رئيس وحدة بحوث الرأى العام: القوى الثورية رجحت كفة مرسى

الأربعاء، 27 يونيو 2012 04:08 م
رئيس وحدة بحوث الرأى العام: القوى الثورية رجحت كفة مرسى الدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج
كتب عبده زكى وعمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور صابر حارص،، أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج، أن هناك حالة من الارتياح والهدوء والتقاط الأنفاس سادت مصر، والعالم العربى، عقب فوز الدكتور مرسى برئاسة الجمهورية، وإنهاء السباق الانتخابى دون تلاعب فى النتائج لصالح مرشح النظام القديم، وأن القوى الثورية هى التى رجحت كفة مرسى.

وأضاف أن هذا الاستقرار ظهرت نتائجه على المستوى العربى والدولى أكثر من المستوى المحلى، عبر ارتفاع مؤشر البورصة بعمليات الشراء الضخمة من الصناديق العربية والأجنبية، وأن هذا يعكس ثقة الخارج فى الاقتصاد المصرى، وأن ما كان يُقال من هروب كثير من رؤوس الأموال الأجنبية، فى حال نجاح مرشح الثورة والتيار الإسلامى، مجرد دعاية سوداء كانت تستهدف التأثير على أصوات الناخبين.

ولفت حارص إلى أهمية الملف الاقتصادى وارتباطه الوثيق بالملف الأمنى، باعتبارهما يصنعان الصورة الذهنية لمصر الثورة ورئيسها خلال المرحلة المُقبلة، وأنه بقدر نجاح الرئيس الجديد فى إنعاش الاقتصاد والتخفيف عن كاهل المواطنين واختفاء طوابير البنزين والبوتاجاز واستعادة الأمن بالشارع المصرى خلال الشهور الأولى من الجمهورية الثانية بقدر ما يترسخ لدى عموم المصريين نجاح الثورة وسلامة مسارها فى الاتجاه الصحيح وبداية تحقيق أول أهداف الثورة.

وأشار رئيس وحدة بحوث الرأى العام إلى دور الصحافة ووسائل الإعلام فى تحقيق هذا النجاح، الذى يتطلب الكف عن تغذية الصراعات والخلافات وتحويل الصغائر إلى كبائر، والاتجاه إلى الالتزام بالمسئولية الوطنية التى تُحتِّم على الإعلام البحث عن القواسم المشتركة بين قوى الشعب وتنحية الخلافات جانباً، والعدول عن قاعدة إثارة الجمهور على حساب المصلحة الوطنية.

ودعا حارص مؤسسة الرئاسة إلى البدء بلقاء الإعلاميين قبل أى فئة أخرى فى المجتمع، باعتبار أن الخوض فى أى ملف من ملفات البناء والإصلاح لن يكون مُجدياً دون تهيئة الإعلاميين أولاً وتحمسهم لذلك لكونهم وسطاء فى توجيه الرأى العام وتعبئته لصالح البناء وآليات الإصلاح.

كما حذر فى الفترة الحالية من اللجوء إلى القرارات الفوقية البعيدة عن مشاركة الإعلاميين، خاصة فى إعادة بناء المؤسسة الإعلامية وتطهيرها، والاستمرار فى الاعتماد على نقابة الصحفيين والمؤسسة الصحفية فى تغيير القيادات بناءً على معايير من داخل الجماعة الصحفية ذاتها وليس من خارجها، والالتفات إلى الكفاءات التى تم تهميشها فى العصر البائد لنزاهتها ومهنيتها وتجردها من التحيز للسلطة.

وأكد حارص أن الإعلام هو قاطرة الجمهورية الثانية، وبدونه لن يكون هناك استقرار أو أمان أو أى نجاح اقتصادى أو اجتماعى، وأن هذه الحقيقة أصبحت راسخة طوال المرحلة الانتقالية التى قاد فيها الإعلام الثورة المضادة باقتدار بدلاً من إخمادها وفضحها والتصدى لها وكشفها أمام الجماهير، ولفت حارص إلى قدرة الإعلام فى الاستحواذ على أصوات نصف الناخبين تقريباً فى اتجاه مضاد للثورة والإسلاميين معاً، وقدرة شخصيات مُعينة على استخدام الإعلام فى إرباك الجماهير قبيل نتيجة الانتخابات وصناعتها لرأى عام مؤقت لتقبل فوز مرشح بعينه خلافاً على الحقيقة.

وشدّدّ أستاذ الإعلام على احترام القوى الثورية وأخذها فى الاعتبار، لكونها الكفة التى رججت فوز الرئيس، سواء فى صناديق الانتخابات أو فى حماية نتيجتها من التلاعب، والتعامل مع هذه القوى الثورية على أنها العامل الأول، قبل الإعلام، فى نجاح سياسات البناء والإصلاح مُستقبلاً، وأنها الضامن الحقيقى لمستقبل مصر وقدرتها على مواجهة الصعاب، خاصة بعد ظهور ما يمكن تسميته بــ"فلول الفلول" وهم الخائفون على ثرواتهم غير المشروعة أو الذين تأخذهم العزة بالإثم ويصرون على عدم تقبل نتيجة الصناديق، أو الذين يتمنون من داخلهم فشل الرئاسة الجديدة بغض النظر عن مصلحة مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة