الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية.. فى العدد الجديد من سلسلة "أوراق"

الأربعاء، 27 يونيو 2012 02:43 ص
الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية.. فى العدد الجديد من سلسلة "أوراق" مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية عدد جديد من سلسة "أوراق"، وهى سلسلة تصدرها وحدة الدراسات المستقبلية بالمكتبة حول علم المستقبليات، ويضم العدد دراسة بعنوان "الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية".

يعرض العدد الجديد لنموذج من الجدل الدائر فى الولايات المتحدة ويشغل حيزًا كبيرًا من اهتمام مراكز الأبحاث، بالقدر الذى تهتم به مراكز صنع القرار داخل مؤسسات الدولة الأمريكية، وهو الجدل حول مستقبل الولايات المتحدة كقوة عظمى، وموقعها فى البنية المستقبلية للنظام الدولى، فى ظل تحولات القوة العالمية وأبرزها صعود القوى الآسيوية وعلى رأسها الصين.

ويقوم هذا العدد على تقديم نموذج للآراء التى تتقاسم هذا الجدل، والتى قام بترجمتها والتعليق عليها الباحث محمد العربى، ويتقاسم هذا الجدل تياران، الأول هو التيار الذى يذهب إلى حتمية أفول القوة الأمريكية، وتعبر عنه الواقعية السياسية، ويمثلها هنا مقال عالم السياسة ستيفن والت، فيما يذهب التيار الثانى إلى استمرار الولايات المتحدة فى قيادتها للعالم فى المستقبل، ويعبر عن هذا التيار الفكر المحافظ القومى ونموذجه هنا المؤرخ الأمريكى روبرت كاجان.

وتقوم الورقة بتقديم كل من النموذجين من خلال ترجمة مقالتين لكل من والت وكاجان ثم التعليق عليهما لمعرفة عناصر هذا الجدل ونقاط الاتفاق والاختلاف حولها، وكذلك معرفة موقع العالم العربى من هذا الجدل المحتدم.

ويقول الباحث، إن العالم العربى يحظى بجزء هام فى هذا الجدل حول تاريخ القوة الأمريكية ومستقبلها، فقد كان مجالا هاما لفرض هيمنتها، ويتفق الطرفان على أن الولايات المتحدة قد فقدت قدرتها على توجيه الأمور سواء فيما يتعلق بعملية السلام التى تسعى لاستكمالها لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلي، ومؤخرًا فيما يتعلق بثورات الربيع العربى، غير أن هذا النفوذ الأمريكى على المنطقة لم يكن أيضًا مطلقًا، ولم تؤد الثورات إلى طرد النفوذ الأمريكى بالكامل خاصة أنها لازالت فى بدايتها ولم تتضح وجهة تعاملها مع الولايات المتحدة وموقعها فى المنطقة بعد لانطلاقها من أسباب داخلية متعلقة بالاستبداد السياسى وتدهور الأحوال المعيشية والكرامة الإنسانية التى تعيشها الشعوب العربية، ومع ذلك توفر تحولات القوة العالمية وصعود وانحسار قوى بعينها فرصة هامة للبلاد العربية لتبلور سياسات خارجية قائمة على تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة