أعلن إسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة اليوم، الخميس، أنهم تمكنوا من تحقيق السيطرة الكاملة على شمال مالى الصحراوى بعد يوم من قيامهم بطرد الطوارق الانفصاليين حلفائهم السابقين من بلدة جاو فى معركة بالأسلحة قتل فيها 20 شخصا على الأقل.
وسوف تزيد هيمنة إسلاميين على انتفاضة انفصالية من جانب متمردى الحركة الوطنية لتحرير أزواد -الذين يعتبر الغرب أن لهم مظالم سياسية مشروعة- المخاوف من أن تصبح مالى ملاذا للمتطرفين.
وأصبحت جماعة أنصار الدين وحلفائها مثل الحركة من أجل الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا تهيمن على بلدة كيدال بشمال البلاد ومدينة تمبكتو، وهى موقع تجارى قديم بعد طرد القوات الحكومية أثناء تقدم المتمردين فى أبريل.
وقال مسئول من جماعة أنصار الدين فى تمبكتو "رجالنا يسيطرون على كل المدن الثلاث فى شمال مالى".
وأضاف وهو يشير إلى معركة جاو "إنهم (متمردو الحركة الوطنية لتحرير أزواد) لاذوا بالفرار وقررنا عدم ملاحقتهم.. كل ما يمكننى قوله هو إنهم ليسوا حتى على مشارف المدينة".
وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، إن قواتها قامت بانسحاب تكتيكى فى جاو يوم الأربعاء ونفت تلميحات بأنها خسرت المعركة.
وقال المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد موسى الطاهر "فى الوقت الراهن بعض وحدات الحركة المتمركزة على حدود أزواد تتراجع لتخليص مدينة جاو بالكامل من المجموعات الإسلامية التى ترهب السكان".
وجاءت هذه المعركة فى نهاية أسابيع من التوتر بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وإسلاميين محليين ساعدوها فى تحقيق السيطرة على شمال مالى بعد رحيل القوات الحكومية فى أعقاب انقلاب 22 مارس.
وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه مستعد لدعم تدخل عسكرى من جانب دول مجاورة لمالى لمساعدة البلاد فى استعادة الشمال، لكنه يحتاج أولا لمزيد من التفاصيل بشأن خططها.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء دول غرب أفريقيا فى وقت لاحق اليوم، الخميس، فى عاصمة ساحل العاج ياموسوكرو فى قمة لبحث الوضع فى شمال مالى.
قوات عسكرية فى مالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة