شيع ظهر اليوم، الخميس، جثمان المفكر الراحل الدكتور أنور عبد الملك، الذى رحل عن عالمنا عن عمرٍ يناهز 88 عامًا، وتوفى فى أحد المستشفيات فى باريس، من كنيسة العذراء مريم، ليدفن فى مقابر الأسرة، بعدما بذلت الحكومة المصرية، جهدًا لإعادة جثمانه إلى القاهرة.
وشهدت الجنازة حضورًا لعددٍ من رموز الثقافة والفن والفكر والصحافة، حيث حضر كل من الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق، والدكتور عماد أبو غازى،وزير الثقافة الأسبق، والفنانة الكبيرة نادية لطفى، والمفكر الدكتور على السمان، رئيس لجنة حوار الأديان فى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمفكر الدكتور حسن حنفى، أستاذ الفلسفة، والدكتور ضياء رشوان، المحلل السياسى، ورئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، والناشط السياسى جورج إسحاق، مؤسس حركة كفاية، والدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والكاتب يوسف القعيد.
وقال على السمان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كان أنور عبد الملك صديق عمرى على مدى أكثر من ثلاثين عامًا فى فرنسا، ويشهد الله أولاً أنه كان وطنيًا، ثم مفكرًا، وكنت شاهدًا على كل ما قدمه من فكر، كما علم جيلاً كبيرًا فى مركز الأبحاث الفرنسى ما هى مصر وما هى حضارتها.
وقال "عرب" إن أنور عبد الملك جزء من الجيل الذى شكل هوية الوطن، وكل المثقفين والمفكرين المعنيون بالحراك السياسى والاجتماعى كقيمة محترمة جدًا، ورمز من رموز الثقافة المصرية فى باريس، وهو أحد رموز أدبيات القرن الماضى، ووفاته فى الغربة أدمت قلوبنا، ولهذا أقدم الشكر للدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، على ما بذله من جهد لإعادة جثمانه إلى القاهرة، والصلاة عليه وسط طائفته.
وقال "أبو غازى" إن "عبد الملك" قيمة ثقافية ووطنية كبيرة جدًا، ارتبط بالنضال الوطنى الاشتراكى فى مصر، منذ الأربعينات، ولعب دورًا كبيرًا فى الحركة السياسية المصرية فى العصر الملكى، وبعد انقلاب يوليو، وكان من أوائل من كتبوا عن المرحلة الجديدة من الكتابات المهمة مثل "مصر مجتمع يبنيه العسكريون"، وكانت قضية النهضة هى مشروعه الأساسى الذى بذل عمره من أجله، واهتم بتجارب عالمية وعقد مقارنات بينها وبين مصر، وخاصة التجربة الصينية، وظل إلى آخر لحظة فى عمره يقدم رؤيته لمصر وللإنسانية.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
رموز مصرية يتكلم عنها التاريخ