فى قضية مذبحة بورسعيد.. الأهالى غابوا عن الجلسة.. وشهود النفى: الأمن لم يفعل أى شىء.. والبورسعيديون ساعدوا المصابين ولم نعلم مَن اعتدى عليهم.. وشاهد: أخبرت مدير الأمن بخطة تدمير بورسعيد قبل المباراة

الأربعاء، 27 يونيو 2012 03:42 م
فى قضية مذبحة بورسعيد.. الأهالى غابوا عن الجلسة.. وشهود النفى: الأمن لم يفعل أى شىء.. والبورسعيديون ساعدوا المصابين ولم نعلم مَن اعتدى عليهم.. وشاهد: أخبرت مدير الأمن بخطة تدمير بورسعيد قبل المباراة جانب من محاكمة المتهمين - صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق ومحمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استأنفت اليوم محكمة جنايات بورسعيد الاستماع إلى شهود النفى فى القضية المعروفة إعلاميًّا بـ "مذبحة بورسعيد" والمتهم فيها 73 شخصًا، وراح ضحيتها 74 من شباب الألتراس الأهلاوى إثر هجوم ألتراس النادى المصرى عليهم بعد مباراة الدورى بين الفريقين باستاد بورسعيد، واعتدوا عليهم بالأسلحة البيضاء والكراسى الحديدية والشماريخ والألعاب النارية.

بدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، واستمعت المحكمة إلى عدد من شهود النفى ومنهم إسماعيل مصطفى شلبى 46 سنة، تاجر طيور ببورسعيد، وحاضر كشاهد نفى عن المتهم رقم 42 محمد محمد عثمان.. وحلف اليمين أمام المحكمة وأكد أن علاقته بالمتهم محمد عثمان هى علاقة جيرة، وأوضح للمحكمة أن المتهم يوم المباراة توجه بعد صلاة المغرب إلى المستشفى لمرضه الشديد، وعندما اختفى عن الأنظار بالمنطقة قام الشاهد بالسؤال عنه فأخبروه بأنه تم القبض عليه على خلفية أحداث المباراة.. وردًّا على سؤال موجه إليه من دفاع المتهم عن سمعته بالمنطقة أجاب الشاهد بأنه "محترم جدًّا".

كما استمعت المحكمة إلى أقوال محمد حمزة 53 سنة بالمعاش ومحاسب بشركة ملاحة ومراسل صحفى لجريدة الوفد، وحاضر كشاهد نفى عن المتهم الخامس، خالد حسن أحمد صديق.. والذى قال إنه أثناء ذهابه إلى المباراة لتغطيتها كصحفى فوجئ بين الشوطين بنزول عدد من الجماهير إلى أرض الملعب وشاهد المتهم خالد حسن يأتى من التراك إلى المقصورة يستغيث بالمسئولين بمفرده، ويقول إن الأبواب الخاصة بالمدرج الغربى مفتوحة، وطلب إغلاقها بسرعة، وكان فى حالة من الذعر والانفعال، وقد اشتبك مع أحد الضباط، ما أدى إلى زيادة انفعاله وخلع تيشرته الأخضر، وبعد ذلك اتجه إلى المدرج الغربى، وفى نهاية المباراة شاهد عددًا كبيرًا من الجماهير يعتدون على المدرب البرتغالى مانويل جوزيه، ومجموعة أخرى تحاول الدفاع عنه، وكان من ضمنهم المتهم خالد صديق.

كما أكد أنه اعتاد حضور المباريات ببورسعيد وأنه بعد أحداث 25 يناير اشترك فى اللجان الشعبية التى شكلها الألتراس المصرى وكانت مهمتهم الحفاظ على النظام داخل وخارج المدرجات الموجودة بالاستاد ومساعدة رجال الشرطة على ذلك، وأكد للمحكمة أن المتهم خالد صديق كان من ضمن هذه اللجان.. وأنه يعرف عددًا منهم وهم: والد خالد صديق وأحمد الحماصى والداوودى وحتاتة.. وردًّا على سؤال أحد المدعين بالحق المدنى عن مقابلته للمتهم بعد الأحداث قال الشاهد إنه شاهده خارج الاستاد بعد المباراة مباشرة.

كما استمعت المحكمة إلى شاهد النفى أحمد عادل أنور 25 سنة، فنى شبكات، والذى أكد معرفته بالمتهم رقم 25 إبراهيم منتصر عن طريق الجيرة والزمالة فى العمل، وأشار إلى أنه دخل إلى المباراة بين الشوطين ليجد المتهم يخرج ويخبره بأنه ذاهب لفرح شقيقة خطيبته وطلب منه عدم إخبار أحد بذلك وعندما استفسرت المحكمة عن ذلك أجاب الشاهد بأن مغادرته المباراة تعتبر خيانة لرابطة المصرى التى هو عضو بها، وأكمل الشاهد بأنه لم يره بعد ذلك إلى نهاية المباراة.

وقال إسماعيل محمد 24 سنة، فنى، إنه شاهد المتهم نفسه إبراهيم منتصر فى بورفؤاد وكان فى سيارة سوداء وأخبره بأنه ذاهب إلى فرح، وعندما حاول الدفاع سؤال الشاهد عن مكان تواجده ومقارنته بالاستاد قال المستشار إنه على علم بأن بورفؤاد تبعد جدًّا عن مكان الاستاد، وقال متهكمًا: إن بورفؤاد فى قارة والاستاد فى قارة أخرى".

