حذر مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته الشهرية اليوم الخميس، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من أئمة وخطباء مصر من الاستجابة للدعوات التى وجهت لهم مؤخرا لزيارة إيران تحت مسمى "زيارة العتبات المقدسة"، وأشار المجمع إلى أن تلك الدعوات صاحبتها توزيع كتب تروج للعقائد الشيعية المرفوضة من أهل السنة والجماعة.
وحذر الأزهر من الاستجابة للجهود التى تسعى إلى تمزيق وحدة المجتمعات السنية، وتحويلها إلى مجتمعات طائفية، يكون بأسها بينها شديدًا، أو بما يحقق مقاصد أعداء الأمة.
"اليوم السابع" انفرد بالحصول على نسخة من الدعوة الموجهة من نائب التولية العتبة الفاطمية بمدينة قم المقدسة على أكبر الحسينى نجاد، والتى أرسلت إلى مسئول العتبة الزينبية بالقاهرة "أى إمام جامع السيدة زينب"، وتنص الدعوة على أنه فى إطار التعاون المشترك وتبادل الوفود بين العتبات المقدسة فى العالم الإسلامى تتشرف عتبة كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام فى مدينة قم المقدسة بالجمهورية الإسلامية فى إيران، بدعوة وفد سدنة عتبة السيدة زينب عليها السلام فى القاهرة بجمهورية مصر العربية لزيارة العتبات الشريفة لآل البيت عليهم السلام فى إيران الإسلامية، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يجمع شمل الأمة الإسلامية على وحدة الكلمة وكلمة التوحيد، إنه على ما يشاء قدير".
من جانبه قال مجتبى أمانى، رئيس مكتب المصالح الإيرانية بالقاهرة، لـ"اليوم السابع"، إنه كان على الأزهر قبل أن يناقش مثل ذلك الأمر فى اجتماع مجمع البحوث الإسلامية أن يستفسر من السفارة الإيرانية بالقاهرة عن صحة تلك المعلومات ولا يعتمد فقط على خطابات مشكوك فى صحتها ولم يعرف صحتها حتى الآن.
وأضاف، إذا نظرنا فيما جاء فى نص الخطاب سنجد أنها رسالة شخصية من إمام جامع السيدة فاطمة المعصومة إلى إمام جامع السيدة زينب، وهو ما يعنى أنها دعوة شخصية، فكيف يلصقونها بالمسئولين فى إيران، فهذا افتراء وإعطاء الأمر أكبر من حجمه، فليس معنى تبادل دعاوى شخصية بين إمامين يعد اختراقا للمذهب السنى، موضحا أن تلك الدعوات الشخصية ترسل إلى كل أنحاء العالم وليست مصر فقط.
وأكد رئيس مكتب المصالح الإيرانية بالقاهرة فى اتصال هاتفى بـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد على أرض مصر شخصية دينية إيرانية واحدة، وأنه لو كان هناك أحد لعلمت السفارة بوجوده، نافيا وجود رجال دين إيرانيين يوجهون الدعوات إلى أئمة الأوقاف لزيارة إيران.
وأضاف أنه يرحب بسفر أئمة وزارة الأوقاف إلى إيران بهدف المعرفة والتقريب وليس لزعزعة عقيدتهم، كما قيل، مؤكداً أن هذا افتراء على إيران، وشدد على أن مكتب رعاية المصالح الإيرانية يقوم بإرسال وفود شعبية إلى إيران بهدف دعم أوصال العلاقة بين الشعبين، تمهيداً لعودة العلاقات التى كان النظام البائد يقف ضدها، متمنياً أن تعود العلاقات بين البلدين، مطالبًا مساعدة المسئولين المصريين على عودة العلاقات وألا يستمعوا إلى أشخاص مغرضين لا يريدون الخير للبلدين.
وأوضح أنه يرفض تماما كل الاتهامات التى توجه إلى إيران بنشرها للمذهب الشيعى فى مصر، كما أنه مستاء من الأقاويل التى تقال عن الوفود الشعبية التى ترسل إلى إيران والتقول عليها بما لا يليق، وآخرها وفد أسر الشهداء الذين تقولون عليهم بأنهم أخذوا أموالا وغيرها من الأقاويل الباطلة، مشيرا أن هناك كتبا شيعية توزع على مكتبات مصر وأئمة مصر كلام عار تماما من الصحة.
كما ناقش مجمع البحوث الإسلامية بعض الفتاوى التى تحرم التطعيم ضد "شلل الأطفال" فى دول شرق آسيا وغيرها من الدول، حيث أكد المجمع أنه لما كان هذا المرض يعرض أطفالنا للموت أو الشلل فى بعض الأطراف، فيصبح الطفل عاجزًا طيلة حياته، ولما كنا مأمورين بدفع الضرر عن النفس، لذلك يناشد مجمع البحوث الإسلامية جميع الآباء والأمهات ألا يتبعوا تلك الفتاوى التى تحرم التطعيم ضد هذا المرض الخطير، حيث يقول سبحانه: "قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم".
"البحوث الإسلامية" يحذر أئمة مصر من الاستجابة لدعوات إيرانية لزيارة العتبات المقدسة.. والسفارة: القصة مختلقة وهدفها الوقيعة بين البلدين.. وتؤكد: هدفنا التقريب وليس الشقاق
الخميس، 28 يونيو 2012 02:54 م
الإمام الأكبر شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى اصيل
كان اولى
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني عبد السلام
مصر حرة
عدد الردود 0
بواسطة:
مشيخة الأزهر
احذروا الجاسوس