السفيرة الأمريكية: مشروع لتيسير وخفض تكاليف الجمارك بين مصر وأمريكا

الأربعاء، 27 يونيو 2012 09:02 م
السفيرة الأمريكية: مشروع لتيسير وخفض تكاليف الجمارك بين مصر وأمريكا آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة
كتبت هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت آن باترسون، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إن مشروع تيسير التجارة ومدته 3 سنوات والمتمثل فى تقديم المساعدة الفنية فيما بين الحكومة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ينفذ من خلال مقاول للوكالة الأمريكية وهو ناثان اسوسيتس انكوريوريشن بالتعاون مع شركائها المصريين، والهدف الرئيسى للمشروع هو خفض تكاليف العمليات الجمركية وتبسيطها مع الحفاظ فى الوقت نفسه على فاعلية وكفاءة مستويات الرقابة الحكومية، وسوف يعمل المشروع مع الهيئات الحكومية المصرية المعنية بالشئون التجارية نحو تقليل العوائق أمام التجارة وبناء أنظمة تجارية أكثر كفاءة على محورين على الحدود وداخل السوق المحلى.

أضافت باترسون فى كلمتها خلال احتفالية الجمارك المصرية بإعادة افتتاح المعهد القومى للتدريب الجمركى، أنه تم دعم المعهد القومى بالأجهزة والإمكانيات المطلوبة حتى يتحول إلى حالة من الفنون تساعد على بناء مدربى المستقبل.

وأوضحت باترسون أن ما حدث فى المعهد بعد ثورة 25 يناير من سلب لجميع الأجهزة التى كانت تحويه، هو من التحديات التى تمنح الفرصة للمنافسة والصعود بقوة مرة أخرى وقدمت الحكومة الأمريكية الدعم اللازم، لإصلاح المعهد بأدوات حديثة فى التجارة بمنطقة الشرق الأوسط بما يساعد فى تطوير التجارة والنهوض بالاقتصاد المصرى مما يساعد فى تخفيف معدلات الفقر للمصريين.

وقالت باترسون إن مصلحة الجمارك تلعب دورا هاما فى التجارة مع البلدان لكى تصبح أكثر كفاءة وأحد الطرق لدعم ذلك عن طريق تدريب المشاركين فى العملية التجارية من المستوردين والمصدرين وموظفى الجمارك، لكى تتم العملية التجارية بطريقة أسهل.

وأشارت أن تيسير التجارة يتضمن كافة الإجراءات التى من شأنها تقليل الوقت والتكلفة فى استيراد وتصدير البضائع على المستوى العالمى وتتضمن عادة العملية الجمركية الواحدة أكثر من 30 طرفاً مختلفاً و40 مستندا و200 بيان يتم إدخاله وأن حجم التجارة التى عبرت الحدود المصرية خلال عام 2011 تتعدى قيمة 240 مليار جنيه مصرى، ومجرد تقليل زمن بقاء هذه البضائع فى الموانئ حتى لو بيوم واحد من شأنه أن يزيد الفوائد الاقتصادية لمصر بقيمة 2.4 مليار جنيه مصرى سنوياً.

من جانبه عبر والتر نورث، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية عن سعادته بنجاح التجربة الديمقراطية فى مصر التى أثبتت عزتها وكرامتها بداية من ثورة 25 يناير وحتى انتخابات الرئاسة التى أسفرت عن رئيس منتخب.

وأشار نورث إلى أن الإسكندرية هى المدينة التى تطل على العالم وتستحق أن يكون لديها معهد فى مصاف العالمية يخدم جميع الدول المجاورة، قائلاً دائماً فى واشنطن نقول إنه عندما نقترب من النهاية نقترب من البداية الجيدة والإسكندرية لا تنتهى أبدا" فأفعالها دائماً أكثر من أقوالها.

من جانبه عبر محمود أبو العلا، رئيس قطاع الموارد البشرية وبناء القدرات بالجمارك، عن فخره بمصر وأهلها التى أتمت منذ 3 أيام تجربتها الديمقراطية التى أبهرت الجميع القاصى والدانى وقيل عنها الكثير من الشكوك، وأن المصريين غير مؤهلين للديمقراطية ولحظة إعلان النتيجة أعلن الجميع البيعة للرئيس المنتخب والقبول بذلك والعمل على بناء مصر.

وقال أبو العلا فى كلمته خلال احتفالية الجمارك المصرية بإعادة افتتاح المعهد القومى للتدريب الجمركى، إن اليوم يتم كتابة شهادة ميلاد جديدة لهذا المكان بعد ثورة 25 يناير التى غيرت الكثير من المجتمع المصرى الذى نحن جزء منه، وفى 28 يناير وفى ظل الانفلات الأمنى تعرض هذا المبنى لعمليات من السلب والنهب بعد إنفاق الملايين فى تجهيزه ظناً أنه يتبع الحزب الوطنى لأنه يتبع المجلس المحلى.

ووصف أبو العلا هذا المكان بأنه أزهى الجمارك الذى تأتى إليه 22 دولة للاستعانة بخبرات من فيه فهو أول مكان يقدم ماجستير فى لوجستيات الجمارك باللغة العربية، وأوضح أبو العلا أنه منذ آلاف السنين ودور مصر كمركز للتجارة الدولية يسهم فى رخائها واليوم تجتهد كل الدول تقريباً لزيادة فاعليتها وأهميتها فى التجارة العالمية بما فى ذلك تحديث وتطوير القواعد والأنظمة التى تطبقها لإدارة شئون التجارة بما يصب فى صالح الاقتصاد القومى، حيث توضح إحدى الدراسات التى أجراها البنك الدولى أن كل دولار يصرف على مشروعات السياسات التجارية الناجحة يمكن أن تجنى من ورائه 700 دولار زيادة فى قيمة التجارة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة