الصحف الأمريكية: "أم أحمد" تظهر انقسام المصريين.. البعض محرجون منها.. وآخرون يرونها بمثابة الأم.. وهل يستطيع النشطاء الصينيون تغيير نظام بكين السلطوى؟

الخميس، 28 يونيو 2012 01:25 م
الصحف الأمريكية: "أم أحمد" تظهر انقسام المصريين.. البعض محرجون منها.. وآخرون يرونها بمثابة الأم.. وهل يستطيع النشطاء الصينيون تغيير نظام بكين السلطوى؟
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نيويورك تايمز"
"أم أحمد" تظهر انقسام المصريين.. البعض محرجون منها.. وآخرون يرونها بمثابة الأم
تحت عنوان "امرأة عادية مصرية فى القصر الرئاسى" تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن السيدة نجلاء على محمود، أو "أم أحمد"، زوجة الرئيس المنتخب، محمد مرسى باعتبارها عاملا كشف مدى الانقسام المهيمن على المجتمع المصرى، ففى الوقت الذى رآها البعض "إحراجا" للمصريين فى الخارج، ولا تمثل صورة "السيدة الأولى"، اعتبرها آخرون رمزا للتغيير الحقيقى الذى أحدثته الثورة، فهى امرأة عادية يشعر معها المواطن وكأنها "والدته".

وقالت الصحيفة إن نجلاء ترتدى الزى الإسلامى، ولا تحمل شهادة جامعية، ولا تحمل اسم زوجها الأخير، وترفض لقب سيدة مصر الأولى، لتفضيلها لـ"أم أحمد"، مشيرة إلى أنها امرأة "عادية" بالمقارنة بالمعايير المصرية لسيدات مصر الأولى، فهى مختلفة كل الاختلاف عن سوزان مبارك وجيهان السادات، نظرا لما اتسمتا به من أناقة.

ورأت "نيويورك تايمز" أن صورة "أم أحمد" التقليدية باتت ترمز للخط الفاصل فى الحرب الثقافية التى جعلت من الوحدة هدفا يصعب تحقيقه منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، فهى تمثل التغيير الديمقراطى التى جاءت رياح الثورة محملة به، فهى سيدة تعيش فى القصر الرئاسى، لكنها تشبه وتعيش مثل أخوات وأمهات المصريين.

إلا أن البعض من أبناء النخبة المتأثرة بالغرب، يرون أنها تمثل الرجعية والريف، وهذا ما كانوا يخشون حدوثه فى حال نجح الإسلاميون وجماعة الإخوان المسلمين.

"لا أستطيع أن أصفها بالسيدة الأولى تحت أى ظرف من الظروف، فهى لا يمكن أن تكون الصورة لسيدات مصر"، هكذا قال أحمد صلاح، 29 عاما، يعمل فى بنك.

ومضت الصحيفة تقول إن صورتها أشعلت النقاش على المواقع والجرائد، وتساءلت بعضها "كيف يمكنها أن تقابل زعماء العالم وفى الوقت نفسه تلتزم بالمعايير الإسلامية؟"، كما أن قول "لا تنظر إليها، لا تسلم عليها يبدو وكأنه سنياريو كوميدى".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن نوران نعمان، طالبة فى كلية الهندسة قولها إن نجلاء تشعرها بالحرج؛ "إذا سافرت إلى نيويورك أو أى مكان بالعالم، فالناس ستسخر منها وتقول "سيدتكم الأولى ترتدى العباءة، سيدات مصر كن أنيقات".

ورغم ذلك، رأى كثيرون أن منتقديها هم الخاطئين، "فأمثال سوزان مبارك هو الأغراب، فهم لا يمشون بالشوارع، وهذا تحديدا ما نريده: التغيير"، هكذا قالت مريم مراد، طالبة علم نفس.

واتفقت معها داليا صابر، دكتورة فى كلية الهندسة تبلغ من العمر 36 عاما، قائلة "هى تبدو مثل أمى، ومثل والدة زوجى وغالبا مثل أم الجميع"، فبالنسبة إليها، مرسى وزوجته يمثلان الربيع العربى والذى يرتكز على وضع أناس عاديين فى سدة الحكم. وأضافت قائلة "هم يشبهوننا، والناس تشعر بأن هناك تغيير وقع".

ورأت "نيويورك تايمز" أن مسار أم أحمد غير المتوقع نحو القصر الرئاسى يظهر مدى اختلاف خبرتها عن ثقافة النخبة المصرية القديمة، أو ربما يعكس مدى اختلاف هذه النخبة عن مصر.


واشنطن بوست
هل يستطيع النشطاء الصينيون تغيير نظام بكين السلطوى؟
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الأشخاص التسعة الذين سيتم اختيارهم لاحقا فى الصين هذا العام كأعلى قيادة للبلاد سوف يحددون إلى حد كبير إن كان "نظام بكين السياسى السلطوى سيستجيب للمطالب المتزايدة بالتغيير وإلى أى مدى".

وذكرت الصحيفة فى تقرير لها من بكين أن الضغط على هؤلاء التسعة الكبار من القاعدة سيقوم به جيش من المدونين تتزايد أعدادهم باستمرار.

وقالت إن هذا الجيش سيتكون من أصحاب المدونات الصغيرة "مايكروبلوجرز" والنشطاء عبر الإنترنت الذين يطالبون بالمزيد من المحاسبة ويرفعون سقف الحرية تدريجيا "فى هذه البلاد المحكومة بقبضة شيوعية قوية".

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المدونين النشطاء لا يمكن وصفهم بالثوار. فالكثير منهم، مثل القادة الجدد، أبناء لمسئولين بالحزب الشيوعى الحاكم. إنهم وطنيون، لكنهم يطمحون إلى أن تعمل مؤسسات الدولة بشكل أفضل ومن أجل المواطنين.

هؤلاء المدونون يهتمون بالكشف عن الشركات والمؤسسات الفاسدة بالقدر الذى يهتمون بالحكومة. تشغلهم قضايا اختطاف الأطفال وضحايا الإيدز مثلما تشغلهم قضايا الانتخابات الحرة ونزاهتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة