"أشكر أدوات الإعلام المختلفة على الاهتمام والموضوعية وانتهز الفرصة لأقول ما أتمناه لهم، لا يمكن أن يكمم رأيا ويمنع أو يقصف قلما أو يصادر صاحب فكرة حال رئاستى، لكن أتمنى أن نسمو فى حواراتنا وأن يكونوا موضوعيين فى الطرح والرؤية"، تلك الوعود قطعها الدكتور مرسى رئيس الجمهورية على نفسه قبل فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، للإعلاميين والصحفيين، بشأن حرية والإعلام والصحافة فى عهده.
الكاتب الصحفى ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، قال إن الجماعة الصحفية تأمل من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أن يحقق مطالبها المتمثلة فى حرية إصدار الصحف، وأن يكون إصدارها بالإخطار وليس بالترخيص، من قبل المجلس الأعلى للصحافة، بحيث يكون الإصدار خاصا بالأفراد وليس بالشركات التى تتطلب رؤوس أموال يعجز عنها الأفراد.
وقال الولى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الجماعة الصحفية تطالب الرئيس بإلغاء كافة القوانين المعوقة للصحفيين، والتى تجيز حبس الصحفى، مطالباً بأن تستبدل بالغرامة، بالإضافة إلى سرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات، الذى يستفيد منه الجميع، وسرعة إنشاء مجلس وطنى للإعلام ليكون بديلاً عن وزارة الإعلام الحالية، وأيضاً تحسين أجور الصحفيين ليضمن لهم حياة كريمة بعيداً عن الإعلانات.
وعن تصريحات الدكتور محمد مرسى عن حرية الصحافة ووعوده فى حال فوزه بأن تشهد الصحافة عصرا من الحرية، قال الولى "نأمل أن تكون مبادرة طيبة من قبل مرشح رئاسة الجمهورية، للتعامل بموضوعية مع وسائل الإعلام وإعطائها الدفعة المطلوبة للقيام بدورها فى ظل الواقع الجديد الذى أفردته ثورة 25 يناير، مطالباً الرئيس أن يدعم الصحافة وخاصة الإقليمية ويحاول النهوض بها.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة، إننا نتمنى أن يحافظ الدكتور محمد مرسى على حرية الرأى والصحافة، والوعود التى قطعها على نفسه من خلال حملته الانتخابية، مؤكداً أن الجماعة الإعلامية تتمنى أن يلتزم مرسى بوعوده وأن تتم بشكل صحيح.
وطالب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الرئيس مرسى بأن ينظر إلى الصحف القومية وإمبراطورية الإعلام الحكومى، مشدداً على أنها لابد أن تكون ملكيتها تابعة لمجلس وطنى للإعلام وليس لمجلس الشورى، والتوصل لحلول على أن يكون الإعلام معبراً عن الشعب وليس عن الحكومة أو رئاسة الجمهورية، وإتاحة الفرصة له أن يقوم بعمله بكل مهنية دون تدخلات.
وقال الكاتب الصحفى وائل الإبراشى رئيس تحرير جريدة الصباح، إن المطلوب من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب، أن يدعم حرية الصحافة فعلاً ومفعولاً، وأن يسعى إلى إلغاء العقوبات السالبة للحريات، والمواد التى تجيز حبس الصحفيين فى قضايا النشر وحرية الرأى، بالإضافة إلى حماية الصحفيين من بطش أجهزة الدولة ذات النفوذ، مضيفاً أنه مطلوب من الدكتور مرسى أن يسعى إلى إصدار قانون حرية تداول المعلومات، والذى يمكن الصحفيين من الحصول على المعلومة من أجهزة الدولة التى ترفض إعطاء المعلومات، موضحاً أن القانون يجبر المسئولين على إعطاء المعلومات دون تعنت.
وأوضح الإبراشى، أنه يجب أن ينظر الرئيس الجديد إلى الصحافة القومية، المملوكة للدولة، موضحاً أنه لابد أن يجد لها حلا يحررها من قبضة السلطة، قائلاً: "أتمنى أن لا يستخدمها رئيس الجمهورية للتعبير عنه، وأيضاً فى الهجوم على معارضيه، كما كان يحدث فى ظل النظام البائد"، مشدداً على ضرورة النظر إلى رواتب صغار الصحفيين فى المؤسسات الصحفية المختلفة.
وأكد الإبراشى، أن الأهم من كافة المطالب التى سبق عرضها، هى إيمان الرئيس بدور الصحافة فى المجتمع وتوقف نبرة الهجوم على الصحافة والإعلام وتحميلهم معاً كل المسئوليات وتعليق كافة خطايا المجتمع عليها، لافتاً إلى أن الفترة السابقة شهدت هجوم المسئولين ونواب مجلس الشعب والشورى على الصحافة، مشدداً على أن يؤمن رئيس الجمهورية بدور الصحافة فى المجتمع ويحميها من التهديدات المحيطة بها.
وفى السياق ذاته، قال الكاتب الصحفى إبراهيم خليل رئيس تحرير جريدة روز اليوسف، إن الدكتور محمد مرسى مطالب بحرية الرأى والتعبير وعدم مصادرة وسائل الإعلام أو قصف الأقلام فى حالة معارضة جماعة الإخوان المسلمين، أو مكتب الإرشاد وعدم التعامل مع فئة باعتبارها أفضل من فئة أخرى، بالإضافة إلى أن يقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية، وأن لا يكون هناك ممثل للجماعة فى رئاسة الجمهورية، لأن الرئاسة لكافة المصريين، مطالباً رئيس الجمهورية أن يحدد ملكية الصحف القومية المملوكة للدولة، موضحاً أنه فى حالة تحديد الملكية ستحل مشاكل الصحف القومية بشكل كامل، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الصحافة وعلى كرامة الصحفى لأنه يحمل رسالة.
وفى السياق ذاته، أكد الإعلامى جمال عنايت مقدم برنامج "على الهوا" بقناة أوربت، أنه سيظل يمارس عمله الإعلامى بمهنية وحيادية مستمرة، وسيتابع مواقف الرئيس محمد مرسى قائلاً "سأهنيه بالطبع وأشد على أذره وسأطالبه بتنفيذ برنامجه الانتخابى، واحتواء كل المصريين بما فيهم الفصائل السياسية التى صوتت ضده".
وأضاف "عنايت" أنه سينتقد مرسى حينما يحيد عن الصواب نقدا بناء لدفع عجلة البناء فى الوطن، مؤكدا أن الرئيس لن ينال من حرية الإعلام باعتباره صوت الرأى العام ونافذة الرئيس إلى الجمهور والعكس، موضحا أن الشعب المصرى الذى ثار على الفساد والاستبداد لن يقبل بتقييد الحريات مهما كان السبب أو الجهة.
ومن جانبه، طالب الإعلامى تامر بشير مقدم برنامج "دوس بنزين" على قناة المحور، الدكتور محمد مرسى قبول آراء الإعلاميين المتفقة معه أو المعارضة له، متخوفا من تلون بعض الإعلاميين والتحيز للرئيس والركوب على الموجه ونسيان دورهم الرئيسى فى الحيادية.
وأكد بشير أن الإخوان المسلمين كان يطلق عليهم الجماعة "المحظورة" ولكن جاء دورهم فى خلق فكر جديد لتوجيه وسائل الإعلام فى عرض الرأى والرأى الآخر، دون اضطهاد فصيل معين خاصة أنهم عانوا كثيرا من ذلك، مطالبا الرئيس مرسى بالاهتمام بمجال السيارات خاصة أن سوق مصر من الأسواق المتميزة فى السيارات.
ومن جانبه طالب الإعلامى معتز الدمرداش مقدم برنامج "مصر الجديدة"، الذى يذاع على قناة الحياة، الرئيس محمد مرسى أن يقوم بتكوين فريق إعلامى، يكون مهمته التحدث باسم رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن يكون مهمته التواصل مع الشعب المصرى من خلال الإعلام بشكل لحظى حتى لا يتيح الفرصة للوقيعة بينه وبين الشعب.
الجماعة الصحفية تتقدم بمطالبها لـ"مرسى".. ممدوح الولى: نأمل أن يستجيب لمطالبنا ويدعم الصحافة الإقليمية.. وصلاح عيسى: عليه إعادة النظر فى الإمبراطورية الإعلامية الحكومية لضمان عدم تبعيتها للحكومة
الخميس، 28 يونيو 2012 08:24 ص