رويترز ترصد موقف الإدارة الأمريكية حيال المشهد السياسى فى مصر بعد فوز مرسى.. وتؤكد: واشنطن مرغمة على التعامل مع كل الأطراف.. ومسئول فى إدارة بوش يدعو للضغط على الإخوان فى قضايا الأقباط والمرأة

الخميس، 28 يونيو 2012 12:05 م
رويترز ترصد موقف الإدارة الأمريكية حيال المشهد السياسى فى مصر بعد فوز مرسى.. وتؤكد: واشنطن مرغمة على التعامل مع كل الأطراف.. ومسئول فى إدارة بوش يدعو للضغط على الإخوان  فى قضايا الأقباط والمرأة مرسى
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يترك المشهد الملتبس الذى تمخضت عنه الثورة المصرية خيارا أمام واشنطن إلا أن تتعامل مع اللاعبين الأساسيين فى البلاد وهما الجيش والإخوان المسلمين رغم اختلافها مع الجانبين.

وأعلن يوم الأحد الماضى، فوز محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين بالرئاسة فى مصر، وكانت الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن الجماعة منذ زمن طويل.

ويتسلم مرسى الرئاسة بعد أن قلم المجلس العسكرى سلطات الرئيس واعتبرت قرارات المجلس الأخيرة غير ديمقراطية، لكن الجيش يظل أقوى مؤسسة فى البلاد.

ويدور صراع بين الجيش والإخوان المسلمين حول تقسيم السلطة فى دولة بلا برلمان وبلا دستور دائم فى الوقت الراهن وبلا مسار واضح للديمقراطية بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك العام الماضى وهو حليف قديم لواشنطن حظر جماعة الإخوان وقمع أعضاءها.

ونتيجة لهذا يقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن الولايات المتحدة تواجه تحديا دبلوماسيا متعدد الأبعاد، فعليها أن تتعامل مع الكل وهى تحاول الحفاظ على تعاون استراتيجى مع مصر بشأن معاهدة السلام مع إسرائيل وبشأن حرية المرور فى قناة السويس فى الوقت الذى تدعو فيه إلى الديمقراطية فى دولة أصبحت القوة المهيمنة فيها حزب إسلامى.

والعمل مع الإخوان المسلمين أمر حساس بشكل خاص بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

ونبذت جماعة الإخوان المسلمين العنف، لكن خرج من عباءتها فى الماضى جماعات أخرى تبنت العنف، وشكك بعض مسؤوليها فى السابق فى معاهدة السلام التى أبرمتها مصر مع إسرائيل عام 1979 وفى حقوق المرأة والأقليات مثل أقباط مصر.

وقال مسؤول أمريكى طلب عدم الكشف عن هويته "نحن نفتح الخطوط" مع الجميع.

تبدى هذا التوجه المقصود غير المنحاز يوم الأحد الماضى حين اتخذ أوباما خطوة غير معتادة واتصل بكل من مرسى وأحمد شفيق منافس مرشح الإخوان الذى خسر سباق الرئاسة وهو قائد أسبق للقوات الجوية وآخر رئيس للوزراء فى عهد مبارك.

ويقول محللو الشرق الأوسط، إن قدرة الولايات المتحدة محدودة فى التأثير على الأحداث فى مصر وأن من الافضل لها أن تترك للجيش وللإخوان المسلمين وباقى القوى فى المجتمع التكيف مع الأوضاع.

وقال روب دانين، وهو مسؤول فى الخارجية الأمريكية خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش ويعمل الآن فى مجلس العلاقات الخارجية، "هذه قضية ليست مصنوعة فى أمريكا، الولايات التحدة لا يمكنها حقا أن تؤثر كثيرا، ويجب ألا تفعل فى المستقبل القريب".

وتبدى صراع السلطة بوضوح فى مصر فى عدد من المناسبات.

ومن ذلك حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر فى 14 يونيو حزيران بحل البرلمان الذى هيمن عليه الإخوان المسلمون وهناك اعتقاد واسع النطاق داخل مصر أن هذه الخطوة جاءت بتدبير من الجيش.

ويوم 18 يونيه أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفسه حق التشريع إلى حين انتخاب برلمان جديد كما أعطى نفسه القول الفصل فى وضع دستور جديد لمصر وحق اختيار لجنة تأسيسية لصياغة الدستور إذا كانت هناك ضرورة لذلك.

وتنطوى شراكة الولايات المتحدة مع طرفى الصراع على مشاكل.. الجيش بسبب ما يعتبره محللون تصرفات غير ديمقراطية من جانبه والإخوان المسلمون بسبب الغموض الذى يحيط بسياساتهم على المدى الطويل.

وقال مساعد فى الكونجرس الأمريكى "إنها مشكلة صعبة، أعتقد أن الاخوان المسلمين هم الجانب الأسهل من المعادلة فى بعض الجوانب".

وقال المساعد الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إن البيت الأبيض الأمريكى يبدو مستعدا للتعامل مع الإخوان المسلمين ماداموا يتصرفون بشكل ديمقراطى وبشكل ليس فيه إقصاء ولا يتخطون الخطوط الحمراء فى قضايا منها معاهدة السلام مع إسرائيل وقناة السويس.

وقال "عشنا هذا الموقف من قبل، لقد شهدنا ما حدث فى تركيا، وشهدنا تونس، شهدنا أن الناس الذين يسمون أنفسهم إسلاميين يمكن أن يكونوا على ما يرام، سنحكم على التصرفات لا التاريخ".

وفى خطاب نقله التلفزيون يوم الأحد تعهد مرسى بأن يكون رئيسا لكل المصريين وأن يعمل على توحيد الأمة كما وعد باحترام كل المعاهدات الدولية فى لفتة موجهة إلى إسرائيل.

ورغم ذلك هناك بعض التردد داخل مجتمع السياسة الخارجية الأمريكية خاصة المحافظين المؤيدين لإسرائيل بشأن جماعة الإخوان المسلمين، نظرا لتصريحات سابقة لمسؤولين فى الجماعة تطالب بإعادة النظر فى معاهدة السلام والتعهد بتطبيق الشريعة الإسلامية وانتقاد الجماعة المعلن لإسرائيل.

وقال إليوت ابرامز وكان نائبا لمستشار الأمن القومى فى إدارة بوش "الخوف هو أن نقول حسنا لقد فازوا دعونا نكون كلنا أصدقاء بدلا من أن نضع معايير للإخوان المسلمين.

"أعتقد أن علينا أن نمارس ضغطا عليهم فى قضايا مثل دور المرأة فى المجتمع ودور الأقباط فى المجتمع المصرى وعلاقة مصر بحماس" مشيرا إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية التى تدير قطاع غزة.

وأمس الأربعاء أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية على بعض هذه النقاط ودعت مرسى إلى أن يشرك المرأة والأقباط والليبراليين وهو يشكل حكومته.

وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان قد نبذت رسميا العنف إلا أنه خرجت من عباءتها حركات مثل حماس وزعماء للقاعدة مثل أيمن الظواهرى.

ويقر مسؤولون أمريكيون بوجود قدر من التعارض بين رغبتهم فى التعامل مع رجال سياسة فى مصر من مختلف الأطياف وغموض موقفهم من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها وبعضهم ممنوعون من دخول الولايات المتحدة.

وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته "هناك هذا التوتر، نريد أن نرى مزيدا من الناس، علاقتنا تتطور مع تطور الأفراد ومع تطور الأمة (مصر)".

وعلى الرغم من العقوبات والقيود المفروضة على إصدار تأشيرات دخول لزعماء الجماعة إلا أن المسؤولين الأمريكيين ظلوا يجرون بشكل متقطع اتصالات متدنية المستوى مع ممثلى الإخوان المسلمين منذ سنوات وعادة ما يحدث ذلك من خلال نواب برلمانيين لهم صلة بالجماعة.

وفى العام الماضى خلال "الربيع العربى" التى أطاحت بمبارك استأنف مسؤولون أمريكيون ما وصف باتصالات دبلوماسية رسمية مع الجماعة.

وقال النائب الجمهورى الأمريكى مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات فى مجلس النواب إنه على الولايات المتحدة أن تكون حذرة.

وقال "هناك مجموعة من قادة القاعدة كانوا من الإخوان المسلمين وتخرجوا وأصبحوا من القاعدة.

"هل أعتقد أن هناك أعضاء معتدلين فى الاخوان المسلمين علينا أن نمد أيدنا لهم ونجرى معهم محادثات؟ نعم لكن علينا أن نراقب هذا بحذر".





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد جمعه اسوان

من يغير من؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مامون من فلسطين

لماذا تدس امريكا في كل شيء؟

عدد الردود 0

بواسطة:

وحيد

الضغط من اجل ماذا؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة