القوى الثورية ترفع مطالبها للرئيس المنتخب.. الإفراج عن المعتقلين والمدانين فى محاكمات عسكرية.. والخلاص من حكم العسكر وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين

طالبت حركة شباب 6 إبريل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بالبدء العملى فى تنفيذ تعهداته للشعب المصرى والخاصة بتشكيل فريق رئاسى وحكومة ائتلافية، وأن يكون رئيساً لكل المصريين، و التأكيد العملى على عدم المساس بالحريات العامة.

وقال محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل أن الدكتور محمد مرسى مطالب بالالتزام بتعهداته فى الـ 100 يوم الأولى حول عودة الأمن للشارع المصرى وإصلاح الاقتصاد وحل أزمة المرور والأنابيب وغيرها من المعاناة اليومية للمواطن المصرى.

وطالب عفيفى الرئيس محمد مرسى بالإسراع فى تشكيل الحكومة الائتلافية والفريق الرئاسى وإرسال تطمينات لفئات الشعب المختلفة وأن يكون رئيسا لكل المصريين وليس لجماعة أو حزب بعينه.

وأوضح عفيفى أن الرئيس لابد أن يخوض معركته من أجل انتزاع صلاحياته من المجلس العسكرى وألا يخيب آمالنا مثلما فعل البرلمان من قبله الذى طالما طالبناه بأن ينتزع صلاحياته إلا أنه فضل أن يكون برلمان مهمشا وفاقدا الصلاحيات ولم ينجح فى انتزاع صلاحياته.

وأكد عفيفى أن المطلب الأهم أمام رئيس الجمهورية هو تحقيق استحقاقات الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وبناء نظام ديمقراطى حقيقى.

وفى سياق متصل طالب عمرو حامد المتحدث الرسمى باسم اتحاد شباب الثورة من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى تحقيق مطالب العدالة الاجتماعية وضمان الحريات العامة وإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور وتطهير كافة مؤسسات الدولة من فلول النظام السابق.

كما شدد عمرو حامد على أهمية الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السياسيين وعودة الأمن للشارع المصرى والقضاء على الانفلات الأمنى وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، مؤكدا ضرورة ضمان مدنية الدولة وطمأنة الأقباط المتخوفين من الحكم الإسلامى والإقرار بشراكتهم الحقيقية فى الدولة والسلطة.

وحول الحكومة الجديدة طالب حامد أن يضم التشكيل الوزارى الجديد أهل الخبرة والكفاءة وليس أهل الثقة أو أعضاء الإخوان المسلمين حتى لا تتدخل السياسة بالعمل وألا نحل الحزب الوطنى لنضع مكانه حزب الحرية والعدالة فى المناصب القيادية مشددا على أن تكون الحكومة القادمة حكومة تكنوقراط تضم متخصصين فى كافة المجالات وليس حزبيين.

ومن جانبها طالبت الناشطة السياسية أسماء محفوظ من رئيس الجمهورية أن يشعر بشعبه وأن يتقى الله وأن يتخلص من حكم العسكر وسيسانده الشعب المصرى فى معركته وأن يتم تطهير مؤسسات الدولة والإعلام من الفاسدين والمنتفعين ورموز النظام السابق ووضع برنامج محدد بجدول زمنى محدد قابل للتنفيذ وليس إصلاحا خياليا غير قابل للتطبيق فى الواقع.

كما طالب معتقلو العباسية ومجموعة لا للمحاكمات العسكرية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الوفاء بتعهداته والعفو الشامل عن كل المحاكمين عسكريا فى كل الأحداث التى أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة الذين سطروا مع الشهداء والمصابين أوراق نجاحك كأول رئيس لمصر الثورة . والإفراج الفورى عن كل المعتقلين والمتهمين فى قضايا سياسية وجنائية جراء الاعتصامات والمظاهرات التى أعقبت الثورة، وخاصة ضباط ٨ أبريل ومعتقلى العباسية الذين مر على إضرابهم عن الطعام أكثر من عشرين يوما.

وووجهت مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين رسالة إلى رئيس مصر الثورة وهو يستعد لحلف اليمين يوم السبت القادم ، قائلة : "إنه لا يجب أن يغمض لك جفن وآلاف الشباب الأبرياء خلف القضبان جراء محاكمات عسكرية فقدت كل أشكال التقاضى العادل، وسلبت منهم حريتهم زورا وتلفيقا . و لا يجب أن تباشر أيا من مهامك ومئات المعتقلين فى أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية لا يزالون فى السجون دون ذنب اقترفوه سوى الدفاع عن حرية هذا الوطن . و لا يجب أن تدخل قصرك الجمهورى إلا وأنت مطمئن القلب أن هؤلاء الشباب الطاهر قد عادوا إلى بيوت أمهاتهن اللاتى لم تجف لهن عين على فراق أبنائهن.