ناشط سيناوى: لا يملك أحد التفريط فى حبة تراب من سيناء للأشقاء بغزة

أكد الناشط السياسى والإعلامى السيناوى عبد الله الجعيل، أنه لا يمكن التفريط فى أى شبر من أرض سيناء للإخوة فى غزة ولا يمكن لأى مصرى السماح بذلك.

وأشار إلى أنه لا مانع من فتح معبر رفح بصورة تجارية وعمل منطقة تجارة حرة والاستفادة من التبادل التجارى مع غزة، ومن رؤوس الأموال الفلسطينية فى العالم للاستثمار فى سيناء.

أضاف، فى تصريحات خاصة اليوم لـ"اليوم السابع"، أنه يعتقد أن الرئيس المنتخب محمد مرسى يضع سيناء فى قلبه وعقله بناء على كلامه الرسمى فى المؤتمرات وبرنامجه الانتخابى.

وقال إنه فيما يتعلق بالتحركات الإسرائيلية على الحدود لا تهمنا مطلقاً كبدو سيناء، لأنه لا يمكن لأحد الاقتراب من حدودنا، والمطلوب ترتيب البيت من الداخل وعدم تهميش سيناء، مؤكداً الثقة المطلقة فى قدرات جيش مصر فى حماية الوطن وتأمين الحدود، لكن حذر من فراغ سيناء وخطورته، مطالباً بتوطين ملايين المصريين فيها، وأن تأخذ حقها فى التنمية "أفعالا لا أقوالا".

وطالب بأن يسلط الإعلام الضوء على عادات وثقافة البدو فى الصحراء وتعظيم جهودهم الذاتية فى تعمير الحدود ومساهمة الدولة لعدم حصول إسرائيل على مياهنا الجوفية، وأن تعامل سيناء كملف اقتصادى لا كملف أمنى.

أوضح الجعيل، أنه كمستثمر فى الإمارات يدعو كافة العرب للاستثمار فى سيناء وبيان فص الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن من معوقات الاستثمار حق الانتفاع ومشاكل الصحراء وعدم وجود حوافز قوية للمستثمرين.

اقترح أن تكون الملكية للمصرين بشراكة عربية وأن بسط سيادة القانون والسيطرة الأمنية وتوفير فرص عمل والشفافية كفيلة بالقضاء على مشاكل التهريب والانفلات الأمنى فى سيناء.

وأوضح أن سيناء تملك أمهر المزارعين الذين يعملون فى محافظات أخرى لعدم توفر المياه للزراعة، مقترحاً أن يتم دراسة مسار ترعة السلام وزراعة 2 مليون فدان فى الوسط وفتح أسواق وتوزيع للزراعات والرقابة على المزارعين مع تطوير ميناء العريش واستكمال قطار السكة الحديد لتسهيل عمليات التصدير علاوة على الاستفادة من خامات سيناء.

تابع الناشط عبد الله الجعيل، أنه آن الأوان فى عهد الرئيس مرسى أن نعطى لكل ذى اختصاص اختصاصه وتفعيل العلم والنظر لسيناء كمكان استراتيجى عالمى.

وأوضح أن المعضلة الرئيسية لتنمية وسط سيناء وجنوبها انهيار منظومة التعليم ولابد من حلها بمتخصصين يقيمون فى الوسط وتوفير مقومات الحياة وعوامل الجذب لهم وحسن معاملة المعلم، لأن مستوى التعليم متدنى ومنهار، وهو ركيزة التنمية ولابد من مشاركة منظمات المجتمع المدنى فى ذلك مع وزارة التربية والتعليم.

أضاف لابد أن نبدأ بالعمل ومعرفة آراء المستثمرين فى كيفية تنمية سيناء التى عانى أهلها من التهميش مع استغلال شاطئ العريش وفتح شواطئ رفح والشيخ زويد أمام المصطافين.