تقرير: "منطقية" ديل بوسكى تضع أسبانيا على أعتاب التاريخ

الخميس، 28 يونيو 2012 05:29 م
تقرير: "منطقية" ديل بوسكى تضع أسبانيا على أعتاب التاريخ أسبانيا
كتب أحمد عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح المنتخب الأسبانى على موعد مع التاريخ بالصعود لنهائى اليورو 2012 عقب التغلب على البرتغالى فى المواجهة الصعبة التى جمعتهما أول أمس فى قبل نهائى البطولة 4/2 بركلات الترجيح، ويصعد الماتادور للنهائى الثالث على التوالى خلال 4 سنوات، عقب حصوله على لقبى يورو 2008 بسويسرا والنمسا، وكأس العالم 2010 الذى أقيم بجنوب أفريقيا، ويسعى الماتادور لتحقيق إنجاز عبر الثلاثية التاريخية التى لم تحدث فى تاريخ اللعبة من قبل.

وجاء تأهل الأسبان عقب النجاح فى تجاوز برازيل أوروبا وتوفيق ديل بوسكى المدير الفنى للماتادور وتعامله بمنطقية شديدة واحترم جاره الأيبيرى رغم الفارق الكبير فى التاريخ بين المنتخبين، ليصل إلى النهائى عبر بوابة ركلات الترجيح بقليل من الحظ بعدما أهدر ثنائى برتغالى ركلتى جزاء، وعلى الرغم أن المباراة لم تكن جمالية جداً إلا أنها كانت مليئة بالدروس التكتيكية وأبرزها عدم اعتماد فيسنتى ديل بوسكى على الاندفاع الهجومى من بداية اللقاء خوفًا من تأثر لاعبيه بدنيًا بسبب الفرق الزمنى القصير بين مباراتى ربع النهائى ونصف النهائى.

وبدأ كلا الفريقين اللعب بطريقته التقليدية ٤-٣-٣ وغلب الحذر على الأداء خوفًا من تلقى هدف مبكر، قد يُنهى المباراة سريعًا وفقًا لطبيعة مباريات الأدوار النهائية التى قد تحتاج لهدف واحد يضمن لك التأهل مباشرة، ونجح باولو بينتو المدير الفنى للبرتغال فى الحفاظ على نظافة شباكه كما هو الحال بالنسبة لأبطال أوروبا والعالم.

وارتاح الدفاع الأسبانى بدرجة كبيرة نتيجة اعتماد برازيل أوروبا على رونالدو فى ظل غياب نانى وعدم ظهور نجم مانشستر يونايتد الإنجليزى بالشكل المطلوب وقام لاعبو وسط البرتغال بايصال الكرة إلى رونالدو بشتى الطرق معتمدين على سرعته وهو ما أدّى إلى غياب شبه كامل لنانى عن اللقاء.

وواصلت الجبهة اليسرى للمنتخب الأسبانى تألقها بقيادة جوردى ألبا وأندريس إنييستا والتى أرهقت رفاق بيبى فى الدفاع، وتفوقت بشكل ملحوظ على الجهة اليمنى التى يقودها ألفارو أربيلوا وديفيد سيلفا.

كما نجح لاعبو أسبانيا فى التعامل مع القوة البدنية الكبيرة للاعبى البرتغال والتى نجحت فى إفساد "التيكى تاكا" المرهقة وقام ميريليس وفيلوسو وكوينتراو ومعهم بيبى وبرونو ألفيس بمباراة كبيرة من الناحيتين البدنية والفنية وكانوا خط الهجوم الأول لبرازيل أوروبا فى المباراة.

أخطأ ديل بوسكى فى الدفع بالمجتهد نيجريدو وقام باستبداله بفابريجاس فى الشوط الثانى والدفع بالموهوب بيدرو رودريجيز ونافاس لزيادة الفاعلية الهجومية لكن هذا الأسلوب لم يغير من الأمر شيئاً لصلابة الدفاع البرتغالى والقوة البدنية الكبيرة للاعبيه.

غياب المهاجم القوى للبرتغال منح دفاع أسبانيا ارتياحية كبيرة خلال اللقاء حيث نجحوا فى السيطرة على رونالدو فترات طويلة، لكن هوجو ألميدا كان دون المستوى ويبذل مجهودًا كبيرًا دون أى خطورة على مرمى إيكر كاسياس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة