غليون: استراتيجية النظام السورى هى ممارسة القتل للبقاء على قيد الحياة

الجمعة، 29 يونيو 2012 08:50 ص
غليون: استراتيجية النظام السورى هى ممارسة القتل للبقاء على قيد الحياة مجازر النظام السورى _ صورة أرشيفية
أنقرة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد برهان غليون، رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض السابق، والعضو الحالى فى ذات المجلس، أن استراتيجية النظام السورى هى ممارسة القتل للبقاء على قيد الحياة، ولكونه يشعر بأنه بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وقال غليون ـ فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية بثت صباح اليوم الجمعة، من أنقرة، إنه قام بزيارة منطقة إدلب وعدد من المناطق المحيطة بها فى وقت سابق بغية الوقوف على التطورات على الصعيد الميدانى، ولمعرفة الإشكاليات التى تقف حجر عثرة أمام مقاتلى الجيش السورى الحر، مشيراً إلى أنه شاهد أناسا أحرارا جل ثقافتهم قائمة على العزة والكرامة والحرية، منوها بأنه فوجئ بروح البطولة التى يتمتع بها هؤلاء الأبطال.

وعن كيفية بلوغه تلك المناطق والصعاب التى اعترضته أثناء تلك الزيارة، قال غليون "إن البلدات التى زارها محررة بالكامل، وتخضع لإدارة الجيش الحر، وليس لدى النظام حضور سياسى ونفسى واقتصادى".

وكشف غليون عن وجود لجان إعاشة وتحقيق، وأخرى للقضاء والمسئول عن إدارتها سكان تلك البلدات، لافتا إلى أنه مر على مقربة من تجمع للقوات النظامية التى تبعد حوالى 25 متراً فقط.

وأضاف غليون أن العالم لم يهتم بسوريا، موضحا أن "الشعب السورى ظلم من ناحية المساعدات الدولية، ونقدر ما يفعله المقاتلون فى بلادنا ولكن الموارد ضعيفة"، نافيا وجود أسلحة جديدة ونوعية لدى الجيش الحر، وأنه لم يلاحظ منها سوى النزر القليل، ومصدرها من قبل المنشقين الجدد، أو عن طريق الاستيلاء عليها عقب إلحاق الهزيمة بمعسكرات الجيش النظامى المتاخم لحدود العديد من البلدات.

وأوضح غليون أنه ليس هناك تنسيق بين قادة الجيش الحر على مستوى البلاد، لأن المناخ السائد يشير إلى حالة عدم مركزية بين المقاتلين، مشيرا إلى وجود تنسيق بين عناصر الجيش الحر الذين يقبعون فى بلدة أو مدينة واحدة، منوها إلى أنه يسعى لوضع المقاتلين السوريين تحت قيادة واحدة.

وفيما يتعلق بما ينسب للجيش الحر من تجاوزات، أوضح غليون "أن سوريا تعيش حالة من الحراك الثورى، وبالتالى فإنه ينضوى تحت لواء هذا الجيش العديد من الشعب، وكل واحد له ميوله وأهدافه، ولا يمكن أن ننتقى الثوار، وأن أفعال النظام هى التى تولد رد فعل، فى إشارة إلى الانفجار الذى استهدف محطة تلفزيونية حكومية، وأودى بحياة ثلاثة إعلاميين، رافضا فى الوقت ذاته إلصاق التهمة بالجيش الحر، واصفا الانفجار بأنه غير لائق، ونحن نحترم حرية الرأى والإعلام".

وعقب غليون على تصريح الأسد الذى قال فيه إن سوريا فى حالة حرب، قائلا "هذا يعطى مبرراً لممارسة كافة أشكال القتل التى تمارس يوميا بحق السوريين"، مشيراً إلى أن رفعت الأسد نائب الرئيس السورى الأسبق صرح فى وقت سابق بأن قوات الأسد سيدافعون عن النظام حتى لو تم تصفية نصف السكان، أو تمت إزهاق روح ملايين الأشخاص".

وبخصوص قراءته لانشقاقات الطيارين فى صفوف النظام، قال غليون "إن الانشقاقات ستزيد فى المستقبل المنظور، لكون معنويات الجيش النظامى فى الحضيض".

وعن استهداف القوات السورية لطائرة تركية، قال غليون "أعتقد أنها ستسرع خطط دعم الثورة السورية، وأن النظام ارتكب خطأ فادحا بإقباله على إسقاط الطائرة، وسيدفع الثمن من خلال تعزيز المجتمع الدولى للثورة من خلال تقديم أسلحة نوعية ومساعدات إنسانية، وهذا هو المأمول".

واختتم غليون حديثه مخاطبا المجتمع الدولى "إذا كنتم تخشون على أرواح قواتكم، قدموا لنا السلاح، وشرعوا فى تنفيذ منطقة حظر جوى حتى يتسنى لنا القضاء على قوات الأسد لوضع حد لنهايته فى غضون عدة أسابيع".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة