السيدة الأولى تثير جدلا واسعا حول مستقبل المرأة وحقوقها
علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على مراسم التنصيب الذى تشهدها القاهرة غدا السبت، موضحة أن القصر الجمهورى فى القاهرة سوف يشهد أول رئيس إسلامى فى التاريخ، بعد أن اعتاد القادة العسكريين على سكناه لعقود طويلة من الزمان، إلا أن قصر الرئاسة فى مصر سوف يشهد كذلك شخصية ربما لم يرها من قبل، ألا وهى السيدة الأولى التى ترتدى حجابا إسلاميا ونظارة طبية وليس المجوهرات والماكياج.
وأضافت الصحيفة، أن السيدة الأولى تعكس ثقافة قطاع كبير من المصريين، إلا أن البعض الآخر قد أكد أن مثل هذا المظهر قد ينذر بحقبة جديدة تتراجع فيها المرأة ودورها وحقوقها خلال المرحلة المقبلة، محذرين أنه قد يتم إجبار المرأة على ارتداء الحجاب أو النقاب.
وأضافت الصحيفة أن هذا الجدال قد ثار بعد صعود تيار الإسلام السياسى إلى قمة السلطة فى مصر، موضحة أن قطاعا كبيرا من اليساريين والليبراليين قد أبدوا تخوفهم من أن مصر قد لا تتجه نحو تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، والتى أطاحت بالنظام المصرى السابق، فى العام الماضى.
وأعرب أحد الناشطات المصريات وتدعى راجيه عمران عن رفضه لأن يكون ارتداء الحجاب أولوية عند الحديث عن مستقبل المرأة وحقوقها خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن هناك قضايا أكبر ينبغى أن توضع فى الحسبان عند الحديث عن هذا الأمر، مثل التحرش الجنسى وتعليم المرأة وختان الإناث، وطالبت بتأسيس كيانات يمكن من خلالها التعامل مع هذه القضايا، مشددة أن هناك حاجة ملحة لتجديد المؤسسات التى تتبنى حقوق المرأة ودورها خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن نجلاء محمود – زوجة د. مرسى – تختلف تماما عن سوزان مبارك التى قضت حوالى ثلاثة عقود فى قصر الرئاسة بمصر، حيث أن الأخيرة كانت تحتفظ بمظهرها الغربى، بالإضافة إلى تصديها للعديد من القضايا التى ظهرت على الساحة المصرية خلال عهد زوجها، إلا أنها فى النهاية كان ينطر إليها باعتبارها صاحبة دور كبير فى الكواليس، بالإضافة إلى اتهامها بالتورط فى قضايا فساد، ولذلك فإن قطاعا كبيرا من المصريين يرون أن نجلاء محمود لن تمارس ممارسات السيدة الأولى السابقة.
نيويورك تايمز
كوفى عنان متفائل بمباحثات جنيف المقررة غدا حول الأزمة السورية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المبعوث الأممى كوفى عنان أعرب عن تفاؤله من جراء المحادثات التى سوف تشهدها جينيف غدا السبت، حول الوضع فى سوريا، مؤكدا أن تلك المحادثات سوف تؤدى إلى نتائج مقبولة من جانب الجميع، على الرغم من الموقف السورى الداعى إلى تغيير حقيقى فى طبيعة الحلول المقدمة لإنهاء الأزمة السورية.
وأضافت الصحيفة أن التفاؤل الذى أبداه عنان يأتى على الرغم من أن الخلاف بين القوى الغربية والعربية من ناحية والحكومة الروسية من ناحية أخرى قد يمثل عقبة جديدة فى طريق إيجاد حل واضح وصريح للأزمة فى سوريا.
وأبرزت الصحيفة التصريحات التى قد أدلى بها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف والذى أكد خلالها أن هناك ضرورة للبدء فى مرحلة انتقالية فى سوريا تفتح الباب أما تغيير حقيقى خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن ذلك يعد السبيل الوحيد لتأسيس حقوق وأعراف مستقرة يمكن من خلالها إرضاء كافة الأطراف هناك.
وتوقعت الصحيفة أن اجتماع الغد فى جنيف سوف يسعى للتوافق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فى سوريا، والتى تشهد عناصر من المعارضة السورية.
