• ما معنى فوز د. مرسى.. معناه أن الثورة مازالت تنبض بالحياة.. معناه فشل مؤامرة عقاب المصريين على ثورتهم.. معناه فشل مخطط إعادة النظام القديم.. معناه الأخطر والأهم أن أكثر وأغلب قضاة مصر شرفاء.. وأن داخل المجلس العسكرى والمخابرات عناصر وطنية شريفة تستحق التقدير والاحترام.. معناه أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً.
• اليوم فرح ما بعده فرح.. لكن أصحاب المليارات من دم مصر سواء داخل النظام أو خارجه هل سيسكتون؟.. لقد تم تجييش قوى الفلول الفترة الماضية، وقبيل الانتخابات بشهور لتشويه قوى الثورة خاصة 6 أبريل والسلف والإخوان عبر الشائعات، وبعض القضايا الملفقة والإعلام الموجه.
• أثيرت فى الفترة الأخيرة كلمة "طب ما كلنا فلول" قلت "لا وألف لا".. هل الموظف العادى فى الحكومة الذى يتقاضى 300 جنيه، مثل موظف آخر بالدولة راتبه الشهرى مليون و200 ألف، هل يستوون بالعقل؟ هل الذى لا يرى اللحم إلا فى العيد الأضحى.. كالباشا الذى يتصل بأفخر المطاعم فيصله ما لذ وطاب.. هل سيستقبل هذا الثورة.. مثل ذاك؟.. هل سيقبل أبو مليون وأكثر أن يصبح راتبه 50 ألف الحد الأقصى.. لهذا أطلق لفظ الفلول على الذين استفادوا بخصوصية وعلاقات مشبوهة مع النظام السابق، فصارت لهم حسابات تتجاوز مئات الملايين بكثييييير.. أيضا الذين استفادوا بمواقع حساسة فى الدولة فباعوا واشتروا.. وسهلوا الاستيلاء على أراضى بمليارات.. وأرسوا عمليات بملايين لصالح شركاتهم أو شركات أصدقائهم.. الفساد كثير لكن ابحث عن المستفيدين.
• من دراسة نفسية للإدارة المصرية سنجد هناك فى داخل المؤسسات والوزارات من سيتعمد تشويه صورة الرئيس والوزارة الجديدة بالشائعات المغرضة والتهكم والتلميح غير اللائق، تماماً كما حدث مع مجلس الشعب، فمن عاش على فتات الكبار الحرام لن يستسيغ اللقيمات الحلال، وعليه لابد من ضبط هؤلاء، إن التطهير مهم جدا المرحلة المقبلة.. وليس هذا معناه التربص بالناس.. ولكن عقاب من يثبت تورطه فيما يخل بأمن الوطن واستقراره.. وما أكثر هؤلاء فى الوزارات السيادية، فمثلا نجد بعد الثورة تم صناعة أزمات كثيرة لعـقاب المصريين على ثورتهـم مـثل الخـبز والغاز والبنزين والسولار.. هؤلاء صناع الأزمات منهم من كانوا وراء منافس الرئيس الحالى ومنطقـيا لن يتركوا البلاد تفـرح بالرئيس، كما أفسدوا فرحتنا بالثورة.. لذا هل انتبه المصريون للدرس.. وهل عرف المجلس العسكرى لماذا الناس غاضبون؟.. غاضــبون لأن قبضة المجلس قوية على الثوار ضعـيفـة على الفـلول.. غاضـبون لأن العـدالة سـيف عـلى البسـطـاء والمخلصون، بينما الخونة فى المكاتب المكيفة.. السؤال الدائم ليل نهار أين قتلة الثوار؟.. أين قتلة ضباط الداخلية الذين رفضوا أوامر العادلى فتمت تصفيتهم فورا.. وأكبرهم اللواء البطران رحمه الله.
• إن كل يوم يمر ينقـص من رصيد المجلس العسكرى كثيرا خاصـة بعـد أن أصـبح كلامـه فى اتجاه وأفعاله فى اتجاه آخر بزاوية 180 درجة، وبعد حل مجلس الشعـب بقـرار المحكـمة السياسـية، وليست الدستورية؛ لأن الحكم عـار من القانون، لأن كله خلل، وعار على المجلس العسكرى، فمجلس الشعب لم يخالف الدستور ولا القانون، كى بحكم ببطلانه.. بل المسئول هو من أصدر الإعلان الدستورى الذى شكل الانتخابات بناء على لغم قانونى ليفجره وقت ما يشاء.. صانع اللغم هو من يحاكم ويستحق البطلان! أليس الفاشل هو من يرسب أم الناجح الذى اختاره الآلاف من دائرته؟.. ثم تأتى الطامة الكبرى الإعلان المكمم وقرار الضبطية.. الذى يعود بنا للخمسينات، ولن أقول ماذا فعل العسكر فى الخمسينات والستينات.. راجعوا التاريخ.
