أيمن جمال مشيمش يكتب: مصرى.. رئيساً لمصر

وبعد شد وجذب.. ونقاش وحوار. .واتفاق واختلاف.. أصبح محمد مرسى رئيسا لجمهورية مصر العربية كأول رئيس مدنى منتخب من قبل الشعب.

وسواء اتفقنا أو اختلفنا حول هذا الرجل أو انتماءاته.. فقد انتهى أمر الجدل حوله.. وأصبح لزاما بل واجبا على كل مواطن مصرى أن يتعاون مع هذا الرجل والوقوف خلفه.. فمهما كان توجهاته وانتماءاته فهذا الرجل مصرى.. وأصبح رئيسا لمصر.. ورئيسا لكل المصريين.

فقد انتهى وقت الخلاف وحان وقت العمل والتعاون والعمل بجد مع الرئيس الجديد.. فإذا أردنا حقا أن نبنى وطننا نتمناه.. وأن نعيد حضارة غابرة ضاربة فى أعماق التاريخ... وإذا أردنا إحياء قيمة ومكانة مصر وجب علينا حقا أن ننحى كافة خلافاتنا واختلافاتنا جانبا... وأن ننهى فرقتنا بين فلول وإخوان ومسيحيين ومسلمين... وأن نبدأ عهدا جديدا مع رئيس اختاره أغلبية الشعب المصرى ليكون رئيسا لمصر الثورة ...

للرئيس حقوق علينا نحن الشعب... له حق العمل والتفانى والوفاء لوطننا وعدم التسرع فى الحكم عليه حتى من قبل معارضيه... ولنا لديه حق توفير حياة كريمة لا مكان فيها للفساد والرشوة أو بيع لممتلكات الوطن، لذا فإن المهام الملقاة على عاتق الرئيس هى مهام ليست بالسهلة على الإطلاق.. فهناك ملفات سياسية داخلية كانت أم خارجية وملفات اقتصادية وأمنية وغيرها.. كلها ملفات مشتعلة تحتاج إلى علاج قوى وسريع.. ولكنها بالتأكيد تحتاج إلى تعاون بين الشعب بأكمله ورئيسه وإدارته المقبلة حتى تتم بالشكل الذى نرجوه.

كذلك فإننى أطالب الرئيس محمد مرسى أن يحسن اختيار نوابه ووزرائه بشكل يعكس الديمقراطية التى افتقدناها لعقود طويلة... عليه أن يحسن إدارته للبلاد بالشكل الأمثل الذى نتمناه..

وإذا كان لى من رسالة أخرى أوجهها إلى الرئيس محمد مرسى والمجلس العسكرى والإخوان المسلمين أن يجلسوا حول طاولة الحوار لإنهاء الأزمات المتعلقة بمجلس الشعب ولجنة تأسيس الدستور وغيرها... حتى نبدأ عهد بناء بلا هدم.. عهد وفاق بلا خصام... أذكر رئيسنا الجديد بأن مصرنا دائما وابدأ هى مصرنا...

ولا يسعنى فى نهاية مقالى هذا إلا أن أدعو الله بأن يصلحه الله لشعبه ويصلح الله به وطننا وأمتنا العربية...