كما استمعت المحكمة أيضًا إلى الشاهد إسلام محمد عز الدين 23 سنة، مصور صحفى، والمسئول عن الموقع الرسمى لرابطة النادى المصرى والذى أكد أنه يعلم المتهم خالد أحمد حسن صديق من خلال عمله مع روابط المصرى لمدة 3 سنوات فتعرف إلى المتهم لكونه أحد أعضاء تلك الروابط.

مضيفًا أنه كان فى الاجتماع الذى عقد بالنادى المصرى قبل المباراة بيوم واحد؛ من أجل استقبال النادى الأهلى بشكل لائق وحضر ذلك الاجتماع كامل أبو على رئيس النادى المصرى وياسر يحيى عضو مجلس الإدارة بالنادى ومحسن شتا مدير النادى وبعض من مشجعى الروابط وبعض الضباط بالزى الميرى، واتفقوا على الترحيب بالنادى الأهلى وإعداد لافتات تدعو بالشفاء للكابتن محمود الخطيب.

وأكمل الشاهد بأنه كان متواجدًا بالاستاد منذ الساعة الثالثة والربع يوم المباراة لتصوير تسخين الفريقين ثم صعد إلى مقصورة الصحفيين ثم نزل إلى الملعب شاب يدعى ماندو من جمهور المصرى وحاول تعليق لافتة تدعو بالشفاء للكابتن محمود الخطيب، وكان هناك من ناحية المقصورة "شمال" وحدث سباب كبير فى الدرجات، ولكن الأمر معتاد فى مثل هذه المباريات، وأضاف أن العميد مجدى عنانى بقوات الأمن المركزى طلب منهم أن يقوموا بتشكيل لجان شعبية لمنع الجمهور من النزول؛ حتى لا يحتكوا بجنود الأمن المركزى، وعندما ذهب إلى خالد صديق "المتهم" وجد عميدًا آخر يدعى مصطفى الرزاز يطلب منه الطلب نفسه الذى انصاع له المتهم وقام بتشكيل تلك اللجان التى نجحت بالفعل فى منع الجمهور عندما نزل أكثر من مرة بعد أهداف المصرى للاحتفال، وكان الأمن متكدسًا فى مكان واحد، ولم يفعل أى شىء.

ثم قامت رابطة الأهلى برفع اللافتة المسيئة، ما أحدث الاحتقان من قبل النادى المصرى وزاد السباب، ونزل بعضهم للرد على تلك الشتائم وللتأكيد على أنهم رجالة، كما تكرر نزولهم مع كل هدف للمصرى للاحتفال، وعقب المباراة نزل مجموعة كبيرة فى الملعب للاحتفال، وقاموا بحمل الكابتن حسام حسن على الأكتاف، ونزل الشاهد بعدها إلى غرفة الإعلاميين ووجد أحمد منسى المتهم أيضًا فى القضية وشخصًا آخر يدعى عمر جمال، الذى كان يرتدى تيشيرت الأهلى الأحمر، وقاموا بإخفائه بعد علمهم بالاشتباك فى المدرج والاعتداء على الأهلى، ولكن لا يعلم ممَّن، وقام بإعادته لمنزله وعاد بعدها بنصف ساعة للتصوير لكنه وجد جماهير الأهلى مصابين، فقام ومجموعة كبيرة من أهالى بورسعيد بمساعدتهم إلا أنهم أبلغوا عنه بأنه بورسعيدى، فتم ضربه بكرسى حديدى على قدمه، وذهب بعدها إلى المستشفى الأميرى.

وردًّا على الدفاع أكد الشاهد أنه حاصل على تصريح بالتصوير من محسن شتا مدير النادى ويعمل فى هذا المجال منذ 3 سنوات، كما أشار الشاهد إلى أنه كان يتم عمل اجتماعات تنسيقية يحضرها عدد من المحبوسين فى القفص الآن مع قيادات بمديرية أمن بورسعيد لمنع حدوث أحداث شغب أثناء المباراة، وأدان الشاهد المهندس مسئول الإضاءة بالاستاد، حيث أكد أن الإضاءة بعد المباريات التى يكون المصرى فائزًا فيها تترك لاحتفال الجماهير، وعمل اللقاءات الصحفية، ولكن هذه المباراة كان الأمر فيها مختلفًا، وتم إطفاء النور، وأشار الشاهد أيضًا إلى أنه أبلغ مدير أمن بورسعيد اللواء عصام سمك بخطة تدمير بورسعيد التى تم تداولها على شبكة الإنترنت على موقع "شوطها"، وذلك أثناء لقاء جمعهما بصحبة المحامى أشرف العزبى "محامى المتهمين" قبل المباراة لحل مشكلة شخصية له، وأنكر دفاع مدير الأمن تلك الواقعة، وأشار إلى أن المتهم "مدير الأمن ببورسعيد" لم يقابل الشاهد مطلقًا.

يذكر أن أكاديمية الشرطة شهدت حضورًا مكثفًا من أهالى شهداء مذبحة بورسعيد وأهالى المتهمين بقتلهم الذين منعهم أمس الأول المستشار صبحى عبد المجيد رئيس محكمة جنايات بورسعيد من حضور الجلسات بسبب الاشتباكات وتبادل الألفاظ النابية بينهم، حتى وصل الأمر إلى التشابك بالأيدى ورفع الأحذية.. فتجمعوا أمس أمام باب الأكاديمية وفوضوا محامية كانت حاضرة عن المدعين بالحق المدنى وتدعى منال مصطفى لتقديم طلب لهيئة المحكمة للسماح لهم بالدخول إلى القاعة.. إلا أن المحكمة بدأت الجلسة دون إصدار أى قرار فى الطلب المقدم لها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة