فريدمان: نجاح مرسى فى التعاون مع المسيحيين سيؤثر إيجابيا على المنطقة بأسرها

الأربعاء، 27 يونيو 2012 01:18 م
فريدمان: نجاح مرسى فى التعاون مع المسيحيين سيؤثر إيجابيا على المنطقة بأسرها محمد مرسى الرئيس المنتخب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "عامل الخوف"، قال الكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن السبب الرئيسى وراء الربيع العربى كان توقف الناس عن الشعور بالخوف تجاه زعمائهم، مستبعدا أن تكون الشعوب العربية توقفت أن تخشى بعضها البعض، فالقبائل لا تزال تخاف من القبائل الأخرى فى ليبيا واليمن، والطوائف تخشى بعضها البعض فى سوريا والبحرين، والعلمانيون والمسيحيون يخشون الإسلاميين فى مصر وتونس، لافتا إلى أن زوال هذا الخوف يتطلب اعتناق ثقافة التعددية والمواطنة.

ومضى الكاتب يقول إن تحقيق هذا لن يكون سهلا، فحتى فى الولايات المتحدة، استغرق الأمر قرنين من النضال والتسوية ليسمح لرجل أسود يحمل اسم حسين بأن يترأسها، بل وسيتنافس أمامه فى انتخابات نوفمبر، مورمونى غير أنه أكد أن الشباب العربى لديه اشتياق لتحقيق المواطنة، وإيجاد حكومة مسئولة، داعيا الإخوان المسلمين فى مصر للاستجابة لهذه الطاقة. وأكد أنه فى حال تعلم محمد مرسى، الرئيس المنتخب أن يعمل مع العلمانيين والليبراليين والسلفيين والمسيحيين وجميع أطياف المجتمع المصرى، سيكون لذلك أثر ضخم على جميع دول الربيع العربى، وإن استطاع المصريون التوصل إلى عقد اجتماعى فعال يسمح لهم بحكم أنفسهم، سيضعون نموذجا لكل من فى المنطقة، ورغم أن أمريكا ساهمت فى إيجاد هذا العقد فى العراق، إلا أن ما تحتاجه مصر هو نموذج نيلسون مانديلا.

ويتساءل فريدمان: هل يستطيع مرسى لعب دور مانديلا؟ هل سيفاجئنا؟ ويجيب على هذا التساؤل مستشهدا بما كتبه دانيل برمبرج، الأستاذ بجامعة جورج تاون فى مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية: "فى الوقت الذى يستعد فيه مرسى ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر، يتعين عليه أن يقرر هويته، وأن يكون إما موحد سياسى يريد "مصر واحدة لكل المصريين"، أو يكون إسلاميا ملتزم يرفع شعار "القرآن دستورنا".

وأضاف برمبرج "أعظم تحدى يواجهه مرسى يتمثل فى توحيد المعارضة السياسية التى تعانى من انقسامات بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، وانقسامات فى كل معسكر منهما على حدا. وإذا كانت دعوة مرسى لتشكل حكومة وحدة وطنية تمثل تكتيك قصير المدى لمواجهة المجلس العسكرى، وليس التزاما استراتيجيا بالتعددية كمسار للحياة السياسية، ففرص إحياء عملية الانتقال ستكون ضئيلة للغاية".

ورأى فريدمان أن الأمر يعتمد على الإخوان المسلمين للتواصل مع الـ50% الآخرين فى من المجتمع المصرى مثل العلمانيين والسلفيين والمسيحيين، وطمأنتهم بأنهم لن يتعرضوا لأى أذى، وأن أفكارهم وطموحاتهم ستحترم مثل أفكار وطموحات الجماعة، وهذا يتطلب ثورة فى طريقة تفكير قيادة الإخوان المسلمين حتى تعتنق التعددية السياسية والدينية فى طريق تحولها من المعارضة إلى القيادة، مشيرا إلى أن هذا لن يحدث بين ليلة وضحاها، ولكن إن لم تحدث، فتجربة الديمقراطية فى مصر ستفشل ويكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة