خبراء ببروكجنز: فوز مرسى جنب أمريكا مواجهة المجلس العسكرى.. وعلى واشنطن أن تقلل من التعامل مع الشأن المصرى فى ضوء مصالحها.. الرئيس المنتخب سيضطر للسير على خط رفيع بين استعداء "العسكر" والقوى الوطنية

الأربعاء، 27 يونيو 2012 02:19 م
خبراء ببروكجنز: فوز مرسى جنب أمريكا مواجهة المجلس العسكرى.. وعلى واشنطن أن تقلل من التعامل مع الشأن المصرى فى ضوء مصالحها.. الرئيس المنتخب سيضطر للسير على خط رفيع بين استعداء "العسكر" والقوى الوطنية محمد مرسى الرئيس المنتخب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد خبراء معهد بروكنجز تداعيات فوز محمد مرسى بالرئاسة فى مصر، وتأثيره على السياسة الأمريكية، فقال مارتن إنديك، نائب رئيس المعهد ومدير السياسة الخارجية به إن فوز مرسى يعنى أن مصر قد تجنبت بشكل ضيق السقوط فى الهاوية، فلو أن الجيش فرض مرشحه باختيار أحمد شفيق، لكان ذلك ثورة مضادة، وأدى إلى إثارة الجماهير فى ميدان التحرير ومن ثم مواجهة دموية طويلة.

لكن الشعب الآن يستطيع أن يشعر بأنه تم تمكينه مجددا وسيدخل المجلس العسكرى والإخوان فى جولة جديدة من المفاوضات لتقاسم السلطة، والنتيجة غير مؤكدة، كما يقول الكاتب، حيث أن الجيش قد يختار حصر مطالبه فى حماية مصالحه الاقتصادية وسيطرته على الميزانية العسكرية وقضايا الأمن القومى، وحصانته ضد أى محاكمة له على أى جرائم ارتكبت خلال الثورة، وربما يسعى إلى تقييد سلطات الرئاسة والبرلمان، ويتصرف كحامى العلمانية ويتم تحييد الإخوان مثلما حدث فى النموذج التركى.

بينما ستتحمل جماعة الإخوان كل السيئات، وتتحمل المسئولية لو تمكنت من الاحتفاظ بالسيطرة على البرلمان والرئاسة، لكن سيكون لديها سلطات محدودة لتحقيق احتياجات الشعب. ولو أراد الجيش تجنب المواجهة الدموية، فإنه سيتنازل عن بعض الصلاحيات للإخوان.

وقدم إنديك نصيحته لأمريكا قائلا إن الأيام التى كان يتم فيها التعامل مع الحاكم وإسناد عطاءاتنا له قد ولت، وهذا يعنى خسارة النفوذ الأمريكى ليس فقط فى مصر ولكن على مستوى الشرق الأوسط.

ويتابع قائلا: إنه ليس من الواضح ما إذا كان ممكنا أن تتصالح المصالح الأمريكية مع تلك الخاصة بالإخوان المسلمين، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل. ويظل الخبير الأمريكى متشككا إزاء نوايا الإخوان الحقيقية خاصة لأنهم حريصون للغاية على أن يقولوا لواشنطن ما تريد سماعه. وفى نفس الوقت يحذر من الاعتماد على الجيش لتقيد الإخوان.

ويختم إنديك تعليقه قائلا: إنه من الجيد أن أمريكا أصبحت أقل اعتمادا على نفط الشرق الأوسط الآن وهو ما يجعل العواقب الاستراتيجية أقل تضررا، إلا أن هذا بلا شك يمثل انتكاسة للمصالح الأمريكية. وصحيح أنه لا يوجد لأمريكا خيار سوى التواصل مع القوى الجديدة فى مصر، إلا أنه لا ينبغى الاعتقاد بأنه لن يكون هناك ثمن لنفوذها.

من جانبها، تقول تمارا كوفمان، مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة بروكنجز، إن الولايات المتحدة عليها فى المرحلة المقبلة أن تعالج انعدام ثقة المصريين بها، وأفضل ما يمكن أن تقوم به الحكومة الأمريكية فى هذا الأمر هو السعى لتحقيق مصالحها وأولوياتها دون التركيز عليها فى الخطابات أو تقديمها فى إطار القيم المشتركة.

ودعت كوفمان الإدارة الأمريكية إلى تجنب التعامل مع كل حدث فى مصر باعتباره انتصارا أو فشلا للولايات المتحدة، ومن ثم تقليل فرص واشنطن فى أن تصبح لاعبا سياسيا فى النظام المصرى المتقلب.

ومن ناحية أخرى، تقول الخبيرة الأمريكية إنه من الممكن أن يكون الإخوان قناة للعداء لأمريكا، لكن ليس من مصلحة قادتها فعل ذلك الآن، حيث أنهم مسئولون عن حكم ديمقراطى فى البلاد.

وتتفق كوفمان مع إنديك فى القول بأن انتصار مرسى جنب البيت الأبيض موقف صعبا فى مصر، فلو فاز أحمد شفيق بالرئاسة، لكانت إدارة أوباما دخلت فى مواجهة كاملة مع الجيش، كانت لتكون فى موقف ضعيف بعد قرارها فى مارس الماضى باستئناف المساعدات العسكرية لمصر.

وخلصت كوفمان فى النهاية إلى القول بأن يجب أن نتذكر بأن الصراع على الرئاسة أصبح رمزيا أكثر من كونه حقيقيا عندما ألغى المجلس العسكرى الكثير من صلاحيات الرئيس، والصراع الحقيقى الآن على الدستور الذى سيحل محل نظام الديكتاتورية العسكرية.

من جانبه، قال خالد الجنيدى، الزميل الزائر بمركز سابان، إن مرسى يجب أن يسير على خط رفيع بين استعداء المجلس العسكرى العنيد الذى لديه القدرة على إحياء أو موت الإخوان، وبين القوى الديمقراطية الأضعف بكثير لكنها ساعدت فى انتخابه.

لكنه يحذر من أن الرئيس المنتخب قد يفشل بعدما عمل المجلس العسكرى على تجويف الرئاسة، وفى ظل عدم وجود برلمان يدعمه، فإن مرسى سيجد صعوبة فى تلبية الاحتياجات الملحة للبلاد وتحقيق الاستقرار الاقتصادى وإرساء النظام والأمن. وهكذا، فإن الأمر لن ينته فقط باستمرار حكم المجلس العسكرى، ولكن ستخضع قدرة مرسى والحكومة المدنية على الحكم الفعال لقيود شديد.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد على

انا فرحان

عدد الردود 0

بواسطة:

الهوارى

بقول للاخوان اتعظو من تحالف امريكا مع الرئيس السابق . فأنتم لم ولن تكونو بنفس القوه بالعلا

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد السلام

إلى التعليق رقم 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنة

الى التعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبدالسلام

إلى التعليق رقم 3

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة