مبروك لمصرنا ولشعبنا برئيسنا المنتخب بإرادة الشعب.. ثورة 25 يناير أتت قوية؛ لأنها من صلب إرادة شعب مصر الذى تحمّل سنوات وسنوات عجاف من الاستبداد والفساد من أنظمة تحجرت قلوبها وصُمّت آذانها، وأغمضت عينها، وتبلد إحساسها فهى ثورة التغيير والحرية واحترام لإرادة وعقل كل الشعب.
أفرزت الثورة مدرسة التحدى بثوارها الشباب الذين طالبوا فيها دولة مدنية الحياة المؤمنة بحقوق الإنسان والحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة وانتزاع التفرقة والتعصب، والانحياز لأى حزب أو فصيل على حساب الآخرين علمتنا أيضا لابد إن نعرف دستورنا وقوانينه، وأن لا نغفل المحكمة الدستورية باعتبارها المرجع الأصلى والملزم فى الفصل فى دستورية القوانين، وأنها هى صاحبة القرار والواجب نفاذه على جميع السلطات دون الطعن أو التراجع.
لقد أحس كل من شارك فى الانتخابات بإدلاء صوته بأنه حقا مؤثر فعال فى صنع القرار، وكل من أحجموا عن الانتخابات بعذر أو كانت هى رغبتهم، لابد أن يعرفوا أن المشاركة تصنع التحدى والحقيقة لإرادة كل الشعب، فسيادة الرئيس لقد عبرت صناديق الاقتراع فى انتخابات الرئيس فى جولة الإعادة أنك الرئيس المنتخب الذى يلبى ما تحتاجه مصر وما يحتاجه الشعب فسيادتكم مكلفين، وأنتم الراعى لهذا البلد، والشعب العظيم وكل راعٍ مسئول عن رعيته أمام الله، الراعى الصالح والحاكم العادل، والدستور المنظم للحياة للبلاد.
فعليكم إخراجنا من دوامة الترهل الشديد فى الحياة المعاشة والمعيشية أولا بتوفير الأمن والأمان والسلام بالداخل والخارج على أرض الواقع عملياً حتى نحس ونلمس ذلك دون تفرقة وتمييز توفير احتياجات الشعب، بما يكفل له حياة كريمة وأفضل فهناك كم من المطالب الهائلة تندرج كلها فى الخدمات والمأكل والمشرب والملبس والعلاج وفرص العمل للشباب والعاطلين والمسكن الصحى الملائم، وغيرها من الضروريات.
كما لابد من مراعاة علاقة مصر بالعالم والخارجى ودول الجوار دون الإبحار فيما يجعل تدخل تلك الدول فى شئوننا من أجل مكاسب تضع مصر تحت المقصلة، وأن يتفهم جميعنا دورنا فى الوقت الراهن لنتكاتف لبناء الوطن فلا تبنى مصر إلا بعقول وأفكار وسواعد شباب وما نريده منكم فتح باب حرية الكلمة المقروءة والمسموعة والمكتوبة والنقد للجميع طالما تأخذ محمل البناء وتصويب الخطأ والاختلاف فى الرؤى لايفسد للود قضية،وعلينا جميعا الدعاء له، أن يوفقه المولى عز وجل بشتى جوانب الحياة (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفنية والعلمية وغيرها) من أجل خير بلادنا للحياة الأفضل.
