قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، وعضوية المستشارين طارق جاد المولى، ومحمد عبد الكريم، بحضور المستشار محمود الحفناوى، بالمكتب الفنى للنائب العام بأمانة سر أحمد عبد الهادى، بتأجيل قضية مذبحة بورسعيد إلى غد الخميس، الموافق 28 يونيو، لاستكمال سماع شهود النفى، وأمرت باستدعاء الحاكم العسكرى بمدينة بورسعيد للإدلاء بأقواله، كما سمحت لأهالى المتهمين وأهالى الضحايا بالحضور داخل القاعة.
شهدت القاعة مساء اليوم مشادات كلامية بين محامى المتهمين الضباط ومحامى باقى المتهمين بعد أن اعترض الأول على توجيه الأسئلة لأحد شهود النفى، والتى كانت إجابتها تفيد بتوجيه الاتهامات إلى الضباط الماثلين فى قفص الاتهام، وانتهت المشادة الكلامية بقرار من القاضى بعدم توجيه الأسئلة للشاهد واكتفت بأقواله وأمرته بالتوقيع عليها بمحضر الجلسة.
كما حدثت مشادة أخرى مع شاهد نفى آخر، وهو ضابط شرطة، وقالت المحكمة ألا توجه أى أسئلة إلى الشاهد إلا من قبل الدفاع الذى طلب حضور شاهد النفى الخاص بالموكله، فاعترض المدعون بالحق المدنى على ذلك، وحاول المحامى خالد أبو قراع المدعى بالحق المدنى ووالد أحد الضحايا فى القضية، أن يتفاوض مع القاضى، خلال الجلسة، ولكن المحكمة صممت على قرارها ورفضت توجيه الأسئلة إلى الشاهد.
واستكملت المحكمة سماع شهود النفى، حيث استمعت إلى كريم أمين محمود نقيب شرطة والمسئول عن تأمين أتوبيسات النادى الأهلى والحاضر كشاهد نفى عن المتهم رقم 66 اللواء أبو بكر أحمد مختار، مساعد مدير أمن بورسعيد للوحدات.
وأكد الشاهد أنه كان فى انتظار عدد 23 أتوبيسًا أمام إستاد بورسعيد وعندما حضرت لاحظ فى الأتوبيس الأخير أثار تعد عليه، حيث تبين وجود كسر بسيط فى الزجاج الخلفى له، وقال أمام المحكمة إن جماهير النادى الأهلى الذين كانوا يستقلون هذا الأتوبيس قاموا بالنزول منه وتعدوا على أهالى بورسعيد بالسباب وإلقاء الألفاظ النابية عليهم، وقاموا بإلقاء الطوب عليهم وعلى المحلات المجاورة للإستاد والعمارات السكنية الموجودة هناك، وأنهم قاموا بتكسير الرصيف فى الشارع وتمكنوا من جمع الطوب من خلال ذلك، فهنا وجه القاضى سؤالاً للشاهد قائلا: "هما جماهير الأهلى عملوا كده من نفسهم من غير ما حد يستفزهم؟" فأجاب الشاهد قائلا: "أيوه هما عملوا كده من نفسهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة