بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلو مع رئيس المجلس الاستشارى السياسى للشعب الصينى، جيا كوينج لينج فى بكين، إمكانية توسيع العلاقات بين المنظمة والصين.
ونوه كوينج لينج بالدور الكبير الذى لعبته منظمة التعاون الإسلامى فى تعزيز هذه العلاقات، معربا عن أمله بتطويرها إلى مستويات أعلى فى المستقبل، ونقل بيان أصدرته الأمانة العامة للمنظمة فى جدة عن أوغلو الذى يزور بكين حاليا تأكيده على موقف المنظمة الثابت الذى يقضى بمتابعة شئون الأقليات المسلمة فى العالم، والنظر فى أحوالها، وذلك من خلال العمل المباشر مع القنوات الرسمية فى الدول التى تعيش فيها تلك المجتمعات المسلمة، مؤكدا فى الوقت نفسه التزام المنظمة بما نص عليه الميثاق حول عدم التدخل فى الشئون الداخلية لتلك البلدان، والحفاظ على سيادتها وحدودها الإقليمية، ووحدة أراضيها.
من جهته، أشار أوغلو إلى ما قامت به المنظمة فى مجال الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا وذلك بالعمل مع الشركاء الغربيين، بناء على قرار 16/18 الصادر عن الأمم المتحدة، معربا عن أمله فى مشاركة الصين فى اجتماعات "وتيرة اسطنبول" التى انبثقت عن هذا القرار، وعقدت فى كل من اسطنبول وواشنطن، وتنتظر عقد اجتماعها الثالث فى لندن.
وطرح كوينج لينج مراحل متتالية ومتوازية، ضمن خطة التعاون فى ثلاثة مجالات؛ اقتصادية، وسياسية، وثقافية، بدءا بالتنمية المشتركة، من خلال العمل فى مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة، ومرورا بالتعاون السياسى عبر تعزيز الاتصالات من أجل العمل المشترك لصالح السلام والاستقرار الإقليمى، بالإضافة إلى المضى فى التعاون البشرى والثقافى بين الجانبين، ودعم الإعلام، لافتا إلى أن انعقاد المؤتمر الدولى "الصين والعالم الإسلامى" فى بكين، يعد بداية واعدة، ومؤكدا أهمية الاستمرار فى عقد مثل هذه المؤتمرات فى المستقبل.
وأشاد كوينج لينج بدعم إحسان أوغلو للعلاقات الثنائية، مؤكدا أن الفضل يعود له فى تطويرها، لافتا إلى أنها باتت تتطور بصورة مضطردة، ولفت كذلك إلى دعم الصين للمواقف السياسية للدول العربية والإسلامية، مشددا فى الوقت نفسه على تقدير الصين لمواقف تلك الدول الداعمة لقضاياها.
أوغلو يبحث مع المسئولين الصينيين أوضاع الأقليات المسلمة
الجمعة، 29 يونيو 2012 01:39 م
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة