تكثف أجهزة الأمن، بقيادة اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، جهودها من أجل وقف الصدام ونزيف الدم بين أهالى قريتى أطسا البلد وأطسا المحطة، والذى يمتد منذ عدة أشهر، وراح ضحيته 6 أشخاص، وأصيب أكثر من 20 آخرين إثر إصابتهم بطلق نارى.
فمازال الخوف والرعب يسيطران على أهالى القريتين بسبب تجدد الاشتباكات بين الحين والآخر، وتبادل إطلاق النيران العشوائى، والذى يتسبب فى سقوط الكثير من الضحايا، وطالب أهالى القريتين أكثر من مرة بتدخل علماء المسلمين أصحاب الحضور الجماهيرى لوقف الفتنة المشتعلة بين الطرفين، إلا أن أحداً لم يستجب لهذه النداءات، مما دفع الأمن لاتخاذ بعض الإجراءات التى قد تؤدى إلى حلول للمشكلة، وتدفع أهالى القريتين للالتزام بالجلسات العرفية التى يتم عقدها بين الجانبين.
من ناحية أخرى، هناك محاولات مكثفة أيضا من قبل حكماء القريتين والقرى المجاورة من أجل وقف الصدام والجلوس إلى التفاوض، وتشهد الأيام المقبلة عقد جلسة عرفية لإنهاء المشكلة بعد فشل جلستين الأسبوع الماضى، بسبب عدم حضور أى من الطرفين.
تعود أحداث الواقعة إلى أكثر من 4 شهور، عندما تقدم أهالى قرية اطسا البلد بطلب إلى مسئولى المحافظة لمطالبته بإصدار قرار بالفصل الإدارى بين القريتين، بسبب عدم حصول إحدى القريتين على الدعم الحكومى، وعدم وصول الخدمات لها، وتمت الموافقة، مما أثار غضب أهالى القرية الأخرى، وطالبت برفض التقسيم، وبناء عليه تم الرفض، وكانت هذه هى الشرارة الأولى لانطلاق المشاجرات بين الطرفين، والممتدة منذ هذه اللحظة دون إيجاد حلول.