شهدت الجلسة العامة، لمجلس الشورى، اليوم، هدنة بين النواب، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس حكومة تسيير الأعمال، وذلك بعدما دعا الجنزورى فى كلمته أمام أعضاء المجلس، كافة الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة للتكاتف سوياً لعبور المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر.
وخلال مناقشة خطة الحكومة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، قال الجنزورى: "على من يرى أنه لم يحصل على ما يريد، أن يصبر شهوراً قليلة، حتى يتحرك العمل التنفيذى ونحقق بعض من التقدم". وأضاف قبل مغادرته مجلس الشورى: "شباب مصر هم الذين فجروا الثورة المجيدة والله أراد أن يتحقق ما حدث"، مؤكداً أن عودة المشروعات الكبرى التى توقفت فى ظل النظام السابق، هى الحل للخروج من الوادى الضيق الذى نعيش فيه إلى تحقيق التنمية الشاملة".
كان الجنزورى، قد بدأ كلمته قائلاً: "سبحان الله أن أكون هنا اليوم.. فقد عدت إلى هنا بأمر الله، وكان يصعب على مغادرة موقعى قبل أن التق إخوانى بمجلس الشورى". وتابع: "أحنى رأسى لله سبحانه وتعالى وللشعب المصرى الذى لم يخب ظنى به أبداً، أراد لنا الله أن نتم الانتخابات دون تدخل من أحد وهو ما اعترف به الداخل والخارج".
فى المقابل، أشاد نواب مجلس الشورى بأداء حكومة الجنزورى، حيث قال زعيم الأغلبيه النائب على فتح الباب: "الجنزورى ليس بجديد علينا وتعاملنا معه من قبل بشكل مباشر وتحمل المسئولية فى ظروف صعبة اختلطت فيها الأمور واليوم نحن فى حاجة ماسة أن يضع الجميع إمكانياته لصالح الوطن.. الجنزورى ختم حياته السياسية بمشروعات عملاقة". وأضاف: "الله منّ علينا بالثورة المباركة وقدم الشباب ما يملكون من أرواح ودماء لنقف هذه الوقفة".
وشدد فتح الباب على ضرورة انطلاق مشروع الاكتفاء الذاتى من القمح الذى بدأ فى 2002 وتوقف وتعثر عمدا، مؤكداً أن المشروع يحقق اكتفاء ذاتيا خلال عامين أو أربعة أعوام على أقصى تقدير. كما طالب بإعادة النظر جذريا فى التعليم الفنى دون تدخل مباشر من الحكومة ولكن برعاية اتحاد الصناعات ورجال الأعمال.
هدنة بين "الجنزورى" ونواب "الشورى" فى جلسة الوداع.. رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال: كان صعباً على مغادرة موقعى دون لقائكم.. وزعيم الأغلبية يرد: تحملت المسئولية فى ظروف صعبة
الأربعاء، 27 يونيو 2012 04:10 م