تحديات كثيرة فى طريق رئيس الثورة المنتخب الدكتور «محمد مرسى»، من بينها ملفات خارجية تتمثل فى علاقة مصر بالدول العربية والغربية، وأخرى داخلية على رأسها توفير المتطلبات الأساسية للحياة الكريمة، وخلق حالة من التوافق بين مختلف القوى السياسية واجتذاب الأحزاب والحركات السياسية المعارضة أو التى أيدته فى جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة لمجرد إسقاط الفريق أحمد شفيق.
أربعة جبهات لها وزنها فى الحياة السياسية تمثل اختبارا وتحديا حقيقيا أمام رئيس الجمهورية الثانية، من بينها مجموعة الأحزاب التى أعلنت سابقا رفضها الانضمام للحكومة التى سيشكلها مرسى بدعوى أنها ستعكس برنامجا يتعارضون معه جملة وتفصيلا، وعلى رأسهم حزب المصريين الأحرار والتجمع والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، بينما تعكس الجبهة الثانية حال كل من رفض المشاركة فى الانتخابات الرئاسية «مجموعة المقاطعين» وهؤلاء فى مقدمتهم مؤيدو المرشح السابق لرئاسة الجمهورية «حمدين صباحى» إلى جانب كل من رفض المشاركة فى انتخابات تأتى باثنين من المرشحين لا يعكسان آمالهم فى الثورة مثل مجموعة شباب «إحنا آسفين يا إخوان غصب عنكو ملينا الميدان» والتى دشنت على موقع الفيس بوك الاجتماعى صفحة خاصة تحمل الاسم نفسه.
أما الجبهة الثالثة وهى تشمل مؤيدى المرشح السابق أحمد شفيق سواء من جماعة الفلول كما يطلق عليهم أو رافضى حكم جماعة الإخوان، وهم فصيل لا يمكن تجاهله بأى شكل من الأشكال إذا كنا نتحدث عن وطن قائم على أساس المشاركة الوطنية وليس المغالبة، فى حين تبقى الجبهة الرابعة ممثلة فى بعض ائتلافات الأقباط التى رغم إعلانها مباركتها للرئيس الجديد إلا أنها حسمت أمرها فى عدم الخروج من دائرة المعارضة لسياسته وذلك بحجة تقويمها مثل «ائتلاف أقباط مصر» إلى جانب الأصوات التى اختارت مرسى ليس حبا فيه ولكن لإسقاط مرشح النظام السابق أحمد شفيق.
كيفية التعامل مع تلك الجبهات والقوى السياسية يطرح السؤال: هل سينجح الرئيس الجديد فى اجتذاب القوى المعارضة؟
راوى تويج السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار يقول إن الرئيس المنتخب مازال يحدد خطته وأجندة قراراته من خلال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والدليل على ذلك خروج قياداته من وقت لآخر على الناس والتحدث نيابة عنه مما يعنى أن مرسى لم ينفصل بعد عن الحزب والجماعة وسياستهما.
وأعلن تويج رفضه التام للمشاركة فى الحكومة القادمة مادام مرسى لم يقدم كل ما يثبت أنه ابتعد تماما عن الجماعة وأصبح رئيسا للناس جميعا وليس ممثلا لفئة معينة فقط، وأشار تويج إلى أن المصالحة الوطنية لن تتحقق إلا من خلال احترام أحكام القضاء وإعلاء قيمة القانون قائلا: لا يجوز رفض حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان وفى رأيى لو أننا فقدنا قيمة القانون فلن يكون لدينا أساس مجتمعى قوى.
ونصح تويج رئيس الجمهورية الثانية بوضع قدميه على طريق تحقيق المشاركة الوطنية العادلة من خلال إجراء حوار مستقل مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية والتيارات المختلفة محذرا من أن يتم الاكتفاء بفصيل واحد وهو جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، قائلا: يا سيادة الرئيس لا تنس أن غالبية الناخبين الذين أعطوك أصواتهم لا ينتمون لتيار الإخوان المسلمين ولكن كان لإسقاط شفيق وهؤلاء يجب أن تأخذهم على رأس أولوياتك.
حسين عبدالرازق، عضو مجلس رئاسة حزب التجمع يستبعد نجاح الرئيس مرسى فى توحيد صفوف المعارضة قائلا: لا أعتقد أن مرسى قادر على لم شمل القوى السياسية خاصة أن برنامجه ملىء بالانحيازات السياسية والاجتماعية التى ترفضها بعض القوى وتقبلها أخرى، وتابع: لم يطرح علينا حتى الآن المشاركة فى الحكومة الجديدة ولا أعتقد أن الحزب سيوافق حال الطلب منه خاصة أن برنامج الحكومة لا يتفق مع فكر الحزب.
هل ينجح «مرسى» فى اجتذاب القوى المعارضة؟.. اليساريون ينتظرون إثبات انفصاله عن الإخوان.. والليبراليون يطالبون بدولة القانون
الخميس، 28 يونيو 2012 10:40 ص
محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود شاهين
الثوره مستمره فى حاله المشير وزير للدفاع
عدد الردود 0
بواسطة:
جوزيف واصف
البحث عن الشرعيه وتطبيق القانون
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال على
فتونة اليساريين والعلمانيين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد موافى
هكذا ينبغى أن تكون
عدد الردود 0
بواسطة:
the big falkon
الأهم من ذلك أين هو فخامة الرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
hhh
هل
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال عمرو
اتمنى دعم كل القوي الوطنية للرئيس الدكتور محمد مرسي حتى نخرج من فوهة الزجاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
محيى الدين محمد مهنى
فعلا شىء مستفز ومقزز
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة شعلة
كلنا ننتظر البداية الفعلية....... للنهوض بمصرنا الحبيبة
عدد الردود 0
بواسطة:
osama ali
رضينا بالهم...........