قال معهد شاثام هاوس، إن أحد الأمور اليقينية القليلة فى مصر حالياً هو أن الصراع على السلطة من المرجح أن يستمر لسنوات قادمة.
وأشار المعهد البريطانى، أن تنصيب محمد مرسى، مرشح الإخوان، رئيساُ بنسبة 51.7% من الأصوات، يعكس حقيقة أن الكثير من المصريين مازالوا يفتقرون للثقة فى الإخوان المسلمين، حينما يتعلق الأمر بالديمقراطية وحقوق المرأة والموقف من الأقباط.
وقد استغل منافسه الفريق أحمد شفيق هذه المخاوف، بالإضافة إلى غيرها من المزاعم الخاصة بوجود ميليشيات إخوانية وشبح الحرب الأهلية، وعززها تراجع الجماعة من قبل عن كثير من الوعود، أبرزها عدم التقدم بمرشح رئاسى، وهذا المناخ من الخوف مكن الجيش من منح نفسه مجموعة من السلطات الجديدة، بما فيها حق الاعتراض على الدستور الجديد.
ويشير المعهد المختص بالشأن السياسى الدولى، إلى أن مرسى يواجه اختباراً تاريخياً. وتتساءل جين كينينمون، كبيرة الباحثين بالمعهد، هل سيكون الرئيس الجديد قادراً على استعادة وحدة الهدف التى اتسمت بها الأيام الأولى من الانتفاضة فى مصر، حينما تجمع الإسلاميون والعلمانيون للدعوة إلى التغيير السلمى، وحيث صلى المسيحيون والمسلمون معاً فى ميدان التحرير؟، أم أن الإخوان ربما يفكرون أن اللحظة التاريخية قد حانت، ويزيدون كثيراً فى طموحهم ليسيطروا على السلطة منفردين؟.
ويؤكد شاثام هاوس، أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة ستكون مؤشراً على قدرة مرسى العمل مع الفصائل السياسية الأخرى، الأمر الذى سيكون ضرورياً حينما يتفاوض قادة مصر المدنيون الجدد بشأن وضع حد للحكم العسكرى. وعلى النقيض، إذا ما بقيت الأحزاب السياسية المصرية منقسمة، فسيكون أصعب كثيراً على البلاد الانتقال من الحكم العسكرى نحو الدولة المدنية.
شاثام هاوس: تشكيل الحكومة الجديدة يعكس قدرة مرسى على العمل مع مختلف الفصائل.. استمرار الانقسام بين الأحزاب السياسية يعرقل الانتقال للدولة المدنية.. وصراع السلطة يستمر لسنوات
الخميس، 28 يونيو 2012 03:05 م
محمد مرسى الرئيس المنتخب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة