فورين بوليسى: فوز مرسى فرصة أخرى لعملية انتقالية ناجحة.. والدبلوماسية الأمريكية الناعمة لعبت دورا رئيسيا لإنجاحه.. الإخوان منحوا العسكرى عددا من الضمانات

الخميس، 28 يونيو 2012 11:15 ص
فورين بوليسى: فوز مرسى فرصة أخرى لعملية انتقالية ناجحة.. والدبلوماسية الأمريكية الناعمة لعبت دورا رئيسيا لإنجاحه.. الإخوان منحوا العسكرى عددا من الضمانات محمد مرسى الرئيس المنتخب
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى، إنه على الرغم من كل المشكلات التى يطرحها فوز محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، بالرئاسة، سواء لمصر أو المجتمع الدولى، فإن هذا يمنح مصر فرصة أخرى لعملية انتقالية ناجحة.

ويتفق مارك لينش، المحلل السياسى البارز والأستاذ بجامعة جورج واشنطن، مع الرأى القائل أن الإخوان سارعوا لإعلان نتائج الانتخابات، إنقاذا لفوز مرسى. وقد أدى هذا النهج للنظر إلى فوز الفريق أحمد شفيق باعتباره تزويرا من شأنه يقضى على أى أمل فى التحول السياسى.

وأكد لينش فى مقاله بالمجلة الأمريكية، أن الضغوط الدولية جنبا إلى جنب مع محادثات سياسية مكثفة وراء الكواليس فى الأيام التى أعقبت ختام العملية الانتخابية جميعهم ساهموا فى قرار إعلان مرسى فائزا بالرئاسة.

وأضاف أن دعم العملية الديمقراطية، وليس دعم الإخوان المسلمين، هو ما جعل واشنطن وغيرها من اللاعبين الخارجيين لدفع المجلس العسكرى علنا وسرا بعدم الضغط على الزناد بإعلان شفيق رئيسا.

ويرى لينش أن الدبلوماسية الأمريكية الناعمة، التى تجمع بين الجهود المتواصلة للحفاظ على علاقة إيجابية بالمجلس العسكرى مع بقاء تحذير شديد اللهجة بشأن الإيفاء بانتقال نحو الحكم المدنى، تبدو أنها لعبت دورا رئيسيا فى قرار العسكرى.

وتابع أنه من شبه المؤكد أن الإخوان المسلمين منحوا المجلس العسكرى عددا من الضمانات خلال مفاوضاتهم الهادئة، مما أثار غضب الثوار الذى أصبحوا يفهمون أكثر من أى وقت مضى أن الإخوان باعوهم.

ويرى الكاتب الأمريكى أنه لا يجب أن نبالغ فى حجم فوز مرسى، لأنه لم يحقق فوزا ساحقا كما أن الإخوان ليسوا فى وضع الهيمنة على السياسات المصرية. فقرار الجماعة بالتقدم بمرشح رئاسى تم تبريره جزئيا بفوزه، ولا يزال من المحتمل أن يسفر هذا عن مشكلات أكثر من فرصا للجماعة السرية الحذرة.

وتابع أن العديد من القوى السياسية الثورية لديها بالفعل مسودة من الشكاوى ضد الجماعة التى دعمت فى مارس 2011 الإعلان الدستورى ولم تنضم للعديد من احتجاجات التحرير وتحاول الهيمنة على الجمعية التأسيسية للدستور، وهيمنت من قبل على البرلمان المنحل، وهكذا...، وكسر تعهدها بشأن عدم التقدم بمرشح رئاسى أكد السرد السائد بشأن جوع الإخوان للسلطة وعدم المصداقية.

ويشير لينش أن مرسى والإخوان المسلمين دفعوا ثمنا سياسيا لهذا السلوك، فلم يفز مرسى سوى بربع الأصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات، وذلك لأن القوى الثورية فشلت فى التوحيد حول مرشح واحد، كما أنه فى الجولة الثانية فاز بالكاد على مرشح من المفترض أنه يمثل النظام السابق. هذا علاوة على دعوات المقاطعة وإبطال الأصوات.

ويحتاج مرسى إلى اتخاذ خطوات سريعة للوصول إلى مختلف القوى السياسة فى الأيام القليلة المقبلة إذا كان يرغب فى رأب نظام الاستقطاب. وإذا كان ذكيا، فسيسرع نحو خلق فرص عمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادى وإصلاح الوزارات واستعادة الشعور بالأمن والاستقرار السياسى. ورغم أنه لن يكون من السهل التغلب على الجروح العميقة التى وقعت بين القوى السياسة على مدار العام الماضى، لكن على الأقل هناك فرصة للمحاولة.

وفى ظل الصلاحيات المحدودة جدا للرئيس، طبقا للإعلان المكمل للدستور، وسيطرة المجلس العسكرى على السلطة التشريعية بعد حل البرلمان، يتساءل الكاتب هل سيقتصر دور مرسى فى الموافقة على أى تشريع، بالضغط بـ"لايك" على صفحة المجلس العسكرى؟

ويستدرك الكاتب، قائلا إن مرسى لن يقبل بهذا الدور المحدود. فمازال كل شىء مطروح للتفاوض، ولا يوجد ضمانات لأى شىء. فسيظل الرئيس الإخوانى يكافح مع القوى السياسية المتشككة. وهذه هى بداية صراع سياسى طويل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة