الصحف البريطانية: أفضل وسيلة لتأمين الثورة المصرية هو نشرها فى الخليج.. تقرير ممول من الخارجية البريطانية يكشف انتهاكات إسرائيل بحق الأطفال الفلسطينيين.. قضايا النظام السابق تنتظر مرسى
الأربعاء، 27 يونيو 2012 02:01 م
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
الجارديان:
أفضل وسيلة لتأمين الثورة المصرية هو نشرها فى الخليج
قالت الصحيفة، إن أفضل وسيلة لتأمين الثورة المصرية هو نشرها خاصة فى منطقة الخليج التى تحكمها الأنظمة السلطوية. وأوضحت الصحيفة فى مقال كاتبها ومحررها السابق سوماس مايلن، إن الانتخاب الحر الأول لرئيس عربى، يجب أن يعزز الثورة فى المنطقة، مشيرا إلى الحاجة إلى الوصول إلى مناطق الخليج التى يحكمها مستبدون، على حد قوله.
ويوضح مايلن مقصده بالقول، إن الانتخاب الحر لمرسى كأول رئيس مصرى بعد الثورة سيعطيه على الأرجح دفعة جديدة لحركات الاحتجاج الساعية إلى إجراء تغيير ديمقراطى حقيقى فى جميع أنحاء المنطقة. ونشر الثورة ضرورة لو أردنا استمرار التغييرات الحقيقية فى العالم العربى، فالسعودية وغيرها من أنظمة الحكم الخليجية المستبدة المدعومة من الغرب كانت محركا مركزيا فى قمع وعرقلة وتسميم الانتفاضات التى شهدها العالم العربى على مدار العام والنصف الأخيرة، وتحولت تلك الأنظمة إلى نقطة ارتكاز إقليمى للثورة المضادة. ومن ثم فإن الثورة العربية ستكون آمنة عندما تصل إلى دول الخليج العربى.
وتمضى الصحيفة فى القول بأن انتخاب رئيس إسلامى من جماعة الإخوان المسلمين يؤكد للبعض أسوأ مخاوفهم، فمثلا صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأوسع انتشارا، علقت على فوز مرسى قائلة "ظلام فى مصر". لكن فى الواقع، لو أجريت أية انتخابات حرة فى مصر فى السنوات الأخيرة لانتخب رئيس إسلامى، وأى نتيجة أخرى فى تلك الانتخابات، كفوز منافسه أحمد شفيق مثلا، لأصبحت مدعاة للسخرية.
والأكثر خطورة هو أن النظام العسكرى قام بحل البرلمان، ومنح لنفسه صلاحيات واسعة، وحوَّل الرئيس المنتخب إلى شخصية صورية بلا أسنان. ويريد الإخوان المسلمون تقليد نموذج تركيا فى الديمقراطية الإسلامية، لكن الجنرالات فى مصر يفضلون الدولة العميقة القديمة التى تسيطر خلف واجهة برلمانية، حيث يتحمل المسئولون المنتخبون مسئولية الاقتصاد، ويعتنى الجيش ببقية الأمور.
وتحذر الجارديان من أن هذا الأمر لو حدث سيكون المسمار الأخير فى نعش التغيير الديمقراطى فى مصر والشرق الأوسط. كما أنه سيدمر مصداقية الإخوان المسلمين التى لها سجل فى الصفقات الخفية غير الفعالة مع الجيش. ويتهمها معارضوها الآن بالسقوط فى نفس المخ مجدداً، فى حين يصر أنصارها على أن الجماعة ليست فى وضع المساومة.
وترى الجارديان أن الطريقة الوحيدة الفعالة للرئيس الجديد هى حشد قاعدته الشعبية إلى جانب القوى التقدمية والعلمانية من أعداء النظام القديم لمواجهة الجيش فى القضايا الأساسية الخاصة بالديمقراطية.
من ناحية أخرى، تحذر الصحيفة من خطر كبير يتمثل فى انخراط المعسكر العلمانى فى نقاش على الطريقة الأمريكية عن الصراع بين الدين والعلمانية، وأن يكون ذلك على حساب المعركة، من أجل العدالة الاقتصادية والاستقلال الوطنى، والتى ستمثل الفارق الأكبر لمعظم المصريين.
الإندبندنت:
تقرير ممول من الخارجية البريطانية يكشف انتهاكات إسرائيل بحق الأطفال الفلسطينيين
كشفت وزارة الخارجية البريطانية أمس، الثلاثاء، النقاب عن نتائج تحقيق قد يكون الأول من نوعه، وسيمثل تحديا للإسرائيليين بشأن معاملتهم للأطفال الفلسطينيين.
وتوضح الصحيفة أن تقريراً أعده وفد من المحامين البريطانيين البارزين، وكشف عن ممارسات غير معقولة من الجانب الإسرائيلى بحق هؤلاء الأطفال تشمل تغطية رؤسهم وتقييدهم بالأغلال. وقام الفريق البريطانى بدراسة الطريقة التى يتم بها معاملة أطفال فلسطينيين أعمارهم تقارب الثانية عشر عندما يتم القبض عليهم.
ويشير تقريرهم الصادم الذى جاء تحت عنوان "أطفال قيد الاحتجاز العسكرى" إلى أن هؤلاء الصغار يتم جرهم من أسرتهم فى منتصف الليل، ويتم تقييد أيديهم خلف ظهورهم، وتعصيب أعينهم، ويتم إجبارهم على الركوع أو الانبطاح فى مركبات عسكرية.
وتلفت الإندبندنت إلى أن أطفال من الضفة الغربية يتم احتجازهم فى ظروف قد تصل إلى التعذيب مثل الحبس الانفرادى مع فرص محدودة أو معدومة لآبائهم فى زياراتهم. ويمكن أن يجبروا على البقاء مستيقظين قبل أن يتم الاعتداء عليهم لفظيا أو جسديا، ويرغمون على توقيع اعترافات لا يستطيعون قراءتها.
وسمع الفريق البريطانى بقيادة السير ستيفين سيدلى، القاضى السابق، أن كل طفل فلسطينى تتم معاملته كإرهابى محتمل. وأشار التقرير فى الختام إلى حدوث انتهاكات متكررة لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل، والتى تحظر المعاملة القاسية والمهينة وغير الإنسانية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية التى مولت هذا التقرير، إنها ستناقش ما ورد به مع الجانب الإسرائيلى. وأضافت، فى بيان، إن الحكومة البريطانية طالما كان لديها مخاوف بشأن معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. ولذلك قررت تمويل هذا التقرير المستقل. وفى حين كانت هناك خطوات إيجابية مؤخرا من جانب السلطات الإسرائيلية، إلا أن الخارجية البريطانية أعربت عن قلقها مما ورد بالتقرير، وأكدت أنها ستستمر فى الضغط من أجل مزيد من التحسينات.
الديلى تليجراف
قضايا النظام السابق تنتظر مرسى
قالت الصحيفة أن كيفية تعامل قضايا الفساد التى تتعلق بعصر مبارك تمثل واحدة من المشكلات التى لايزال يتعين على الرئيس الجديد لمصر حلها.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسى، لايزال محاط بحشد من المستشارين لاختيار حكومته الجديدة. حيث يجب عليه أن يقرر نوابه، لافتة إلى وعوده باختيار نائب قبطى ونائبة ضمن ثلاث نواب له.
وترى التليجراف أن انشغال مرسى بهذه القرارات من شأنه أن تخفف صراعه مع المجلس العسكرى، الذى مازال يحتفظ بالجزء الأكبر من السلطة، بدلا من القضايا الأمنية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
أفضل وسيلة لتأمين الثورة المصرية هو نشرها فى الخليج
قالت الصحيفة، إن أفضل وسيلة لتأمين الثورة المصرية هو نشرها خاصة فى منطقة الخليج التى تحكمها الأنظمة السلطوية. وأوضحت الصحيفة فى مقال كاتبها ومحررها السابق سوماس مايلن، إن الانتخاب الحر الأول لرئيس عربى، يجب أن يعزز الثورة فى المنطقة، مشيرا إلى الحاجة إلى الوصول إلى مناطق الخليج التى يحكمها مستبدون، على حد قوله.
ويوضح مايلن مقصده بالقول، إن الانتخاب الحر لمرسى كأول رئيس مصرى بعد الثورة سيعطيه على الأرجح دفعة جديدة لحركات الاحتجاج الساعية إلى إجراء تغيير ديمقراطى حقيقى فى جميع أنحاء المنطقة. ونشر الثورة ضرورة لو أردنا استمرار التغييرات الحقيقية فى العالم العربى، فالسعودية وغيرها من أنظمة الحكم الخليجية المستبدة المدعومة من الغرب كانت محركا مركزيا فى قمع وعرقلة وتسميم الانتفاضات التى شهدها العالم العربى على مدار العام والنصف الأخيرة، وتحولت تلك الأنظمة إلى نقطة ارتكاز إقليمى للثورة المضادة. ومن ثم فإن الثورة العربية ستكون آمنة عندما تصل إلى دول الخليج العربى.
وتمضى الصحيفة فى القول بأن انتخاب رئيس إسلامى من جماعة الإخوان المسلمين يؤكد للبعض أسوأ مخاوفهم، فمثلا صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأوسع انتشارا، علقت على فوز مرسى قائلة "ظلام فى مصر". لكن فى الواقع، لو أجريت أية انتخابات حرة فى مصر فى السنوات الأخيرة لانتخب رئيس إسلامى، وأى نتيجة أخرى فى تلك الانتخابات، كفوز منافسه أحمد شفيق مثلا، لأصبحت مدعاة للسخرية.
والأكثر خطورة هو أن النظام العسكرى قام بحل البرلمان، ومنح لنفسه صلاحيات واسعة، وحوَّل الرئيس المنتخب إلى شخصية صورية بلا أسنان. ويريد الإخوان المسلمون تقليد نموذج تركيا فى الديمقراطية الإسلامية، لكن الجنرالات فى مصر يفضلون الدولة العميقة القديمة التى تسيطر خلف واجهة برلمانية، حيث يتحمل المسئولون المنتخبون مسئولية الاقتصاد، ويعتنى الجيش ببقية الأمور.
وتحذر الجارديان من أن هذا الأمر لو حدث سيكون المسمار الأخير فى نعش التغيير الديمقراطى فى مصر والشرق الأوسط. كما أنه سيدمر مصداقية الإخوان المسلمين التى لها سجل فى الصفقات الخفية غير الفعالة مع الجيش. ويتهمها معارضوها الآن بالسقوط فى نفس المخ مجدداً، فى حين يصر أنصارها على أن الجماعة ليست فى وضع المساومة.
وترى الجارديان أن الطريقة الوحيدة الفعالة للرئيس الجديد هى حشد قاعدته الشعبية إلى جانب القوى التقدمية والعلمانية من أعداء النظام القديم لمواجهة الجيش فى القضايا الأساسية الخاصة بالديمقراطية.
من ناحية أخرى، تحذر الصحيفة من خطر كبير يتمثل فى انخراط المعسكر العلمانى فى نقاش على الطريقة الأمريكية عن الصراع بين الدين والعلمانية، وأن يكون ذلك على حساب المعركة، من أجل العدالة الاقتصادية والاستقلال الوطنى، والتى ستمثل الفارق الأكبر لمعظم المصريين.
الإندبندنت:
تقرير ممول من الخارجية البريطانية يكشف انتهاكات إسرائيل بحق الأطفال الفلسطينيين
كشفت وزارة الخارجية البريطانية أمس، الثلاثاء، النقاب عن نتائج تحقيق قد يكون الأول من نوعه، وسيمثل تحديا للإسرائيليين بشأن معاملتهم للأطفال الفلسطينيين.
وتوضح الصحيفة أن تقريراً أعده وفد من المحامين البريطانيين البارزين، وكشف عن ممارسات غير معقولة من الجانب الإسرائيلى بحق هؤلاء الأطفال تشمل تغطية رؤسهم وتقييدهم بالأغلال. وقام الفريق البريطانى بدراسة الطريقة التى يتم بها معاملة أطفال فلسطينيين أعمارهم تقارب الثانية عشر عندما يتم القبض عليهم.
ويشير تقريرهم الصادم الذى جاء تحت عنوان "أطفال قيد الاحتجاز العسكرى" إلى أن هؤلاء الصغار يتم جرهم من أسرتهم فى منتصف الليل، ويتم تقييد أيديهم خلف ظهورهم، وتعصيب أعينهم، ويتم إجبارهم على الركوع أو الانبطاح فى مركبات عسكرية.
وتلفت الإندبندنت إلى أن أطفال من الضفة الغربية يتم احتجازهم فى ظروف قد تصل إلى التعذيب مثل الحبس الانفرادى مع فرص محدودة أو معدومة لآبائهم فى زياراتهم. ويمكن أن يجبروا على البقاء مستيقظين قبل أن يتم الاعتداء عليهم لفظيا أو جسديا، ويرغمون على توقيع اعترافات لا يستطيعون قراءتها.
وسمع الفريق البريطانى بقيادة السير ستيفين سيدلى، القاضى السابق، أن كل طفل فلسطينى تتم معاملته كإرهابى محتمل. وأشار التقرير فى الختام إلى حدوث انتهاكات متكررة لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل، والتى تحظر المعاملة القاسية والمهينة وغير الإنسانية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية التى مولت هذا التقرير، إنها ستناقش ما ورد به مع الجانب الإسرائيلى. وأضافت، فى بيان، إن الحكومة البريطانية طالما كان لديها مخاوف بشأن معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. ولذلك قررت تمويل هذا التقرير المستقل. وفى حين كانت هناك خطوات إيجابية مؤخرا من جانب السلطات الإسرائيلية، إلا أن الخارجية البريطانية أعربت عن قلقها مما ورد بالتقرير، وأكدت أنها ستستمر فى الضغط من أجل مزيد من التحسينات.
الديلى تليجراف
قضايا النظام السابق تنتظر مرسى
قالت الصحيفة أن كيفية تعامل قضايا الفساد التى تتعلق بعصر مبارك تمثل واحدة من المشكلات التى لايزال يتعين على الرئيس الجديد لمصر حلها.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسى، لايزال محاط بحشد من المستشارين لاختيار حكومته الجديدة. حيث يجب عليه أن يقرر نوابه، لافتة إلى وعوده باختيار نائب قبطى ونائبة ضمن ثلاث نواب له.
وترى التليجراف أن انشغال مرسى بهذه القرارات من شأنه أن تخفف صراعه مع المجلس العسكرى، الذى مازال يحتفظ بالجزء الأكبر من السلطة، بدلا من القضايا الأمنية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة