هذا اليوم المشهود من أيام شهر يونيو الحار جدًا، هو يوم عيد للمصريين جميعًا، حيث أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية العليا فوز الدكتور محمد مرسى كأول رئيس منتخب للجمهورية الثانية.. يوم يحمل معانى الخير للمصريين وفى نفس الوقت يوم أسود على أعدائهم.
فى هذا اليوم أقول لمصر وجميع المصريين فى جميع أنحاء العالم مبروك وألف مبروك على رئيسنا الجديد عشنا ورأينا بأعيننا أول رئيس منتخب بإرادة حرة ونزيهة لمصر لأول مرة فى التاريخ حيث خرجنا جميعا إلى الشوارع نرقص بشدة، ونعلن فرحتنا العارمة بهذا الحدث التاريخى الفارق فى حياة المصريين، الذى يمثل بداية عصر الديمقراطية الحقيقية.. وبهذه المناسبة أحب أن أقرر للتاريخ مايلى:
أولا رئيسنا المنتخب لأول مرة جاء من الميدان وكان من أوائل من اعتقلهم النظام الساقط يوم 26 يناير فى محاولة يائسة لوأد الثورة فى مهدها.. وكان أيضًا من ضمن المعتقلين فى عام 2006 من أمام دار القضاء العالى فى وقفة مع القضاة الشرفاء.. أقول ذلك حتى لايزايد أحد على الرئيس وعلاقته بالثورة، لذلك قلت إنه رئيس بطعم الثورة ويحمل أهدافها أمانة فى عنقه، وكذلك حقوق الشهداء.
ثانيا رئيسنا المنتخب لأول مرة جاء من رحم جماعة الإخوان المسلمين المباركة وقفت وراءه ودعمته وهو الآن أصبح رئيسا لكل المصريين وخلع جميع عباءاته الحزبية والأيديولوجية، وبذلك أصبح بمثابة الأب لجميع المصريين ومنهم جماعة الإخوان المسلمين.. رئيسنا المنتخب كان عنوان برنامجه نهضة مصرية بمرجعية إسلامية واختاره الشعب على هذا الأساس بالرغم من التفزيع والترويع والتخويف.. أقول ذلك حتى لايزايد أحد على المرجعية الإسلامية للرئيس، وأتمنى أن يتوقف الجميع عن نشر ثقافة الخوف من الإخوان المسلمين وكل الإسلاميين، فكلنا مصريون ومصر لنا جميعا إسلاميين وغير إسلاميين.. وعلى الجميع أن يتقبلوا أن هناك تيارا مصريا عارما يؤيد رجالات الإسلام السياسى، الذى أصبح واقعا شرعيا فى مصر يعترف به العالم كله.
ثالثا رئيسنا المنتخب لأول مرة رفع شعارا لحملته بعنوان قوتنا فى وحدتنا ومنها كانت وعوده بمؤسسة رئاسية يشارك فيها القوى الوطنية جميعها، وأيضًا حكومة وطنية موسعة يشارك فيها القوى الوطنية والثورية.. أقول ذلك لأطالب الجميع بالاصطفاف الوطنى خلف رئيسنا المنتخب بالوصول بمصر إلى بر الأمان والتوقف عن سيل المطالب، التى تصل إلى حد الإملاءات، حيث أرى كل من هب ودب يطالب بكوتة للمرأة وأخرى للأقباط والأقباط كنيستهم شامخة لتمثلهم والمرأة عندها المجلس القومى، الذى يمثلها والتوقف عن معاملة رؤسائنا كأنهم لا يعلمون ولا يفقهون أنه الرئيس المنتخب القوى الصادق والأمين، إن شاء الله.
رابعًا رئيسنا المنتخب لأول مرة كان بمثابة إعلان جلاء الفلول عن مؤسساتنا ودحرهم وهزيمتهم فعلينا النظر إلى الأمام وترك المحاسبة للقضاء المصرى العادل وفتح صفحة جديدة للمصارحة والمصالحة الشاملة لننطلق جميعًا لبناء مصر الجديدة، والحرية والديمقراطية الحديثة.
خامسًا وأخيرًا من على هذا المنبر أقدم الشكر والتحية والعرفان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وقواتنا المسلحة الشريفة والباسلة على وفائها بعهودها فى حماية الثورة، وتقديم أعظم هدية قدمها مسئول لمصر على مدار التاريخ، وهى الانتخابات الحرة والنزيهة لاختيار من يمثل الشعب بإرادة حرة تحت إشراف قضائنا العادل. فلنتوقف عن حملات التشويش والتشكيك لقادة قواتنا المسلحة الشرفاء.
ولوجه الله أقولها فليبدأ كل منا بتطهير نفسه أولا ثم نبدأ جميعًا بتطهير بلادنا من غول الفساد ومحاربة الرشوة والمحسوبية فى مؤسساتنا المصرية وخاصة المؤسسات الإعلامية، التى ضللت الشعب بطريقة تثير الغثيان.. وأيضًا لوجه الله أقول قبل أن نسأل الرئيس ماذا فعلت علينا أن نسأل أنفسنا أولا ماذا قدمنا لبلدنا الحرة مصر.. دقت ساعة النصر فهيا بنا نقلل من الكلام ونتجه إلى مزيد من العمل والعرق لصالح نهضة مصر.
هيا بنا جميعًا نسجد لله شاكرين على نعمة الرئيس الثورى الإسلامى المنتخب لأول مرة فى التاريخ.. عاشت بلادى مصر الحبيبة حرة ومستقلة.
د.عبد الجواد حجاب يكتب: مبروك لمصر رئيس بطعم الثورة
الأربعاء، 27 يونيو 2012 05:06 م
علم مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ع اللة
مبروك لمصر حرامى الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
سليمان صلاح
لو صارت الحياة صيرورة الجنة ، لمتنا كمدا وألما !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسن
رقم 1
مبروك لمصر على سقوط الفلول هههههههه