على الطريق الساحلى مطروح _ الإسكندرية لضبط المتهمين.

وأعلن وزير الداخلية أن تلك العملية أسفرت عقب تبادل لإطلاق النيران بين المتهمين ورجال الشرطة، عن ضبط كل من "رمضان م ع ع" 32سنة، مقيم سمالوط بالمنيا، والسابق ضبطه والحكم عليه فى 3 قضايا أثناء استقلاله السيارة رقم (ن ى أ 1893)، وتوفى متأثرا بإصابته بطلق نارى خلال المطاردة التى امتدت لـ 30 كيلو، كما تم ضبط "سلطان ص خ ص" 33 سنة، مقيم بمرسى مطروح مستقلا سيارة نقل بدون لوحات معدنية.

وأكد إبراهيم، أنه بتفتيش السيارة النقل تم العثور بداخلها على 138 صاروخ جاراد مزود بمروحة خلفية "أرض أرض" و139 رأس صاروخ جاراد مفجر، و28 بندقية آلية متنوعة و3 رشاش متعدد و2 بندقية خرطوش و7 آلاف طلقة أعيرة مختلفة، و73 خزينة أسلحة آلية وشريط طلقات متعدد، و24 ألف قرص ترامادول مخدر، وهاتفين محمولين و1960 جنيها.
كما أكد انه بعد الاستجواب المبدئى للمتهم المضبوط اعترف بأن هناك اثنين آخرين من المتهمين كانا على استعداد لنقل المضبوطات وتهريبها إلى منطقة القنطرة، ومنها إلى سيناء، بحيث يتم تهريبها من هناك إلى غزة، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تعقب باقى المتهمين لمعرفة وجهة الأسلحة المضبوطة، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال ال48 ساعة الماضية فى تحقيق العديد من النتائج الإيجابية بمجال مكافحة الجريمة، حيث تم الليلة الماضية ضبط شخصين قاما بسرقة سيارة دكتور جامعة بالمعادى بعد أن استغاث بسيارة الدورية، وذلك عقب تبادل لإطلاق النيران أسفر عن وفاة أحد المتهمين وبحوزتهما بندقية آلية و32 طلقة.

وأضاف اللواء إبراهيم، أن الأجهزة الأمنية تمكنت أمس كذلك من ضبط سيارة بداخلها نصف طن حشيش بطريق الإسكندرية الصحراوى، عقب تبادل لإطلاق النيران مع المتهمين، كما تمكن أحد الأكمنة الأمنية بالجيزة من ضبط 4 عناصر إجرامية توفى أحدهم فى تبادل لإطلاق النيران، واعترف المضبوطون بارتكابهم 18 حادث سرقة سيارة وبحوزتهم بندقية خرطوش وفرد خرطوش وخنجر، وفى الإسماعيلية تم ضبط ألف لتر سولار قبل تهريبه إلى سيناء، فضلا عن تمكن أحد الأقوال الأمنية من ضبط 3 محكوم عليهم بالقرب من المجرى الملاحى بقناة السويس، وكذلك ضبط 22 بندقية آلية و1444 طلقة فى كمين العدوة الواقع بين محافظتى بنى سويف والمنيا.

وحول قيام مجلس التأديب بوزارة الداخلية أمس بإصدار قرار بإيقاف 17 ضابطا عن العمل لإطلاق لحيتهم، أكد وزير الداخلية أن طبيعة عمل الشرطة تتنافى مع قيام الضباط بإطلاق لحيتهم، باعتبار الشرطة هيئة نظامية تشترط على العاملين بها حسن المظهر والهندام، لافتا إلى أنه إذا كان هناك مشاجرة بين مسلم ومسيحى، ويحقق فيها ضابط ملتحى سيشعر المسيحى بالريبة تجاه الضابط وأنه لن ينصفه حتى وإن كان له حق، وبالتالى فإن إطلاق الضباط للحيتهم من شأنه أن يحدث فتنة بين نسيجى الأمة، وأشار إلى أنه قبل أن يتم تحويل الضباط لمجلس التأديب تم نصحهم واستجاب بعضهم بالفعل ورفض الآخرون فتم إيقافهم 6 أشهر.

وعن لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب، مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والمجلس الأعلى للشرطة، أكد إبراهيم أن اللقاء كان مذهلا وأن الدكتور مرسى عمل على إرسال رسالة مطمئنة لرجال الشرطة كافة بأنه ليس أمامنا سوى العمل على مصلحة البلاد، وقال الدكتور محمد مرسى إنه ليس هناك أى صدام أو تخوين أو انتقام أو تصفية حسابات، مؤكدا أنه ليس عنده أى نية لذلك نهائيا كما يتردد، قائلا "أنا عايز ألم كافة أطياف الشعب"، وطلب من المجلس الأعلى للشرطة، أن يؤكدوا لرجال الشرطة على ما أعلنه من أنه ليس هناك أى مجال لتصفية الحسابات نهائيا، وطالبهم بالتأكيد على كافة قيادات الشرطة والضباط والأفراد على ذلك، وأشار الدكتور مرسى إلى أنه يعلم تاريخ رجال الشرطة وتضحياتهم لتحقيق الأمن، قائلا "عايزين نعبر بالبلاد للرخاء والاستقرار".

كما أكد وزير الداخلية أن الدكتور محمد مرسى تطرق خلال لقائه بهم إلى المشكلة المرورية والتى وضعها رئيس الجمهورية فى خطة الـ 100 يوم لتنفيذها، وطالب بضرورة إيجاد حلول لتلك الأزمة التى يعانى منها كافة أطياف الشعب، وأكد اللواء محمد إبراهيم أنه سيتم توفير حلول غير تقليدية لحل تلك الأزمة عن طريق إنشاء كبارى علوية وأنفاق أرضية للعمل على تيسير المرور.