افتتح عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية، معرض "تغريدة السيوف" للفنان السورى عماد غالغاى الذى يتميز عمله بصناعة التحف واللوحات التراثية والفنية كالسيوف والخناجر والرماح والحصون والمنحوتات التراثية على اختلاف أشكالها وأحجامها، وحضر الافتتاح الذى أقيم أمس الثلاثاء، الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء المؤسسة.
وذكرت المؤسسة فى بيان لها أن "غولغاى" قدم خلال افتتاح المعرض عمله الأبرز المتمثل بمجسم عملاق لسيف عربى مزخرف طوله حوالى 6 أمتار مرصع بآلاف الفصوص الفضية وأحجار الكريستال ويبلغ وزنه حوالى 250 كيلو جرام واستغرق انجازه مئات الساعات من العمل الدقيق.
وعماد غالغاى فنان سورى من أصل شيشانى عريق، مقيم فى دولة الإمارات العربية المتحدة عشق الفن وأبدع فيه منذ نعومة أظفاره، فكانت البداية مع فن الخط العربى والزخرفة وبعدها انطلق ليدخل الفن من أوسع أبوابه بالرسم والنحت على مختلف العناصر من الخشب والمعادن والأحجار.
وعرض أيضاً أكبر خنجر فى العالم ويبلغ طوله ثلاثة أمتار تقريبًا وهو مصنوع من مادة الستانلس ستيل والخشب الفاخر والجلد الطبيعى وقد تم وضع زخرفة قديمة عليه وزين يدويا بآلاف الفصوص والأحجار الصغيرة المتلألئة، واحتوى المعرض على لوحات تراثية وحرفية بأحجام مختلفة فضلاً عن مفردات تراثية من تحف وأعمال تزيينية مثل القوس والسهام والبنادق القديمة.
وقال عبد الحميد أحمد أن المعرض يقدم لوناً مختلفاً من الفنون التى تكاد أن تكون متوفرة فى كل بيت، لكن الكثير منا يجهلون من هو صانع هذه التحفة، واليوم تقدم مؤسسة العويس هذا المعرض إيماناً منها بقيمة الفن بكل حقوله، حيث تتعدد الأذواق وتختلف الآراء لكنها جميعها تصب فى خانة الفن الراقى.
وأقام "غالغاى" عدة معارض فى سورية والأردن والإمارات ووصلت أعماله إلى أمريكا كما شارك فى معارض محلية كمعرض المقتنيات النادرة فى مردف سيتى سنتر ومعرض فى جامعة عجمان ومعرض بمناسبة عيد الاتحاد وفى مركز زايد للتراث فى العين ومعرض فى اليوم العالمى فى الجامعة الأمريكية خلال شهر إبريل الماضي، كم شارك فى زخرفة عدد من المساجد والمبانى التراثية الموجودة فى منطقة البستكية وجامعة الشارقة والجامعة الأمريكية بالشارقة، ومن أبرز أعماله لوحة جدارية عملاقة منحوتة على حجر الغرانيت القاسى تمثل الخط العربى وهى تشكل واجهة ندوة الثقافة والعلوم فى دبة، وفى سجله أيضاً أكبر قصبة خط فى العالم (وهو قلم يستخدمه الخطاطون) فى تشكيل لوحاتهم الحروفية.